الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من انتشار المجاعة في اليمن

24 فبراير 2017 00:01
نيويورك، عدن (وكالات) حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من انتشار المجاعة في عدد من البلدان، وفي مقدمتها اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا، في حال لم يتحرك المجتمع الدولي وبشكل فوري للتصدي للأسباب التي تدفع إلى وقوع هذه الأزمات الإنسانية، في حين دعت الحكومة اليمنية منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى إدانة وتجريم الحصار الذي تفرضه المليشيا الانقلابية على بعض مناطق تعز. وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة أمس: «إن اليمن يواجه حالياً أكبر أزمة طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الذي يجتاح نحو 7،3 مليون شخص بحاجة حالياً للمساعدة المباشرة، مؤكداً حاجة هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بشكل طارئ إلى 4،4 مليار دولار بحلول نهاية مارس لمكافحة المجاعة في هذه الدول الأربع». وذكر أن أكثر من 20 مليون شخص يعيشون أوضاعاً مأساوية، وهم معرضون لخطر المجاعة في هذه البلدان الأربعة، وينبغي التحرك الآن لتفادي كوارث على نطاق واسع. وأضاف أن «الوضع خطير، فالملايين من الناس هم بالكاد على قيد الحياة بين سوء التغذية والموت، وعرضة للأمراض واضطروا إلى قتل الحيوانات وأكل الحبوب التي يخزنونها لزرع البذور العام المقبل». وجمعت الأمم المتحدة مبلغ 90 مليون دولار حتى الآن. وفي سياق آخر، دعت الحكومة اليمنية منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى إدانة وتجريم الحصار الذي تفرضه المليشيا الانقلابية على قرى «بلاد الوافي» غرب مدينة تعز، مشيرة إلى أن المليشيا تقوم كل يوم بتفجير وإحراق منازل المواطنين وتهجيرهم قسراً عن قراهم ولم نسمع من ينادي برفع الحصار عنهم. وأوضحت الحكومة في بيان لها بشأن ما ورد في البيان الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن حول الوضع الإنساني، واستمرار الأزمة الغذائية، بأنها أطلعت على البيان الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية حول الوضع الإنساني جيمي مكغولدريك، واستمرار الأزمة الغذائية في اليمن. وقال البيان: «إن الحكومة إذ ينتابها الألم للأوضاع الإنسانية المتردية التي وصل إليها اليمن بسبب الانقلاب على السلطة الشرعية، وإشعال الانقلابيين للحرب، واجتياح المدن والقرى واستمرارهم فيها، فإنها تؤكد التزامها التعامل بجدية واهتمام مع كل ما يرد من تقارير وبيانات تتناول الشأن الإنساني، وتبذل كل ما في وسعها للتخفيف من آلام المواطنين». وأضاف البيان: «إن الأمر يدعو للاستغراب والحزن في آن واحد أن يتم تناول الوضع الإنساني المتدهور في اليمن مع تجاهل الإشارة إلى المتسببين من المليشيا الانقلابية وممارساتهم، والتي منها سرقة المساعدات الإغاثية والمشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء لتمويل آلة الحرب، ونهب موارد الدولة، والضرائب المحلية، ومدخرات الصناديق الوطنية، واستثمارها في شراء العقارات وبناء الفلل لقيادات المليشيا، واستخدام المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية». كما أكدت الحكومة أن تحركات الجيش الوطني مدعوماً بالتحالف العربي لتحرير مناطق الساحل الغربي يأتي «بهدف رفع المعاناة عن المواطنين القابعين تحت وطأة الظلم والقمع والقتل والحرمان والتعذيب والإكراه والتهجير القسري والتجنيد الإجباري»، مؤكدةً بذل جهود لتأمين المناطق المحررة، وإزالة الألغام، وإعادة تأهيل المرافق الأساسية، وإعادة المواطنين، وإيصال الإغاثة اللازمة بالتعاون مع المنظمات الإغاثية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©