الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا من أسوأ الدول في مجال دمج المهاجرين

4 ديسمبر 2012
باريس (أ ف ب) - مع ارتفاع نسب الفقر والبطالة، برزت فرنسا بين الدول الأسوأ أداءً في دمج مهاجريها بحسب دراسة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية نشرت أمس، وتقارن للمرة الأولى بين أوضاع الأجانب المقيمين في دولها الأعضاء. وتحتل فرنسا، التي ولد 11% من سكانها في الخارج، موقعا وسطيا بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم 110 ملايين مهاجر يشكلون 9% من مجموع سكانها بحسب الدراسة. لكن نسبة الفقر في أوساط الأجانب المقيمين في فرنسا تبلغ 21,1% مقابل 17,3% لمهاجري دول المنظمة. كما بلغت نسبة البطالة لديهم 14,5% عام 2010، مقابل معدل 11,9 في دول المنظمة. الأخطر وجود عدم مساواة كبيرة في فرنسا، حيث بلغت نسبة البطالة لدى المهاجرين أربعة أضعافها لدى أكثرية السكان، فيما بلغت الضعفين كمعدل في دول المنظمة. ولا تعد هولندا وبلجيكا افضل حالا، لكن فرنسا تتميز بمعيار آخر هو تركز الاجانب في مناطق ذات كثافة عمرانية كبرى. ففي اجمالي دول منظمة التعاون والتنمية يقيم 60% من المهاجرين في تلك المناطق مقابل 44% من اجمالي عدد السكان. لكن هذا الفارق أكبر في النمسا وفرنسا، حيث يقيم 70,9% من الأجانب في المدن. واعتبر واضعو التقرير أن نجاح المتحدرين من عائلات مهاجرة “غالبا ما يشكل معيار نجاح اندماج أهلهم”. وهنا أيضا فرنسا مقصرة. فنسبة البطالة في صفوف المهاجرين تبلغ 15,6% مقابل معدل 13,8% في دول منظمة التعاون والتنمية. ولم يقدم التقرير أي شرح لأسباب الفوارق بين الدول، لكنه يشير إلى اختلاف في نوعية تدفق المهاجرين على كل منها. وأشار التقرير إلى أن “فرنسا هي البلد الذي يستقبل اكبر نسبة من الأفراد المولودين في أفريقيا بين مهاجريها. فثلاثة أرباعهم (ومن بينهم من تم اعادته إلى بلاده) ولدوا في دول المغرب”. بالطبع استقبلت المملكة المتحدة عددا كبيرا من الهنود الأكثر كفاءة والولايات المتحدة من المكسيكيين الأقل فقرا. لكن “ينبغي عدم الأخذ بالأصول الجغرافية” بحسب خبيرة تدفق الهجرة كاثرين فيتول دي فندن. واعتبرت أن “قضية الوضع القانوني للمهاجرين أساسية”. اما الحكومة الفرنسية فأقرت قواعد جديدة لتسوية الأوضاع تستبعد لم شمل الكثير من المهاجرين السريين. وأضافت دي فيندن مديرة الابحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية “هناك اهتمام اقل بمسألة التمييز من الدول الأوروبية الاخرى” ولا سيما الدول الاسكندنافية. وأفاد تقرير المنظمة إن فرنسا تقع في المرتبة الرابعة على مقياس الشعور بالتمييز (بعد اليونان والنمسا وهولندا).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©