الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاعتدال.. في وجه «التدين المغشوش»

الاعتدال.. في وجه «التدين المغشوش»
26 ديسمبر 2014 02:35
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة تعمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل، وتواجه الأفكار المتطرفة، والبعيدة عن الإسلام، والتي تكشف جهل معتنقيها، ونسعى من خلال الهيئة الى التعريف بسماحة شريعتنا ووسطيتها واعتدالها، ونبذ كل ما يسيء إلى ديننا الحنيف من ذوي الأفكار المتطرفة والهدامة، مشيراً إلى أن هذه الأفكار على الأسرة أن تلحظها على أبنائها، وتوجيههم التوجيه الشرعي الصحيح، لأن الزمن الذي نعايشه حالياً، شاعت فيه الفتن، وتحاول الجماعات المتطرفة اختطاف الدين تحت زعم أنه تقيم دولة الإسلام. وقال، إن الهيئة تصدت عملياً وعلمياً، لأصحاب الفكر الشاذ، وتبذل جهودا كبيرة لاستعادة الخطاب الديني، وإبراز الإسلام بجوهره الأصيل وحقيقته الناصعة وتعيد إليه صورته الحضارية اللامعة، من خلال استراتيجيتها في ضبط الخطاب الديني لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، وهي استراتيجية تجد الدعم من قيادتنا الرشيدة التي تضع في أولويات اهتماماتها الشأن الديني، وترسيخ مبادئ التعايش والتسامح والارتقاء بمسيرة العمل الإنساني. وأوضح بأن الهيئة عقدت العديد من أوجه التعاون بين مثيلاتها ومع الأزهر الشريف لمواجهة تلك الهجمات التي يتعرض لها الإسلام والرموز القيادية في مجتمعاتنا، وأن الهيئة شاركت مؤخرا في مؤتمر كبير عقده الأزهر، والذي شارك فيه كافة المهتمين بالشأن الديني في مواجهة أصحاب الفكر المنحرف، واستعرضنا خلاله محاور واستراتيجية الهيئة، وأكدنا خلاله تنفيذ استراتيجية الحكومة الرشيدة في تحقيق مجتمع آمن متلاحم محافظ على هويته، متمسك بولائه وانتمائه لوطنه، من خلال غرس قيم الوسطية والاعتدال الديني، وتعزيز التسامح في العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين وتحقيق الأمن الفكري والاجتماعي، وحماية المجتمع الإماراتي من الأفكار الهدامة والممارسات الدخيلة الوافدة التي تتعارض مع القيم الإنسانية النبيلة، وقد برز ذلك في جميع برامج الهيئة ومبادراتها وفعالياتها. وأشار إلى قيام الهيئة بإجراءات احترازية تهدف إلى ضبط الخطاب الديني، وعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف ببث أفكارهم المتشددة والترويج لها من خلال اعتماد ضوابط اختيار الأئمة والخطباء والعاملين في المساجد، وضبط الوعظ الديني، من خلال الالتزام بأخذ تصريح مسبق للوعظ من الهيئة لإلقاء أية محاضرة أو ندوة في المساجد، وتوحيد دروس المساجد، وتم تنظيم خطة الوعظ الموحدة على مستوى الدولة، وتركز خطة الوعظ على دور الإسلام في غرس ثقافة الوسطية في المجتمع وتبرز منهج الإمارات في التسامح الديني والتعايش المشترك، وتعزز منهج التيسير في وعظ المجتمع وتعظيم الحرمات ورعاية الحقوق. محمد مطر الكعبي: محمد بن زايد الحصن المنيع لرفعة الحضارة الإسلامية وجه الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، انتقادات حادة للمتطاول على مقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مندداً بهذه التصريحات، ومؤكداً رفضه لها، وقال: إن سموه حامي حمى الدين والغيور على العرب والمسلمين، والحصن المنيع لرفعة الحضارة الإسلامية وشعوبها، وملاذ كل عربي ومسلم، غنيهم وفقيرهم، وصغيرهم، وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم. وقال: إن من شؤم الطالع لهذه التيارات المخادعة التي حملت شعار الإسلام السياسي أنها لم تعد مقنعة بشيء للشعوب