محمود خليل (دبي) - تستعد وزارة الداخلية في إطار توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتقديم خدمات من فئة «سبع نجوم» للمتعاملين في كافة مرافق عملها ومجال اختصاصاتها لتحقيق الهدف الأسمى للوزارة المتمثل بالعدالة والمساواة والاستقرار لتوفير الأمن والأمان وتقديم خدمات متميزة للناس.
وبحسب اللواء الدكتور عبدالقدوس عبد الرزاق العبيدلي، مشرف عام “برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي” بوزارة الداخلية، مدير الادارة العامة للجودة بشرطة دبي فإن وزارة الداخلية تعكف الآن على العمل لتقديم خدمات من فئة النجوم السبعة في كافة مرافق اختصاصاتها الشرطية والمجتمعية وإدارات الإقامة والجنسية والدفاع المدني، وإدارات المرور، من حيث وقت استغراق الخدمة ونظام عدالة الدور وحسن المعاملة من قبل الموظف والمكان المريح للعميل.
وقال اللواء العبيدلي في حوار خاص أجرته معه “الاتحاد” للوقوف على استعدادات الوزارة النهائية للدورة الثالثة من برنامج الشيخ خليفة للتميز، إن حرص الوزارة على تطبيق الجودة والتمييز في كافة مرافق اختصاصاتها ينبع من أصالة وتميز شعب الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكذلك من الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بتقديم أفضل الخدمات لمجتمع دولة الإمارات ودفع الجميع لإنجاز المزيد والمزيد في سبيل الارتقاء إلى القمة والحفاظ على هذا المستوى المتميز.
ولفت الى أن الوزارة ولتحقيق هذا الغرض تلحق منتسبيها من الموظفين المعنيين بدورات متقدمة متخصصة لتحقيق هذا الغرض، مبينا أن وزارة الداخلية لم تألو جهداً بأجهزتها كافة؛ للنهوض بمسؤولياتها وأداء دورها النابع من رسالتها في حفظ الأمن وحماية الاستقرار بأعلى مستوى، عبر بث الثقة والطمأنينة لدى جميع أفراد المجتمع بكل فئاته، ومشاركته في دعم أمن المجتمع باعتبار الأمن مسؤولية الجميع، كما أخذت بالاعتبار أيضا تطبيق مفاهيم الشرطة المجتمعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وبين أن وزارة الداخلية تبنت سياسة التغيير والتطوير وفق استراتيجية واضحة المعالم مستلهمة توجيهات القيادة العليا للوصول إلى أفضل الممارسات والتطبيقات الشرطية، مشيرا الى أن مفهوم الجودة والتميز أصبح لدى وزارة الداخلية، واقعاً ملموساً تكرس من خلاله العمل على تطبيق كافة المواصفات والمقاييس (المحلية
والعالمية)، لافتا الى أن الوزارة نجحت ببث ثقافة الجودة بين منتسبيها بنسبة 90%.
وحول استعدادات وزارة الداخلية للدورة الثالثة لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي بعد أن كانت حصلت على المركز الأول في الدورتين السابقتين أكد اللواء العبيدلي أن الوزارة ستشارك في كافة فئات البرنامج في الدورة الثالثة بما فيها فئة الممارسة الخضراء الخاصة بالبيئة التي تدرج للمرة الأولى، خصوصا أن للوزارة الكثير من المركبات والدوريات الخضراء صديقة للبيئة مستدركا بقوله نحن نعمل بجدية عالية للفوز بهذه الفئة.
وبين أن الوزارة تضع نصب عينها المحافظة على المركز الأول وتحسين درجاتها ضمن مؤشر مجلس الوزراء للجودة والتميز منوها الى الوزارة تمكنت بعد فوزها لدورتين سابقتين بالجائزة من الحصول على 400-450 درجة من مؤشر مجلس الوزراء المتمثل بألف درجة. وتابع نطمح في وزارة الداخلية أن نجتاز الـ500 درجة ضمن هذا المؤشر بعد انتهاء فعاليات الدورة الثالثة للبرنامج.
