السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السكتات الدماغية قابلة للوقاية والعلاج

السكتات الدماغية قابلة للوقاية والعلاج
5 ديسمبر 2012
السكتة الدماغية هي ثاني الأسباب المؤدية إلى الوفاة في العالم والمسؤولة عن أكثر من 10% من الوفيات سنوياً. وتحدث لأسباب مختلفة قد تكون تخثراً دموياً أو عدم انتظام ضربات القلب أو اضطراب أداء صمامات القلب. ويعد تخثر الدم أحد أبرز مسببات السكتات الدماغية. وقد دأب أطباء القلب منذ مدة طويلة على وصف أدوية على شكل مضادات فيتامين «ك» لمرضاهم الذيين يعانون من تخثر الدم أو المعرضين لها بسبب إصابتهم بمرض ما أو نتيجة عرضتهم له بسبب تناولهم لأدوية متعددة يمكن أن يقود تناولها معاً إلى الإصابة بتخثر الدم. ويفيد خبراء وصيدلانيون ألمان أن دواء «ريفاروكسبان» الذي أصبح يُستخدم حالياً للوقاية من تخثرات الدم والسكتات القلبية وعلاجها على نطاق واسع في العالم ووصل إلى أكثر من 110 دولة بديلاً أفضل وأكثر فعالية من مضادات فيتامين «ك»، خاصة لدى المعرضين لخطر الإصابة بحالة خثرات الدم الشريانية أو الوريدية، وهو ما يفسر اعتماده من قبل الهيئات الطبية العالمية بأوروبا وأميركا وآسيا. ويشير صيدلانيون ألمان إلى أن هذا الدواء هو بديل أفضل عن مضادات الفيتامين «ك» التي كانت توصف لمرضى الرجفان الأذيني والتخثر الوريدي، وذلك لخلوه من الأعراض الجانبية لمضادات فيتامينات «ك» المتمثلة في صعوبة التنبؤ من مستويات منع التخثر الحقيقية وضرورة إجراء مراقبة متكررة للدم وتعديل عدد الجرعات والتفاعلات الدوائية المحتملة والقيود الغذائية. ويقول البروفسور فرانك سونتاج، اختصاصي طب القلب، إن أفضلية الدواء الجديد على أنواع المضادات السابقة تتمثل في جعل الوقاية أسهل من السابق وتسريع مفعول سريان الدواء لدى الشخص الذي يتناوله والقدرة على الاستغناء عن المتابعات الروتينية المرهقة لمستويات التخثر. ويجمع كثير من الخبراء الصيدلانيين وأطباء القلب على أن منع تخثر الدم يقلل كثيراً مخاطر تعرض الشخص للسكتات الدماغية، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من الرجفان الأذيني والانسداد التخثري الوريدي. وتجدر الإشارة إلى أن السكتة الدماغية تحدث حين يتوقف جريان الدم وتغذيته في إحدى مناطق الدماغ بسبب جلطة أو خثرة دموية. كما تقع بسبب خلل مفاجئ في وظائف عصبونات الدماغ أو اضطراب في جريان الدم في أوردة الدماغ. فعندما تنقص تغذية الدماغ من الأوكسجين الوارد مع الدم لمنطقة ما من الدماغ تتعرض الخلايا العصبية للجزء المتضرر لخطر الموت أو يعجز مستقبلاً عن أداء وظيفته في أحسن الحالات. ما ينجم عنه فشل المنطقة المتضررة من المخ على العمل والعجز عن تحريك عضو واحد أو أكثر من الأطراف أو الإحساس به وعدم القدرة على فهم أو صياغة خطاب، أو العجز عن رؤية جانب واحد من المجال البصري. وتتطلب السكتة الدماغية تدخلًا طبياً عاجلاً في عين المكان أو نقل المصاب فوراً إلى المستشفى نظراً لأن أي تأخير في إسعافه قد يؤدي إلى ضرر دائم أو إلى الموت. ويوصي كثير من أطباء القلب إلى أن الوقاية هي أفضل وسيلة لتجنب التعرض للسكتات الدماغية، وذلك عبر اتباع نظام غذائي متوسطي قائم على الإكثار من الخضراوات والفواكه والسمك وزيت الزيتون والتقليل من اللحوم والمنتجات المشبعة بالدهون والأملاح، والابتعاد عن التدخين، والتحكم في مستوى السكر في الدم، والمواظبة على التمارين الرياضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©