الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو وبكين تحثان بيونج يانج على عدم إطلاق صاروخ

موسكو وبكين تحثان بيونج يانج على عدم إطلاق صاروخ
4 ديسمبر 2012
موسكو (وكالات) - حثت روسيا والصين كوريا الشمالية أمس على عدم المضي قدما في خطة لإطلاق صاروخ للمرة الثانية في العام الحالي، وقالت موسكو إن الإطلاق سينتهك القيود التي يفرضها مجلس الأمن الدولي. وفي هذه الأثناء بدأت طوكيو بنشر صواريخ أرض جو من طراز باتريوت لمواجهة الصاروخ الكوري الشمالي في حال سقوطه فوق الاراضي اليابانية. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية يوم السبت قرار إطلاق قمر صناعي جديد، وأفادت تقارير بأن بيونج يانج أبلغت جيرانها بأن مساره سيكون مماثلا للمسار الذي كان مخططا لصاروخ أطلق في ابريل لكنه سقط. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “نناشد بقوة بيونج يانج إعادة النظر في قرار إطلاق الصاروخ”. وفي تكرار لانتقاداتها لإطلاق الصاروخ في إبريل قالت روسيا إن كوريا الشمالية تلقت تحذيرات من تجاهل قرار لمجلس الأمن الدولي يمنعها دون لبس من إطلاق صواريخ باستخدام التكنولوجيا الباليستية”. ولم تكن الصين على هذه الدرجة من المباشرة في انتقادها لكوريا الشمالية لكنها حثت “جميع الأطراف” على ألا تتخذ أي إجراء يؤدي إلى “تفاقم المشكلة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي “تعتقد الصين أن الحفاظ على سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا يتفق مع مصالح جميع الأطراف وهو مسؤولية مشتركة لجميع الأطراف”. وأضاف “في ظل الظروف الراهنة نأمل أن تلتزم جميع الأطراف بالهدوء وضبط النفس وعدم اتخاذ أي خطوات تؤدي الى تفاقم المشكلة.. ستظل الصين على اتصال وتنسق مع جميع الأطراف”. وفي واشنطن نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بخطة الإطلاق أمس الأول بوصفها تهديدا مستفزا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي. وتقول كوريا الشمالية إن صواريخها تستخدم لوضع أقمار صناعية في المدار لأغراض سلمية. وقالت روسيا في بيانها إنه لن يسمح لكوريا الشمالية بممارسة حقها في الأنشطة السلمية في الفضاء إلا إذا أزيلت القيود التي تفرضها الأمم المتحدة. وتعتقد الدول التي تحاول وقف برنامج كوريا الشمالية التسلحي أنها تستغل إطلاق الصواريخ لتبرع في التكنولوجيا اللازمة لبناء ترسانة صاروخية قادرة على حمل رأس نووي الى الولايات المتحدة. وتخضع بيونج يانج لعقوبات تحظر إتِّجارها في التكنولوجيا الصاروخية أو النووية أوقعت اقتصادها الهش في مزيد من المشاكل بعد أن قطعت عنه مصدرا مربحا للعملة الصعبة. وبدأت اليابان أمس بنشر صواريخ أرض جو من طراز باتريوت استعدادا لنية كوريا الشمالية إطلاق صاروخ قريبا. وسارعت طوكيو الى اعلان تعليق محادثاتها مع كوريا الشمالية التي كانت مقررة في بكين غدا. وذكرت قناة “ان اتش كاي” التلفزيونية العامة إن بارجة تقل صواريخ باتريوت “بي ايه سي 3” غادرت قاعدة بحرية في غرب اليابان أمس ورست في اوكيناوا في أقصى جنوب البلاد. وقال متحدث باسم الوزارة إن “القوات البرية والجوية والبحرية اليابانية تستعد للانتشار في اوكيناوا التي قد تكون ضمن مسار الصاروخ الكوري الشمالي. وأوردت صحيفة “يوميوري شيمبون” أن طوكيو تنوي أيضا نشر بوارج مزودة أنظمة رادار من طراز “ايجيس”، قادرة على رصد تقدم الصواريخ وتسهيل اعتراضها. وأمس، دعا رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا إلى تعاون كبير بين الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية وروسيا. وقال “أمرت الوزراء بتحليل كل المعلومات التي في حوزتنا”. وكان نودا قال السبت “سيكون أمرا مؤسفا جدا أن تتم عملية اطلاق (الصاروخ). على المجتمع الدولي بما فيه اليابان أن يرد على هذا الأمر بحزم”. ولا علاقات دبلوماسية بين اليابان وكوريا الشمالية. وتتهم طوكيو بيونج يانج بأنها لم تكشف الحقيقة كاملة حول خطف كوريا الشمالية يابانيين إبان الحرب الباردة، وذلك بهدف اجبارهم على تعليم اللغة والثقافة اليابانيتين للجواسيس الكوريين الشماليين. من جانبها، تؤكد كوريا الشمالية أن هذه القضية عولجت مع بدايات الألف الثالث عبر عودة بعض المعتقلين وإعلان وفاة آخرين. وتبدأ القوات المسلحة اليابانية والأميركية اليوم تدريبات عسكرية مشتركة في إطار تدريب سيجري مع اقتراب موعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخها الجديد وفي أجواء من التوتر مع الصين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©