واشنطن- وكالات الأنباء: أعلن الناطق باسم الإدارة الأميركية توني سنو أن الرئيس جورج بوش سيستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في البيت الأبيض يوم 19 يونيو الجاري· فيما اعلن مكتب اولمرت انه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع المقبل، وقال مسؤولون: ان اسرائيل مستعدة للافراج عن اموال فلسطينية تحتجزها منذ فوز ''حماس'' بالانتخابات عام 2006 اذا كانت هناك آلية تضمن عدم وصولها الى الحكومة التي ترأسها ''حماس''·
واوضح الناطق باسم الادارة الاميركية ان بوش يتطلع الى فكرة مناقشة العلاقة الثنائية القوية القائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل مع اولمرت، فضلاً عن مجموعة كبيرة من المسائل الاقليمية والدولية''· وكان مسؤول في الحكومة الاسرائيلية قال في وقت سابق: ان ''ولمرت سيلتقي بوش في واشنطن خلال زيارة يقوم بها بعد ثلاثة اسابيع، وسيبحثان بصورة خاصة مسألة ايران والملف الفلسطيني· واكدت مصادر اسرائيلية ان مستشاري رئيس الوزراء يورام توربوفيتش، وشالوم ترجمان يقومان حالياً بزيارة للعاصمة الأميركية لاعداد زيارة أولمرت·
وقال مكتب أولمرت: ''إنه من المرجح أن يلتقي مع عباس الاسبوع المقبل''، واوضحت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت: ''يبدو ان من الارجح أن يكون اللقاء في أريحا''· وسيكون هذا أول اجتماع بين رئيس فلسطيني ورئيس وزراء اسرائيلي في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني· وقال مكتب أولمرت: ''ان عباس وأولمرت سيبحثان الخطوط العامة لمستقبل الدولة الفلسطينية، ولكن لن يبحثا قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود''·
وكانت آخر مرة التقى فيها عباس بأولمرت يوم 15 ابريل في اطار محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة، وكان من المخطط أن تعقد كل أسبوعين، ولم يحقق اللقاء يومها نجاحا يذكر·
الى ذلك، قال مسؤولون اسرائيليون امس: ''ان اسرائيل مستعدة لتحويل ايرادات ضرائب محتجزة الى الفلسطينيين من خلال آلية تضمن عدم وصول هذه الاموال الى الحكومة التي تتزعمها (حماس) او الى الناشطين''· وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم: ''ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يبحثان هذه المسألة، وان اسرائيل ستكون مستعدة للافراج عن الاموال بمجرد الاتفاق على آلية بها ضمانات كافية وانشاء هذه الآلية''·
ورفضت اسرائيل لفترة طويلة نداءات اوروبية بتحويل ايرادات الضرائب الفلسطينية التي صادرتها، وتبلغ قميتها الاجمالية الآن نحو 700 مليون دولار، لمنع انهيار السلطة الفلسطينية وتعزيز موقف عباس الذي تخوض حركة ''فتح'' التي يتزعمها صراعا على السلطة مع ''حماس''·
ونتيجة لضغوط اميركية افرجت اسرائيل عن 100 مليون دولار من قيمة الضرائب لعباس في قت سابق من العام الحالي· لكن مسؤولين اسرائيليين شكوا في وقت لاحق من ان الفلسطينيين انتهكوا الاتفاقات الخاصة بكيفية انفاق هذه الاموال مما القى بشكوك على عمليات التحويل في المستقبل· وانتقد بعض المسؤولين الاسرائيليين ما يرون انه تغير في السياسة الاميركية سيؤدي الى تخفيف الضغوط على ''حماس'' لكي تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة· لكنهم قالوا: ''ان اولمرت لن يكون امامه فرصة سوى ان يمضي قدماً''·
وفي الاشهر الاخيرة حثت ادارة بوش الدول الاوروبية والعربية على تقديم اموال مباشرة الى اعضاء قوات امن عباس· وقال مسؤول اوروبي بارز طلب عدم الكشف عن هويته: ''هذا شيء يضغط الاميركيون علينا لعمله''·
عدد اليوم
