الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء: مبادرات «التطوير» تدفع القطاع الصحي إلى الأمام وتشجع المستثمرين

أطباء: مبادرات «التطوير» تدفع القطاع الصحي إلى الأمام وتشجع المستثمرين
26 ديسمبر 2014 01:20
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد مديرو مستشفيات خاصة، وأطباء واستشاريون ومتخصصون في المجال الطبي، أن الأولويات التي أعلنت عنها هيئة الصحة أبوظبي لتنفيذ مبادرات المجلس التنفيذي للإمارة الرامية إلى تطوير القطاع الصحي، خلال السنوات الخمس المقبلة، إنما تدفع القطاع الصحي إلى الأمام وتشجع المستثمرين للدخول إلى السوق وإنشاء مراكز ومستشفيات جديدة، لاسيما في المناطق الريفية، في الوقت الذي دعوا فيه الجهات المعنية بالقطاع الصحي في إمارة أبوظبي الى ضرورة التأكد من التحديات التي تقف حائلاً أمام القطاع الخاص للنمو في هذا القطاع الحيوي. والتقت «الاتحاد» بعدد من المتخصصين والعاملين بإدارة منشآت صحية خاصة في أبوظبي، للتعرف على انطباعاتهم حول المبادرات الـ 58 الجديدة التي تندرج تحت سبع أولويات أعلنتها هيئة الصحة أبوظبي بعد اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لها مؤخراً. وقال الدكتور ياسين الشحات الرئيس التنفيذي الطبي بمستشفى برجيل بأبوظبي: إن القرارات الصادرة مهمة وهناك توفيق من رئيس هيئة الصحة أبوظبي، حيث ركز على جودة الخدمات الطبية وتحسينها في الإمارة والتي تتماشي مع الخطة الصحية وفق رؤية أبوظبي 2030». وأضاف أنه بدون التركيز على الجودة فلن تتحسن الخدمات في المستشفيات أو المنشآت الصحية، لأن الجودة هي الأساس في أي منشأة تقدم خدمات صحية، وإنها من أهم العناصر التي تشملها أولويات هيئة الصحة أبوظبي. الأبحاث والتطوير وأشار الدكتور الشحات أن من أهم النقاط في المبادرات هي الأبحاث والتطوير، وعلى هذا الأساس قررت مجموعة «في بي إس» للخدمات الصحية إنشاء قسم خاص بالأبحاث والتطوير وتعيين أحد العلماء به، واستضاف القسم باحثاًَ من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة لوضع الأسس اللازمة لتطوير منظومة الأبحاث في «في بي إس»، لافتاً إلى أن هذا يشجع القطاع الخاص لدخول مجال البحث والتطوير. وأكد أن الجهات المعنية بالقطاع الصحي في إمارة أبوظبي نجحت خلال السنوات الماضية في تقديم خدمات أدت إلى تشجيع القطاع الخاص ومنها خدمات الترخيص التي تحسنت بشكل كبير، حيث أصبح ترخيص الأطباء والممرضين والممارسين الصحيين يستغرق شهراً واحداً فقط ، بشرط توفير المستندات والشهادات اللازمة بعد أن كانت الاجراءات تشكل عبئاً على المنشآت في الماضي، حيث كان الأمر يستغرق قرابة ستة أشهر لإصدار ترخيص العاملين في القطاع الطبي. تحديات القطاع الخاص وأكد أن هناك تحديات تواجه القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية، وأول هذه التحديات ، أن بعض الخدمات يتم حصرها في المستشفيات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ومن هذه الخدمات على سبيل المثال الغسيل الكلوي، وخصوصاً المرضى التابعين لبرنامج «عونك» على الرغم من إعطاء المريض الحق في اختيار المكان المناسب لتلقي العلاج، لافتاً إلى أن العديد من المستشفيات الخاصة لديها الاستعداد لتقديم خدمات الغسيل الكلوي وبنفس أسعار