الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

اليهود يعرفون صفات النبي.. ولما بعث من العرب أنكروه

26 ديسمبر 2014 00:25
أحمد محمد (القاهرة) كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هُزمت يهود خيبر، فعاذت اليهود بدعاء: اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء، فهزموا غطفان، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به، وكانت العرب تمر بيهود فيلقون منهم أذى، وكانت اليهود تجد نعت محمد في التوراة ويسألون الله أن يبعثه، فيقاتلون معه العرب فلما جاءهم صلى الله عليه وسلم، كفروا به حسدا، وقالوا إنما كانت الرسل من بني إسرائيل، فما بال هذا من بني إسماعيل؟ فأنزل الله تعالى: «ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين» «سورة البقرة الآية 89». اليهود تستنصر بمحمد يقول العلامة ابن كثير ولما جاء اليهود كتاب من عند الله وهو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم مصدق لما معهم من التوراة، وقد كانوا من قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم، يقولون إنه سيبعث نبي في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وإرم، كما روى محمد بن اسحق عن أشياخ من الأنصار قالوا نزلت هذه القصة فينا والله وفيهم يعني في الأنصار وفي اليهود، كنا قد علوناهم دهرا في الجاهلية، ونحن أهل شرك وهم أهل كتاب، فكانوا يقولون إن نبيا من الأنبياء يبعث الآن نتبعه، قد أظل زمانه، نقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما بعث الله رسوله من قريش واتبعناه كفروا به يقول الله تعالى: «فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين» «سورة النساء الآية: 155». وقال ابن عباس رضي الله عنهما إن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه فلما بعثه الله من العرب كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه فقال لهم معاذ بن جبل، وبشر بن البراء بن معرور، يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك، وتخبروننا بأنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هو بالذي كنا نذكر لكم. وقال أبو العالية كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب، يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم، ورأوا أنه من غيرهم، كفروا به حسدا للعرب، وهم يعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية وقال قتادة كانوا يقولون إنه سيأتي نبي فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. شهادة يهودي وقال سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أهل بدر كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير، حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل -وأنا يومئذ أحدث من فيهم سنا على بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي- فذكر البعث والقيامة والحسنات والميزان والجنة والنار قال ذلك لأهل شرك أصحاب أوثان لا يرون بعثا كائنا بعد الموت، فقالوا له ويحك يا فلان، ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم فقال نعم قالوا له ويحك وما آية ذلك؟ قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن قالوا ومتى نراه؟ قال فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا، فقال إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بين أظهرنا، فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا فقلنا ويلك يا فلان، ألست بالذي قلت لنا؟ قال بلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©