نهج العمل
حول آلية نهج عمل الوزارة بتحقيق الجوائز وطبيعة العمل الذي تقوم فيه قال اللواء العبيدلي إن الوزارة تعتمد على فريق عمل لكل معيار من معايير الجودة مرتبط ببرنامج زمني ومتابعة باستمرار علاوة على على الابتعاد كليا عن نمط الروتين والتركيز على تجديد وتنويع أساليب العمل حتى لا يتسلل الملل الى فرق العمل. وأوضح أن وزارة الداخلية عندما تقوم ببناء فرق العمل تبحث دائماً عن القيادات المتميزة، ذات الخبرات والمهارات والتجارب والمعرفة، لتقود الفرق، بما يضمن عملية نقل الخبرات والتفاعل بين أعضاء هذه الفرق من أجل الوصول إلى الأداء المتميز.
وأشار إلى أن فوز وزارة الداخلية لدورتين متتاليتين لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة عمل دؤوب عمدت الوزارة اليه منذ سنوات للوصول إلى هذا المستوى، للرغبة الصادقة من قبل قيادتنا الشرطية والمسؤولين كافة في الوزارة لتحقيق التميز، والمحافظة عليه بشكل دائم. وأوضح أن الجهد الذي يتم بذله لتحقيق أهداف الوزارة في الدورة الثالثة لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي يعد جهداً مضاعفاً عن العام الذي سبقه، مؤكداً عزم الوزارة على الاستمرار في تطوير الأداء وتحسينه، والتطلع إلى تحقيق جوائز عالمية بهذا المجال بعد أن حققت العديد من الجوائز المحلية. وتابع: “القيادة العليا في وزارة الداخلية هيأت المناخ المناسب للإبداع وعمدت إلى تقنين مفاهيم الجودة العالمية وضمنت بذلك تطبيقها في مختلف جوانب المسؤولية والمهام الموكلة إليها، فكانت التجارب الرائدة والأفكار الإبداعية نتائج حتمية للسياسة العامة التي نفذتها وزارة الداخلية واستطاعت من خلالها العبور إلى مصاف المؤسسات الأمنية الرائدة والتي يشار إليها بالبنان، ونبهت العالم إلى هذه التجربة الفريدة.
واكد حرص الداخلية على التطوير والتحديث المستمر، من خلال تبنيها العديد من المشاريع العملاقة التي أحدثت نقلات تطويرية متنوعة على كافة المستويات، مشيراً إلى أن الوزارة نفذت العديد من المشاريع التي رسخت مفهوم الجودة والتميز، بدءاً من مشروع التطوير الشامل وتطوير العمليات والخدمات والموارد البشرية، ومروراً بتحديث الأنظمة والأجهزة وتبني الحلول التقنية والتعلم من أفضل الممارسات، وانتهاء بمفهوم الشرطة المجتمعية.
