الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

32 قتيلاً و132 جريحاً بتفجيرات هزت حمص في سوريا

32 قتيلاً و132 جريحاً بتفجيرات هزت حمص في سوريا
29 ديسمبر 2015 16:16

عواصم (وكالات) قتل 32 شخصا وجرح 132 آخرون أمس، جراء تفجيرين متزامنين هزا حي الزهراء في مدينة حمص وسط سوريا، في حين عبرت حافلات تنقل نحو 450 شخصا من مناطق محاصرة في سوريا، إلى تركيا ولبنان بموجب اتفاق بين النظام والفصائل المقاتلة برعاية الأمم المتحدة، لإجلاء مسلحين وعائلاتهم من منطقة الزبداني بريف دمشق مقابل إخراج مدنيين من منطقتين يسيطر عليهما مسلحون في ريف إدلب على الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 32 شخصا قتلوا وأصيب 132 آخرين بانفجارين بمدينة حمص السورية أمس. وذكر أن الانفجارين وقعا «جراء تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف وتفجير آلية مفخخة في حي الزهراء» بوسط المدينة. وهذا ثاني هجوم كبير تشهده حمص منذ أن دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجهات المتصارعة حيز التنفيذ هذا الشهر، ما يمهد الطريق أمام حكومة دمشق للسيطرة على آخر معاقل المعارضة في حمص. وبمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار في حمص غادر 700 من مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم منطقة الوعر وهي آخر منطقة واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة. وأشرفت الأمم المتحدة على تنفيذ الاتفاق. وتضاربت المعلومات حول عدد التفجيرات وأسبابها وحصيلة القتلى، إذ تحدث التلفزيون عن «تفجير سيارتين مفخختين وحزام ناسف في محيط الساحة الرئيسة»، فيما أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى «تفجير سيارة مفخخة أعقبها إقدام انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف». وبث التلفزيون مشاهد من الحي تظهر دمارا كبيرا في المباني والمحال التجارية، وسيارات إطفاء تعمل على إخماد النيران التي اندلعت من سيارات محترقة بالكامل، في حين كان مسعفون ينقلون الضحايا إلى سيارات الإسعاف. وفي شأن متصل قال اللفتنانت جنرال سيرجي رودسكوي وهو مدير إدارة بوزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي أمس، إن القوات الجوية الروسية نفذت 164 طلعة جوية في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية وأصابت 556 هدفا. من جهة أخرى عبرت قافلة تقل أكثر من 120 مقاتلا معارضا من مدينة الزبداني التي تحاصرها قوات النظام السوري في ريف دمشق، الحدود السورية اللبنانية متجهة إلى مطار بيروت. وعبرت 22 سيارة إسعاف و7 حافلات نقطة المصنع الحدودية من سوريا في اتجاه لبنان، وهي تقل مقاتلين من فصائل معارضة تم إجلاؤهم من الزبداني في عملية تبادل نادرة بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة. وذكرت مصادر أن سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني كانت تنتظر وصول قافلة مسلحي الزبداني في الجانب اللبناني من الحدود، لنقلهم بمواكبة أمنية إلى مطار بيروت الدولي. كما نشرت قناة «المنار» صورا من الفوعة وكفريا تظهر تجمع عشرات الأشخاص قرب حافلات وسيارات إسعاف وبينهم نساء وأطفال. وكانت بدأت صباح أمس عملية إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا من ثلاث بلدات سورية بموجب اتفاق بين النظام والفصائل المقاتلة. ووفقا للاتفاق سيتم إجلاء هؤلاء الأشخاص من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب، عبر تركيا إلى مطار بيروت على أن يعودوا إلى دمشق في وقت لاحق، فيما يمر مقاتلو المعارضة الخارجون من الزبداني المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، من بيروت أيضا تمهيدا للانتقال إلى تركيا ومنها إلى سوريا. ومن المقرر بعد انتهاء عملية الإجلاء، السماح بإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى بلدتي الفوعة وكفريا وإلى مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق والمجاورة للزبداني، والتي تأوي الآلاف من السكان والنازحين، وفق المرصد. وبحسب عبد الرحمن، فإن «تنفيذ الاتفاق الاثنين يأتي في إطار مساعي النظام لتأمين العاصمة، إما من خلال استعادة المناطق تحت سيطرة الفصائل أو التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار». تركيا لا تنظر بإيجابية لأي مجموعات «معادية» غرب الفرات بلجراد (رويترز) قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن بلاده لن تنظر بإيجابية لأي قوات سورية معادية لأنقرة تتحرك غربي الفرات. جاء ذلك بعد انتزاع تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة السيطرة على سد على الفرات من تنظيم «داعش». وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة الصربية، حيث يقوم بزيارة رسمية: إن المعلومات الحالية لدى الحكومة توضح أن الجماعات التي عبرت نهر الفرات في مطلع الأسبوع، كانت من العرب وليست قوات كردية. وعارضت تركيا طويلاً تقدم القوات الكردية السورية، خشية أن يؤدي ذلك إلى إقامة دولة كردية على حدودها وهو ما قد يشجع في المقابل الأقلية الكردية في تركيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©