العربية، والإسلامية، التي لفظتها. وبين أن هذه التيارات لم تمثل الإسلام في جوهره، ولا عظيم قدره وقيمه، ولم يحملوا للمسلمين إلا ما نشاهده اليوم من فتن وخراب وسفك للدماء، وانتهاك للحرمات، وتشويه لجمال الإسلام وحضارته في نظر الأمم والشعوب. وأكد أن تطاول بعض رموز أولئك الموتورين المبتورين على شخصية قيادية عربية ومسلمة عريقة، مثل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يزيد من عري هذه الجماعات، وإفلاسها القيمي والأخلاقي والديني والعروبي معاً. وأضاف: من يدعم ويرعى كل شيء ديني في بلادنا وفي العالم الإسلامي، ومن يحمي الكرامات ويدافع عن المقدسات، ويسعى للم شمل الأمة ونزع فتيل الخلافات، ويوحد الصفوف العربية والإسلامية، لهو العنوان الإسلامي الأرقى والأنقى، في نظر العالم أجمع، وهذا هو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، القائد المسلم الذي لا يضيره طنين الذباب، وعواء الذئاب، ونباح الكلاب. فاروق حمادة: الإمارات مستمرة في الدفاع عن القيم الإنسانية أكد الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي العهد أن دولة الإمارات نشأت، وصار لها مكانة عالمية، باتباعها أسساً إنسانية، وتبنيها ودفاعها عن القيم الإنسانية، والتي تستقيها من الشريعة الإسلامية، وذلك منذ نشأتها على يد القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤكداً أنها استمرت في ذلك التوجه الإنساني، ومحاربة التطرف الفكري أو السلوكي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي مستمرة في الدفاع عن القيم العربية والإسلامية، والإنسانية، وهو نهج لم يتغير، ولن يتغير، وتحولت الإمارات إلى وطن يحتوي كل إنسان حر يعشق الأمن والسلام والعدل والتسامح. وقال: إن من يتطاول على الإمارات ورموزها، فقد طمس الله على بصره وبصيرته، ولم يسمع أو يرى الإمارات ورموزها، ومن المؤكد أنه مغيب عن الواقع المعايش، وشدد على أن الإمارات دولة قامت على مد حبل التعاون والمحبة والإنسانية، وأنها أدركت منذ نشأتها أن أي حضارة لا يمكنها أن تنشأ إلا من خلال توافر الأمن والسلم والتعاون، وانتهجت هذا المنهج، وجعلته من ثوابتها، وتعتبر الإمارات من الدول الرئيسية دولياً التي تتبنى قضية السلم والأمن عالمياً. وتابع: الإمارات تدافع عن الإنسان أينما كان، وخصوصاً في العالم العربي والإسلامي، وتدعم التعايش الإنساني بين البشر، وتحارب التطرف أياً كان نوعه، وهو توجه تتبناه الدولة، وتعمل عليه، وقد بلغت الصدارة في هذا المجال، وتواجه كل ما يسيء إلى الإنسان، من تطرف أو غلو أو تشدد فكري أو سلوكي، والرد على كل ما يسيء إلى العالمين العربي والإسلامي، من أفعال سوداء أو متطرفة أو سلوكيات مسيئة، وكلها أمور تنطلق من روح الدين الإسلامي ونصوصه، وتطبيقه النبوي في تكريم الإنسان، وإعلاء شأن الأوطان، أينما كان، وخصوصاً في العالم العربي والإسلامي، حتى يعيش الناس بأمان وإنسانية. وفي هذا الإطار، استنكر الدكتور فاروق حمادة، التطاول على مقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن هذه أفعال اليائسين، الذين يتطاولون على القمم العالية، والجبال الرواسي، ليعطيهم الإحساس بأنهم موجودون، ولكن لا أحد يحس بهم، مع أفول نجمهم، وأن سهام الباطل التي تفوه بها من يسيء إلى سموه تؤكد أنها قلوب ملأها الحقد والكراهية، ويرى فيه ما لا يراه الناس، ولم يسمع به ولم يقرأ عنه، فمن عرف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأدرك أنه رجل مبادئ وقيم، ترعرع في ذلك، وتربى في بيت القيم والمبادئ والإنسانية، وبيت دين وحكمة، وهو رجل القيم الإنسانية