أكد الجيش الأميركي ومصادر أمنية عراقية أمس، أن نجل زعيم إحدى العشائر قتل وأصيبت زوجته بنيران القوات الأميركية التي وصفت الحادث بـ”المأساوي” في محافظة ديالى. وذكر مصدر في عمليات محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، أن “قوات أميركية كانت تنفذ مساء الخميس الماضي، مهمة على الطريق الرئيسي قرب منزل الشيخ ثائر الزهيري في قرية سيسبان ناحية كنعان” شرق بعقوبة. وتابع “لدى خروج أحمد (21 عاما) نجل الشيخ الزهيري من باب المنزل أطلقت القوات الأميركية الرصاص عليه وقتلته في الحال”. كما أصيبت زوجة الشيخ الزهيري صبيحة ناهض سعود (56 عاما) برصاصة في رجلها، وفقا للمصدر. من جانبها، أكدت القوات الأميركية في بيان بعد الحادث، أن “قوة أميركية كانت تقوم بدورية استطلاع في المنطقة في إطار استعداد لتنفيذ عملية مشتركة مع قوات الأمن العراقية، عندما وقع الحادث المأساوي”. وأوضح أن “بعض أهالي القرية قاموا بإطلاق النار على الدورية لأنهم ظنوا أن هناك متسللين ما دفع الأهالي الآخرين إلى الخروج من منازلهم وإطلاق النار” كذلك. وتابع “اعتقد جنودنا انهم تعرضوا لهجوم فردوا على مصادر النيران لحماية أنفسهم وللأسف أدى تبادل إطلاق النار إلى مقتل شاب وإصابة امرأة”. وأشار البيان إلى فتح تحقيق حول الحادث. وقال الشيخ الزهيري “ابني أحمد خرج من المنزل لمعرفة أسباب ضجيج خارج المنزل لتوقعنا أن هناك لصوصا”. وأضاف “بمجرد خروج أحمد من باب المنزل، أطلق الأميركيون النار عليه وقتلوه في الحال”.
من جانب آخر، أفرج مساء أمس الأول، عن الصحفي العراقي حسام داود كان اختطف في 17 فبراير الحالي بمدينة كركوك بعد دفع فدية بقيمة 20 ألف دولار. ويعمل داود في إذاعة وتلفزيون “العهد” التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر. كما يعمل في صحيفة “الناصر” التابعة لمكتب الصدر.
إلى ذلك، دعا نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عبد الكريم السامرائي القوات الأميركية والحكومة العراقية إلى الالتزام ببنود الاتفاقية الأمنية والتي تنص على انسحاب جميع القوات الأميركية من العراق بنهاية 2011. وذكر أمس، أن مسألة إبقاء وحدة عسكرية أميركية في كركوك أمر يعود إلى متطلبات الحاجة ورغبة الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات المقبلة. وكان قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو قدم مؤخراً طلباً رسمياً للإبقاء على لواء قتالي في كركوك بعد الانسحاب المقرر نهاية العام المقبل.
عدد اليوم
