الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مزرع.. وجهة سياحية تحقق الترفيه والاسترخاء لمرتاديها

مزرع.. وجهة سياحية تحقق الترفيه والاسترخاء لمرتاديها
5 ديسمبر 2012
تتميز إمارة رأس الخيمة بسهولها الرحبة، وجبالها المخضرة، إذ ترتدي الطبيعة فيها حلة خضراء، حيث حباها الله تكويناً طبيعياً لا يوجد له شبيه في باقي إمارات الدولة فهي تقع في حضن البحر من جهة، وسلسلة من الجبال الشاهقة من جهة أخرى، وشكل هذا التكوين الطبيعي للإمارة عامل جذب سياحي للأسر الإماراتية والمقيمة، لاسيما مع اعتدال الطقس. تبقى منطقة مزرع الرملية السياحية، التي تقع على شارع الإمارات عند مخرج رقم “119”، من أبرز الوجهات السياحية الداخلية إذ تستقبل زوارها في موسمي الربيع والشتاء، وهي تعد من أفضل الأماكن للتخييم بفضل تلالها الرملية وممارسة رياضات تسلق التلال الرملية عبر دراجات البانتشي التي تنتشر في المنطقة بكثرة، ويقبل الجميع على تأجيرها. منطقة جذب يعتبر سعود عبد الرحمن الزعابي (رب أسرة) من الأشخاص الذين يعشقون جو منطقة مزرع خلال هذه الفترة. إلى ذلك، يقول “تمثل مزرع منطقة جذب مهمة خصوصا في فصل الشتاء، حيث يتوافد عليها المواطنون والوافدون من مختلف أنحاء الدولة والدول المجاورة، فهي تشتهر بكثبانها الرملية المرتفعة والتي تحتضن سباقات تسلق الكثبان الرملية العالية بالدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي، كما أنها منطقة جميلة ورائعة للتخييم العائلي وتحتضن ليالي السمر الشتوية بكل حميمية، كما تشتهر هذه المنطقة بخضرتها ومناظرها الخلابة خاصة بعد سقوط الأمطار عندما تكتسب الأرض بساطا أخضر. وأكثر ما يميز المنطقة أشجار الغاف المنتشرة بها ورمالها الناعمة”. ومن كثره تردد خليفة الحوسني برفقة أسرته على منطقة مزرع فقد اعتاد نهاية كل أسبوع أن يخيم هناك. في هذا الإطار، يقول وهو يُنزل الخيم وعدة البر من السيارة “حُب أسرتي لهذا المكان الجميل الذي يستقطب الكثير من الأسر الإماراتية التي تقضي وقتها في جو ربيعي معتدل، ساعد على أن نقضي فيها عدة أيام ما بين الشواء والجلوس فوق رمالها الناعمة وركوب الأطفال الدراجات، كما باتت مزرع من الأماكن المنعشة التي نعشق البقاء فيها لقضاء أجمل الأوقات”. وحول سبب إقبال الكثير من المواطنين والسياح على هذه المنطقة، يوضح “نظرا لشهرتها وتوفر ورود الحشائش البرية كما يستظل قاصدوها بالغاف، والأجمل من ذلك أن الكثير من الأسر تحب البعد عن ضجيج وإزعاج المدينة، والهروب من ازدحام المدن بالسيارات والأصوات والأضواء والتمتع بالنظر إلى الأفق والسماء والأرض دون وجود عوائق وملامسة الرمل والعشب والحصى، وقضاء أوقات ممتعة بشواء اللحم في هذا المكان السياحي الممتع”. منطقة برية انشغلت أسرة موسى النعيمي بإعداد وجبة الغداء وشوي اللحم والكباب على “المنقل”، الذي يتصاعد منه الدخان، ويؤكد أفراد من منطقة مزرع برأس الخيمة تعد متنفسا حقيقيا لهم في الإجازات، ومكان سياحي جذاب لطلعات البر. ويقول النعيمي، وهو يُنزل دراجة البانشي التي يقودها فوق العرقوب “يعتبر الجو اللطيف السب الأول للاتجاه لمنطقة مزرع برأس الخيمة باعتبارها ملاذا ترفيهيا للعائلات في العطلة”، مضيفا “أطفالنا شعروا بالملل الكثير من زيارة المولات التجارية، وقضاء الوقت في الألعاب التي لا تعود عليهم بالنفع، والآن أصبح البر الخيار الأول للترفيه لعائلتي بسبب اعتدال الطقس”. ويضيف “كثيرا ما يستمتع أبنائي بالمناطق البرية المفتوحة خاصة في حال وجود “دراجات البانشي” التي يحبون ركوبها والتي لا يتعدى إيجار الساعة الواحدة المائة درهم وهو مبلغ من المستحيل أن ترفه به في أماكن الترفيه الأخرى”. بيئة نظيفة آمنة ويشاطره الحديث أخيه سعيد، الذي جاء هو الآخر مع أسرته في رحلة جماعية، ويقول “تعد منطقة مزرع بيئة نظيفة آمنة، وجئنا إلى هنا طلبا لراحة البال والتمتع بالجو العليل بعيداً عن أعين المتسللين والمتطفلين، لتعيش أفراد عائلاتنا أجواء مريحة بدون أن ينقص عليها أحد، حيث طوال اليوم العائلة تكون مثل خلية نحل البعض يعد الغذاء والأطفال يلعبون ويبنون بيوتاً من الرمل وآخرين يركبون الدراجات”. يجد الكثير من الشباب منطقة مزرع المكان المفضل لهم نظرا لتوفر الكثير من وسائل الترفيه في مثل هذه الأجواء كالشواء أوالتخييم وركوب الدراجات. إلى ذلك، يقول خالد اليماحي (28 سنة) “نحن الشباب أكثر طلعاتنا هي البر. وبعد هجرنا للمراكز التجارية أصبح البر هو أفضل الأماكن للتخييم، ففيه الحياة مختلفة الجميع يكون فريقا واحدا جلسات السمر والطرب تزداد ليلاً، لعب الورق والدومنة يشتد في البر بشكل يصل إلى حد التنافس”. مؤكداً أن “الكثير من العائلات تقطع المسافات الطويلة لتحظى بساعات من المرح في أحضان الطبيعة الخلابة”. ويتفق معه صديقه محمد الكندي في الرأي، ويضيف “في نهاية الإجازة الأسبوعية نخيم في منطقة مزرع باعتبارها منطقة جذب للكثير من الشباب، نمضي الوقت مع نسمة الهواء العليلة الصباحية والكثبان الرملية الناعمة التي ساعدت على قضاء أوقاتا ممتعة ما بين الشواء وركوب دراجات البانتشي والجلوس تحت أشجار الغاف المخضرة”. ويؤكد أن الكثير من العائلات المواطنة والمقيمة تنتشر في المنطقة بشكل مكثف خاصة في الإجازة الأسبوعية ما يعطي للمكان روعة وجمالا وراحة بال وسط ضحكات الأطفال ورائحة الشواء، وأصوات دراجات البانتشي التي تصعد فوق تلال منطقة مزرع السياحية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©