أبوظبي (الاتحاد) - أشاد حميد النيادي نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان زايد التراثي بمعرض «ذاكرة الوطن»، الذي أقيم ضمن فعاليات المهرجان وعرض مقتنيات من الدولة، يعود تاريخها إلى ما قبل 500 عام مطعمة بالوثائق التاريخية والرسائل والصور التي عايشها الأجداد والتي شكلت مجتمع دولة الإمارات، بالإضافة إلى العنصر الخامس، المدينة والدولة، الذي أضافه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال النيادي: كان المعرض من أكثر الفعاليات تميزاً ولقي اهتماماً لافتاً من مختلف الشرائح، سواء الأكاديميون من أساتذة الجامعات أو الطلاب والسائحون والمواطنون والمقيمون، للاطلاع على تاريخ الدولة من خلال الصور والوثائق التي تم عرضها، وكان الكثير منها يعرض لأول مرة للجمهور، مثمناً جهود المركز الوطني للبحوث والوثائق، الذي شارك بـ 2000 صورة منها 1000 صورة نادرة عرضت للمرة الأولى في قاعة مفتوحة بمساحة تصل إلى 400 متر مربع توسطتها 8 نماذج لقلاع مستوحاة من الماضي، إضافة إلى معرض ضم العديد من الوثائق والصور والمخطوطات تعود إلى القرن السادس عشر، وتحكي عن التواجد البرتغالي والإنجليزي طوال تلك الحقبة من الزمن وحتى العصر الحديث، ومن ثم بعدها، مرحلة اللؤلؤ، وظهور النفط.
أضاف: تاريخ الإمارات لا يمكن اختزاله في 42 عاماً هي عمر الاتحاد، وإنما هي ضاربة بجذورها عبر آلاف السنين، حيث كان قادتنا يسعون ويمهدون لنا سبل الحياة في تلك الفترة.
وأشار إلى أن الصور في العصر الحديث تميزت بارتباطها الوثيق بالوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتواجده فيها، يمثل اساس هذا الوطن، وتناول المعرض الحقبة الزمنية قبل قيام الاتحاد وبداية القصة، ومن ثم قيام الاتحاد.
وأشار النيادي إلى أن المعرض حظي بأهمية تاريخية كبيرة، كونه تحدث عن حقب متنوعة في تاريخ الإمارات، يعود بعضها إلى آلاف السنين، والبعض الآخر إلى القرن الخامس عشر، حين جاء البرتغاليون إلى المنطقة، ومن بين المخطوطات، كان هناك رسم لقلعة بمنطقة دبا الحصن التي استولى عليها البرتغاليون وأعادوا بناءها سنة 1624، إضافة إلى مقطع من وثيقة برتغالية تعود إلى القرن السابع عشر، ومخطوطات ووثائق من الحقبة الهولندية، وواحدة من أقدم الخرائط التي رسمت في هذا الوقت تظهر موقع جزر الخليج العربي.
وتابع النيادي، قائلاً: كان هناك الكثير داخل المعرض، والحقيقة أنه كان درة المهرجان هذا العام، واستحوذ على اهتمام يواكب قيمته الكبيرة، فقد بعث الحياة الإماراتية بتاريخها إلى الواقع، وأطلعنا على تفاصيل مدهشة، تعرفنا من خلالها على تاريخ الإمارات، وهو تاريخ زاهر نعتز به ونتشرف بفصوله ونتمسك بها في رحلة المستقبل.
عدد اليوم
