الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يرفضون قرارات هادي ويتوعدون صالح

«الحوثيون» يرفضون قرارات هادي ويتوعدون صالح
26 ديسمبر 2014 16:54
عقيل الحلالي (صنعاء) يواصل المتمردون الحوثيون تعزيز قبضتهم على مفاصل الدولة اليمنية بعد أسابيع على اجتياحهم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، فيما توعدت مصادر في الجماعة المذهبية بمحاكمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتهم مرتبطة بالفساد وقتل «الآلاف» خلال الحروب الست التي شنها على الجماعة منذ تمردها في محافظة صعدة الشمالية في العام 2004. وذكر مصدر أمني يمني لـ(الاتحاد) أن مسلحين حوثيين خطفوا مدير الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن السياسي (المخابرات)، اللواء يحيى المراني، من منزله في صنعاء، مشيرا إلى أن المسلحين الحوثيين اقتادوا اللواء المراني إلى جهة مجهولة. وأكد احد افراد عائلة المراني لوكالة فرانس برس نبأ خطف المسؤول الأمني الذي شغل لخمس سنوات منصب رئيس الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل الجماعة المتمردة ومقر زعيمها عبدالملك الحوثي. وقالت صحيفة «الصحوة» الناطق باسم حزب الإصلاح إن المسلحين الحوثيين سيطروا على مبنى هيئة الطيران المدني، وانهم «يرفضون إقالة رئيسها السابق حامد فرج». وفجر الحوثيون أمس منزل وجيه قبلي مناهض لهم في بلدة «أرحب» الواقعة شمال صنعاء. وتجلت هيمنة الحوثيين على مفاصل الدولة في صنعاء من خلال الاستعدادات الضخمة للجماعة للاحتفال بالمولد النبوي، حيث تزينت معظم شوارع العاصمة اليمنية ومدن أخرى بالأشرطة القماشية الخضراء واللافتات المكتوب عليها عبارات دينية وآيات من القرآن الكريم. وتكلفت بلدية العاصمة بجزء كبير من الحملة الإعلامية لإحياء المولد النبوي في مراسم غير مسبوقة. ويرى سياسيون يمنيون ودبلوماسيون في صنعاء أن الحوثيين تلقوا دعما تكتيكيا من الرئيس السابق علي صالح الذي مازال صاحب نفوذ داخل مؤسسة الجيش ويقود أكبر الأحزاب السياسية في البلاد وذلك بغرض القضاء على خصومه الذين ثاروا عليه في 2011. إلا أن مصادر في جماعة الحوثيين توعدت، أمس، بمحاكمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتهم مرتبطة بالفساد المالي وقتل الآلاف خلال الحروب الست. وقالت المصادر إن الرئيس السابق علي صالح سيكون الهدف المقبل للجماعة بعد أن أطاحت بخصومه الرئيسيين، الجنرال علي محسن الأحمر، وعائلة الأحمر التي تقود قبيلة حاشد المشهورة في الشمال. وأشارت إلى القضاء على الرئيس السابق «مسألة وقت»، مضيفة «لن يكون علي عبدالله صالح بعيدا عن يد العدالة». هو مجرم وقاتل ولابد من محاكمته. وردا على سؤال حول تجنب الجماعة المسلحة الاقتراب من املاك وقصور الرئيس السابق ونجله احمد في صنعاء وبقية المدن أسوة بكثير من النافذين في الدولة، ذكرت المصادر ان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي «لم يأمر بعد» بملاحقة الرئيس السابق. واتهمت صحيفة محلية موالية لجماعة الحوثيين الرئيس صالح بالوقوف وراء محاولات تشويه «أنصار الله»، وهي المسمى الذي تتخذه الجماعة المرتبطة بعلاقات ودية مع إيران. وصعدت جماعة الحوثيين معارضتها ضد الرئيس عبدربه منصور هادي بعد ان اتهمته بمحاولة فرض خيار إقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم بموجب مخرجات الحوار الوطني المنتهي في يناير. وذكر المجلس السياسي لجماعة أنصار الله في بيان أصدره الليلة قبل الماضية أن محاولة «فرض خيار الستة الأقاليم في نصوص الدستور الجديد» يعد «انقلابا» واضحا على اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وأكد البيان ضرورة أن تخضع قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي لمضامين اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مشددا على وجوب «تحقيق الشراكة الوطنية الفعلية في كل مؤسسات وأجهزة الدولة على مستوى المركز والمحافظات بما يضمن التمثيل العادل لكافة القوى والمكونات السياسية»، كما أكدت جماعة الحوثيين رفضها «كل أعمال العرقلة والتعطيل ومحاولات الالتفاف» على بعض استحقاقات الاتفاق، ومنها «الشراكة الوطنية» و»تجفيف منابع الفساد»، و»محاربة قوى الإجرام». وقد اندلعت مواجهات جديدة مساء امس الأول في منطقة رداع بمحافظة البيضاء التي تشهد منذ اشهر معارك بين قبائل سنية والميليشيا الشيعية بحسب مصادر قبلية. وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان 18 حوثيا وسبعة رجال من القبائل قتلوا في هذه المواجهات التي تتواصل بشكل متقطع امس في قيفة وخبزه ومسامح» في منطقة رداع.وقتل اثنا عشر مسلحا حوثيا آخر خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة في مكامن للقاعدة خاصة في خبزه وقيفة .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©