أبوظبي (وام)
ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمقره غدا الأربعاء محاضرة بعنوان «هل تمتلك الجماعات الدينية السياسية مشروعا تنمويا قابلا للتطبيق؟ الإخوان المسلمون نموذجا» من رؤى السراب».
وتأتي المحاضرة التي سيلقيها الكاتب القطري الدكتور عبدالحميد إسماعيل الأنصاري أستاذ السياسة الشرعية العميد السابق لكلية الشريعة بجامعة قطر، في إطار الأنشطة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مركز وبتوجيهات من مدير عام المركز الدكتور جمال السويدي بهدف بحث ومناقشة مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء تلك التي تهمُ دولة الإمارات العربية المتحدة، أو التي تتعلق بمنطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، أو المرتبطة بالشؤون الدولية والعالمية وذلك حرصا من المركز على ممارسة دوره في خدمة المجتمع وإسهاما منه في خلق تصوُّر واضح حول تلك القضايا ما يساعد على اقتراح الحلول المناسبة لها ووضع الاستراتيجيات الملائمة للتعامل معها.
وتكتسب المحاضرة أهمية كبيرة بالنظر إلى طبيعة الموضوع الذي تتناوله ومن الرؤى التي تستقيها من كتاب «السراب» للدكتور جمال سند السويدي الذي أحدث حالة حراك فكري وثقافي في المنطقتين العربية والإسلامية، واستطاع أن يكشف زيف الشعارات التي ترفعها الجماعات الدينية السياسية.
وتتناول المحاضرة بالتحليل - مسترشدة برؤى من كتاب «السراب» العوامل البنيوية الرئيسة التي تقوم عليها الأطروحات الفكرية والسياسية لهذه الجماعات وعلى رأسها العامل»الأيديولوجي» المتمثل في أن هذه الجماعات محكومة بأيديولوجيا دينية شعارها الإسلام هو الحل». والعامل «الماضوي» إذ إنها منشغلة بالماضي وقضاياه وتريد استعادة إحياء نظام الخلافة كنموذج لدولة لها السيادة على العالم ولا تعنيها كثيرا مشروعات التنمية المستقبلية.
ويأتي عامل«ردود الفعل»المتمثل في أن هذه الجماعات يحكمها منطق ردود الفعل وليس الفعل وهذا المنطق لا يبني مجتمعا ولا ينهض بأمة ولا يحقق مشروعا تنمويا ناجحا.
عدد اليوم