المراكز التابعة لشركة صحة. وأضاف الدكتور الشحات أن ثاني التحديات هي فتح الباب أمام المنشآت الصحية الخاصة لإعطاء التقارير الطبية وأن تصبح معتمدة لدى الهيئات الرسمية في الدولة ، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك شك أو تخوف من عدم صحة التقارير يمكن تحويلها لمستشفى حكومي للتحقق منها وتطبيق القانون على الأطباء المخالفين أو الذين يقومون بإصدار تقارير طبية مزيفة. وأشار إلى أن التحدي الثالث الحد من سفر المرضى للخارج بالعمل على زيادة ثقة المرضى من المواطنين والمقيمين في المستشفيات الخاصة وهذا من أكبر التحديات لاسيما وأن هناك علاجات لجميع الأمراض والحالات في الدولة، لافتاً إلى أنه لابد من وضع قيود على السفر للعلاج بالخارج وتنمية الثقة في المنشآت الصحية بالدولة، سواء كانت حكومية أم خاصة، علاوة على تشجيع القطاع الخاص على الدخول في مجال المراكز الطبية المتخصصة، مثل علاج الأورام والفشل الكلوي وزراعة الأعضاء، وعدم حصرها في منشآت صحية بعينها. ولفت إلى أن التحدي الرابع يكمن في الزيادة الكبيرة بالأجور للكوادر التمريضية، لاسيما المتخصصة منها في العمليات الجراحية، والعناية المركزة، والنساء والتوليد بسبب وجود عجز في الكوادر التمريضية أدى إلى تنافس المنشآت في اجتذاب الممرضين والممرضات للعمل في المستشفيات، مطالباً بوضع هيكل للأجور والرواتب للكوادر التمريضية وفقاً لخبراتهم. وقال الدكتور شبير نيلليكور مؤسس رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات يونيفرسال بأبوظبي: «إن المبادرات تعطي حرية أكثر للمرضى وذويهم لاختيار أفضل الأطباء والمستشفيات لتلقي العلاجات المناسبة»، مضيفاً أن المبادرات تؤدي إلى زيادة مستويات الشفافية بين مقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها من خلال برامج المعلومات الصحية، ومستويات الأداء وتعزيز الرقابة الذاتية للمؤسسات الصحية. وأضاف أن هناك تطوراً ملموساً في القطاع الصحي بإمارة أبوظبي، لاسيما في إجراءات التراخيص للعاملين في القطاع الصحي وتخفيض الوقت المستغرق لإصدار التراخيص أو تجديدها. وأشار إلى أن المبادرات الجديدة تسهم في زيادة وعي المرضى بحقوقهم، علاوة على زيادة الخيارات المتاحة لهم ما يزيد المنافسة بين المنشآت الصحية لاجتذاب المرضى وتقديم الخدمات لهم. ويرى الدكتور أحمد ماجد دراغمة مدير تطوير الأعمال مدير البورد الطبي بمستشفى يونيفرسال: «إن أحد أهم المبادرات هي التطوير والبحوث، حيث إن تحسين الخدمات يضم أيضاً التكنولوجيا الحديثة وكوادر التمريض الكفؤة، وذلك لن يكتمل إلا بالتطوير والبحوث». وقال الدكتور جورج كوشي نائب المدير الطبي بمستشفيات يونيفرسال: «إن أحد أهم المبادرات هي إنشاء نظام معلومات طبي للمرضى ويمكن الاستفادة منه إلكترونياً ما يعزز سلامة المعاملات وسرعة إنجازها ويزيد من دقة الخدمات المقدمة للمرضى في جميع المنشآت الصحية». وأضاف أن نظم المعلومات الصحية الإلكترونية يضيف فوائد عديدة منها وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين في مختلف المناطق بإمارة أبوظبي. محاور الاستراتيجية وتركز الاستراتيجية، التي أعلنتها هيئة الصحة أبوظبي مؤخراً، على سبعة محاور أساسية تشمل الرعاية الصحية المتكاملة لجميع الأفراد وبالتالي