حذرت وزارة الصحة من تسرّب عدد من المنتجات العشبية والتي يتم الترويج لها بوصفها مقويات جنسية، كاشفة أنه من بين المنتجات التي تم ضبطها مؤخرا، دواء يدعى “إنجوي”/ Enjoy غير مسجل بالوزارة وذو ادعاء طبي بوصفه مستحضرا مقويا جنسيا للرجال.
وأجرى في مختبر رقابة جودة الأدوية التابع لوزارة الصحة، فحص الدواء العشبي المذكور، اظهر احتواء العينة علي مادة سيلدينافيل (فياجرا) بجرعة مقدارها تقريبا 50 ميليجرام بالكبسولة الواحدة، غير مذكورة أو معلن عنها في مكونات المستحضر المدونة علي العبوة الخارجية للمنتج.
وكشف الدكتور أمين الأميري الوكيل المساعد للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالدولة، أن وزارة الصحة رصدت مؤخرا دخول منتجات مشابهة بطرق غير مشروعة إلى الدولة عن طريق الأفراد بصورة شخصية أو من خلال زملائهم. ولفت إلى أنه يتم التوزيع والترويج عن هذه المنتجات العشبية، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية وعبر الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة.
ويصنع مستحضر “إنجوي” العشبي، لدى مصنع في مدينة فرانكفورت الألمانية، ولا تحمل الكميات المتواجدة منه حاليا رقم تشغيلة، بينما تحمل تاريخ إنتاج في شهر ابريل من العام الجاري 2013، وتمتد فترة الصلاحية حتى شهر ابريل من العام 2017، حسب ادعاءات العبوات الموجودة.
والدواء معبأ في علبة بلاستيكية بيضاء عليها ملصق مدّون عليه إسم المنتج باللغة الإنجليزية ومكونات المنتج ويوجد علي العبوة هولوجرام (صورة ثلاثية الأبعاد) . وتحتوي العبوة علي كبسولات جيلاتينة صلبة خضراء اللون ومدون عليها كلمة “إنجوي” باللغة الإنجليزية.
وذكر الأميري، أن المادة الكيماوية وغير المعلن عنها في المنتج وهي مادة (سيلدينافيل) هي مادة قد تسبب انخفاضا حادا في ضغط الدم قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة، كما يمكن أن تسبب تأثيرات جانبية في حال تفاعلها سلبا” مع أدوية أخرى مثل المضادات الحيوية مما يشكل خطرا” جسيما” على المرضى.
ونصح رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالدولة، المرضى بضرورة استشارة الطبيب الذي يقوم بدراسة ملف المريض وتاريخه الصحي بدقة قبل البدء بتناول أي مستحضرات تحتوي علي سيلدينافيل.
وأوضح الأميري، أن المنتجات العشبية المضاف لها أدوية كيماوية يكون أغلبها مصنعة في أماكن غير مؤهلة لتصنيع الأدوية حسب الأسس الجيدة للتصنيع الصيدلاني الجيد وعدم الرقابة الرسمية عليها يجعلها معرضة لأنواع عدة من التلوث الميكروبي أو الكيميائي أو غيره.
ولفت إلى أن المواد الكيميائية المضافة لمثل هذه المنتجات تكون غير معلومة المصدر وبالتالي يصعب تحديد جودتها وصلاحيتها وكذلك تفاعلها مع الأدوية الأخرى التي قد يمكن أن تؤثر سلبا” على مستخدميها عن طريق تحللها وتحوّلها إلي مواد أخري أكثر سمية وضررا للمريض.
ونوه الأميري، إلى إمكانية تعبئة مثل هذه المنتجات العشبية في عبوات بدائية وتحت ظروف الرطوبة والحرارة المتقلبة وبدون رقابة منتظمة، لافتا إلى أن هذه المواد الكيماوية المضافة للأدوية العشبية لا يتم إجراء دراسات ثباتية لها لتحديد مدة صلاحيتها مما يشكل ضررا” على المريض.
وأشار الأميري، إلى أن مستحضر “ إنجوي” العشبي وغيره من المستحضرات المشابهة، هى منتجات غير مسجلة من قبل إدارة التسجيل والرقابة الدوائية بالوزارة، كما أنها غير حاصلة على إذن استيراد من وزارة الصحة.
وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أن القوانين في دولة الإمارات تحظر تداول واستيراد هذه المنتجات وأي صنف دوائي أو مكمل غذائي ذو ادعاء طبي إلا من خلال مؤسسات صيدلانية مصرح لها من قبل وزارة الصحة.
وحذر الأميري، كافة الجمهور بأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع أي من المنتجات العشبية خاصة تلك التي تكون ممزوجة مع مواد كيماوية غير معروفة.
وذكر، أن مشكلة استخدام أدوية عشبية تحتوي علي أدوية كيميائية غير مذكورة في تركيبة المنتج تكمن في أنها ربما تكون محظورة الاستخدام أو يتوجب استخدامها تحت إشراف طبي.
ويحذر الأطباء المرضي من استخدام المستحضرات التي تحتوي علي مادة سيلدينافيل ومشتقاتها بالتحديد، وخاصة الأشـخاص الـذيـن يعانون مـن ارتفــاع فـي ضغـط الـدم، ومرضى القلب الذين يعالجون بأدوية تحتوي على النيترات لما في ذلك من خطورة على حياتهم مما قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة في بعض الحالات كما ذكر سابقا”.
وأفاد الأميري، أن وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة العليا لليقظة الدوائية تتواصل بشكل مستمر مع الهيئات المحلية والعالمية المعنية بالدواء و كذلك مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على أي مستجدات حول أي منتج دوائي.
وحث وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، على ضرورة التواصل الفعّال مع إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في وزارة الصحة في حال حدوث أي أعراض جانبية من جرّاء استخدام أي من المنتجات العشبية مجهولة الهوية، وذلك بملء الاستمارة الالكرتونية على الموقع التالي http://www.cpd-pharma.ae أو الاتصال المباشر من خلال أرقام الهواتف التابعة للوزارة أو إدارة التسجيل والرقابة الدوائية بالوزارة.
عدد اليوم