النبيلة، وأينما تواجد الخير والأمان وجدت له فيه السبق، فهو زارع الطمأنينة، والرجل الإنساني، واسع الآفاق، والقائد العربي المسلم الفذ، ومن قال فيه غير ذلك، فهو رجل أعمى الحقد قلبه وبصره، فلم يبصر نور الشمس، والشاعر العربي يقول، قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ... وينكر الفم طعم الماء من سقم. وأكد أن كل تصرفات سموه موزونة بميزان الشريعة، ومنهاج نبينا صلى الله عليه وسلم، في كل ما يعمله أو يتصرف به، كرجل دولة عظيم وإنساني فذ، يدافع عن الإسلام ومبادئه وقيمه، واسع الأفق يعتز بدينه وعروبته، ويستمد روح الدين الإسلامي، وأينما حل حل معه الخير والأمن والسلم والأمن، فعين الله ترعاه وتحفظه. مشاعل نور إماراتية للم شمل الأمة أبوظبي (الاتحاد) * شهدت الإمارات العديد من المبادرات التي تستند إلى منهاج الشريعة الإسلامية، كان آخرها، توجيه نداء ومطالبات للدول التي تمول الأنشطة الإرهابية، والأجهزة المرتبطة بها، وتوجيه رسالة أمل للشعوب والأجيال القادمة، من خلال اجتماع للأديان تم عقده في العاصمة، شارك فيه ممثلون عن الأديان السماوية من مختلف المذاهب، وتأكد من خلاله أن على العالم أن يقف صفاً واحداً ضد من يؤمنون بالتطرف العنيف، وينفذون منهجية تتعارض مع جميع الأديان، فوقع الاختيار على الإمارات لتستضيف الاجتماع الأخير لمنظمة أديان من أجل السلام، كونها الدولة الداعمة لكل ما هو إنساني، وترحب بكل من على الكرة الأرضية بشرط أن يكون إنساناً بمعنى الكلمة يحب أخيه الإنسان، ويعمل لمصلحته. * تتبنى الإمارات معايير إنسانية وقيماً أخلاقية مرجعيتها في ذلك الشريعة الإسلامية والمنهج النبوي الشريف، لذلك اجتمع العلماء المسلمون من جميع أنحاء المعمورة، من الذين يخافون ربهم من فوقهم، والذين يعبرون عن وسطية الإسلام واعتداله، اجتمعوا في أبوظبي، ليؤسسوا مجلساً إسلامياً يواجه الأفكار المنحرفة التي ضللت الناس، وألصقها أصحابها بالدين الإسلامي، وهو منها بريء، وخرج إلى النور «مجلس حكماء المسلمين»، ويترأس المجلس فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومعالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ليصبح أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، والمدعوم من الإمارات بالمقر والتمويل، وجاء هذا الإعلان عشية اجتماع مهم عقده عدد من كبار علماء الدين في العالم الإسلامي. * ثمن المشاركون فيه احتضان الإمارات بداية مهمة للم شتات الأمة، وأكدوا أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة لمن يأخذ بيدها الآن، في وقت فقد فيه المسلمون السلام في مجتمعاتهم، وأصبحت لغة الاقتتال الداخلي والاحتراب، والتكفير وإهانة الآخرين، وتفزيع المسلمين وغير المسلمين هي السائدة. وحوى البيان التأسيسي، الكثير من الأمور، وأكد أن جسد الأمة الإسلامية لم يعد يتحمل حالة الاقتتال والاحتراب بين مكونات المجتمعات المسلمة، وعلى حاجة الأمة إلى تدخل عاجل وضروري لحقن دم الإنسان، مؤكدين أن غاياتهم هي نفسها غايات ومقاصد الشارع التي تتمثل في تأمين الناس على أنفس ودمائهم وأديانهم، وأن ما يعطيه السلم لا يساويه ما تنتجه الحروب، وامتثال نصوص الشرع الداعية إلى إقرار السلم، وتأصيل مفهوم السلم، وشن الحرب على الحرب، وتثبيت منظومة السلم فقهاً وقيماً ومفاهيم وقواعد وثقافة، وتلمس الطريق إلى السلم باقتناع ذاتي من أبناء الأمة الإسلامية ومبادرة جدية ومسؤولة من نخبها وحكمائها وعقلائها للم شتات الأمة، وترسيخ قيم التعايش المشترك والسعيد وإعادة ترتيب البيت الإسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©