الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصة السودانية تستعد للتداول الإلكتروني خلال يناير المقبل

15 ديسمبر 2011 22:32
الخرطوم (رويترز) - قال عثمان حمد خير المدير العام لسوق الخرطوم للأوراق المالية، إن السودان، الذي يسعى جاهداً لاستعادة عافية اقتصاده بعد سنوات من الحرب وانفصال الجنوب، يهدف إلى توسيع سوقه للأسهم لتشمل تعاملات الذهب والسلع. وتضرر السودان بشدة منذ انفصل الجنوب عندما أصبح دولة مستقلة خلال يوليو تموز آخذا معه ثلثي إنتاج البلاد من النفط وهو شريان الحياة لاقتصاد البلدين. وللتعويض عن خسارة الإيرادات النفطية التي كانت تشكل في السابق 90% من الصادرات يريد السودان زيادة إنتاجه من الذهب ومعادن أخرى وأيضاً المنتجات الزراعية. وقال خير “علينا أن نستهدف أنشطة جديدة. سنستحدث أسواقاً للسلع”. ويريد السودان تشجيع التجارة بين المنتجين المحليين والمشترين الأجانب عبر سوق الخرطوم للأوراق المالية عن طريق إنشاء بورصة للمعادن مثل الذهب ومنتجات البلاد الزراعية مثل الصمغ العربي والذرة. والبورصة السودانية هي إحدى الأسواق القليلة في أفريقيا وربما في العالم التي تعمل بلا نظام إلكتروني للتداول. وتجري التعاملات في الأسهم والسندات الإسلامية بكتابة عروض الأسعار والصفقات على ألواح بيضاء في قاعة صغيرة في وسط الخرطوم. وقال المدير العام لسوق الخرطوم للأوراق المالية إنه كخطوة أولى للتوسع فان البورصة التي افتتحت في 1995 ستطلق نظاماً إلكترونياً للتداول طال تأجيله في الثامن من يناير، بعد أن تم التغلب على مشاكل تتعلق ببرامج الكمبيوتر. وأضاف “حددنا الموعد وهو الثامن من يناير. سنتحول إلى التداول الإلكتروني. قمنا بتدريب جميع موظفينا وأيضاً الوسطاء الماليين”. وتأجل إطلاق نظام التداول الإلكتروني لأشهر وسط صعوبات في استيراد برامج الكمبيوتر بسبب حظر تجاري أميركي يردع كثير من الشركات الغربية عن التعامل مع السودان. وقال خير إن الخطوة الثانية للبورصة ستكون إنشاء منصة لتداول السلع للسماح للشركات الأجنبية بوصول أفضل إلى السوق. “هناك طلب مرتفع. إننا نفعل هذا من اجل تداول المعادن والذهب والصمغ العربي وجميع المنتجات الزراعية”، مضيفاً أن البورصة تريد أيضاً إنشاء منصة لتداول العقارات الحكومية. ولم يذكر إطاراً زمنياً أو تفاصيل. وسوق الأسهم في الخرطوم صغيرة جداً إذا تبلغ القيمة السوقية للشركات المسجلة 6,4 مليار جنيه سوداني (حوالي 2,1 مليار دولار) في حين أن القيمة السوقية في سوق الأسهم السعودية، وهي الأكبر في العالم العربي، بلغت اكثر من 320 مليار دولار في نهاية سبتمبر. وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية والسياسية المتعددة في السودان مع وجود حركات تمرد في أجزاء من البلاد والتوترات مع جنوب السودان تمكن المؤشر الرئيسي لبورصة الخرطوم من أن يبقى مستقراً هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©