تقليل الفجوات في القدرة الاستيعابية؛ الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية ومعايير السلامة وتجربة المرضى، استقطاب أصحاب الكفاءات للعمل في قطاع الصحة والاحتفاظ بها وتدريبها، جاهزية الطوارئ، العافية والوقاية – اعتماد منهجية الصحة العامة، ضمان القيمة مقابل المال واستدامة الإنفاق الصحي، بما في ذلك تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع الرعاية الصحية، ونظام متكامل للمعلوماتية والبيانات الصحية الإلكترونية. وتعمل الهيئة على تنفيذ 58 مبادرة تغطي كل من الأولويات السبع في الأعوام الخمسة القادمة، ومنها رعاية صحية متكاملة ومتواصلة لجميع الأفراد، والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية ومعايير السلامة وتجربة المرضى، واستقطاب أصحاب الكفاءات للعمل في قطاع الصحة والاحتفاظ بها وتدريبها، والجاهزية للطوارئ، والعافية والوقاية بهدف اعتماد منهجية الصحة العامة حيث تركز هذه الأولوية على مبادرات الصحة العامة مع التركيز على برنامج «وقـاية» للمواطنين، برامج الوقاية من الإصابات، صحة الأم والطفل، الصحة المهنية، مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها وتحديث برامج اللقاحات، تقليل الأمراض الوراثية وصحة الفم والأسنان عند الأطفال. وتشمل الأولويات ضمان القيمة مقابل المال واستدامة الإنفاق الصحي للتأكد من ضمان القيمة مقابل المال واستدامة الإنفاق الصحي، وأخيراً، إنشاء نظام متكامل للمعلوماتية والبيانات الصحية الإلكترونية: ومن العناصر الرئيسية في استراتيجية قطاع الرعاية الصحية هو النظام المتكامل للمعلوماتية والبيانات الصحية الإلكترونية. كما تخطط هيئة الصحة لإعداد منصة إلكترونية لتبادل البيانات الصحية بين مقدمي الخدمات والذي بدوره سوف يدعم تحقيق الأولويات الأخرى. فروع في المناطق الريفية أكد الدكتور ياسين الشحات أن مستشفيات خاصة تتسابق في التوجه إلى المناطق الجديدة والريفية لافتتاح فروع ومراكز طبية جديدة تابعة لها. وقال إن مجموعة مستشفى برجيل تستعد للتوسع في مختلف أنحاء أبوظبي، وبدأت بإنشاء مركز ديرفيلد الطبي الجديد بالباهية، ويضمن جميع التخصصات الطبية، ويخدم مناطق الباهية والسمحة والشهامة، وبصدد إنشاء مراكز تخصصية في إمارة أبوظبي، مثل طب الإسنان وأمراض الكلى والمسالك البولية والعيون والجهاز الهضمي. سداد مطالبات التأمين خلال 51 يوماً تدير الشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان) كلاً من برنامجي (ثقة) و(وثيقة )الضمان الصحي الأساسي في الإمارة، ويتم دفع قيم المطالبات المالية من قبل شركات الضمان الصحي خلال 51 يوماً. فجوات تشير إحصاءات هيئة الصحة أبوظبي إلى وجود فجوة في الطاقة الاستيعابية في طب الرعاية الحرجة والمركزة، وتتوزع الفجوات بشكل عام في مجال الطوارئ، وطب حديثي الولادة، وأمراض القلب، والطب النفسي، وطب الأطفال وطب الأورام. كما توجد فجوات في التخصصات الفرعية في طب الأطفال وجراحة الأطفال والتخصصات الفرعية الجراحية للكبار، بما في ذلك جراحة المخ والأعصاب، والجراحة التجميلية وجراحة الأورام. ومن المتوقع أن يعالج القصور، الذي تشهده خدمات الرعاية الحرجة عام 2016 مع انتهاء المنشآت الحالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©