جوائز الداخلية
وأشار في رده على سؤال أن ما حققته وزارة الداخلية بحصولها على العديد من الجوائز في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، بدورتيها الأولى والثانية، يعد انعكاساً حقيقياً لمستوى التطور الذي وصلت إليه الوزارة، وما تم تحقيقه يعود إلى توجيهات القيادة العليا ومتابعتها الحثيثة والمستمرة، لتطوير الأداء الحكومي بوجه عام، والعامل الآخر قدرة الجهاز الشرطي وفعاليته المتميزة بقوة وكفاءة منتسبيه، والإيمان الكامل بحتمية العمل على توفير بيئة عمل صالحة ومستقرة، والارتقاء بخدماتها المقدمة للجمهور
وأرجع اللواء العبيدلي فوز وزارة الداخلية بالجائزة إلى تطبيق فرق العمل رؤية التميز التي تتبناها قيادتنا، قائلاً إنها أرست قواعد التخطيط الاستراتيجي، والتي تسعى إلى تحقق أرفع المستويات في الكفاءة، والقدرة على الوصول إلى أداء فائق الجودة
وأضاف أن تحقيق هذا الفوز جاء من الاهتمام المباشر الذي يوليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لفرق العمل؛ لافتاً إلى أن سموه كان له الإسهام الفاعل من خلال توجيهاته المستمرة لمنتسبي الوزارة، بضرورة تطبيق وتفعيل الأفكار المبتكرة، التي تعزز من الجهود الاستراتيجية والتطويرية للارتقاء بالعمل الشرطي والأمني إلى أفضل المستويات، وتأكيد سموه لقادة الشرطة بالدولة على ضرورة تحقيق الإنجازات ضمن معايير الجودة والتميز، وتجسيداً لاستراتيجية وزارة الداخلية، والتي تصب في تطوير الخدمات والارتقاء بها وفق المعايير المتطورة للجمهور؛ بما يحقق رضاهم ويزيد ثقتهم بمستوى ومعايير الخدمات المعاصرة. وحول تعاون وزارة الداخلية مع بقية المؤسسات والهيئات الاتحادية لنشر ثقافة الجودة والتميز والاستفادة من تجربة الوزارة في هذا المضمار، قال اللواء عبد القدوس انه بناء على توجيهات سمو وزير الداخلية فقد تم تزويد الوزارات والمؤسسات والهيئات بالدولة بكل ما لدى وزارة الداخلية من منهجيات عمل ومؤشرات أداء ومقارنات مرجعية للاستفادة منها . وثمّن اللواء عبد القدوس، برنامج “الشيخ خليفة للتميز الحكومي” وأهدافه وغاياته السامية، والتي تركز على تطوير أداء القطاع الحكومي، وتفعيل الموارد البشرية بالدولة، إضافة إلى نشر ثقافة الإبداع والولاء والتميز لدى جميع موظفي القطاع الحكومي، مؤكداً دور هذا البرنامج الذي يعد داعماً للجهات الحكومية في معرفة نقاط القوة والضعف لديها، وتقديم الحلول الفاعلة لتحسين الأداء من خلال الاستفادة من التجارب المحلية والعالمية.
91 فكرة وبرامج إبداعية في «الداخلية»
أشار اللواء عبد القدوس العبيدلي إلى أن لدى وزارة الداخلية نحو 91 فكرة وبرامج إبداعية عديدة ناجحة ومطبقة أبرزها خدمة مرضى القلب الموجهة للفئات الأكثر حاجة للدعم والمساندة من مرضى القلب والتي تنفذها الادارة العامة للعمليات في شرطة دبي بالتعاون مع الإسعاف الموحد وهيئة الصحة بدبي ونظام أمن المساكن الموجه لجميع أفراد الجمهور بهدف تأمين مساكنهم خلال السفر والإجازات. وكذلك تجربة تطبيقات سيجما السداسية فهي إشارة إلى المستوى المتطور الذي تدار به العمليات الإدارية والتخطيط الاستراتيجي والتحسين المستمر في شرطة دبي، تجربة الدراجة ذات الدفع الرباعي الخاصة بتدريب المنتسبين بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ والتي تكشف عن مستوى الاهتمام بالمنتسبين على الصعيد الداخلي في بيئة العمل، كرسي الأطفال فهو كرسي مزود بحساسات يمنع حدوث نسيان الأطفال في السيارة، حيث إن الكرسي يعمل بمجرد إيقاف محرك السيارة ونزول قائد السيارة ونسيان الطفل على المقعد حيث يعمل الكرسي على الاتصال بقائد المركبة وفي حالة عدم الرد يعمل أوتوماتيكيا على إنزال نوافذ السيارة وتشغيل المكيف ويقوم بالاتصال بغرفة العمليات.
كما تشمل الإنذار المبكر وهو جهاز لاسلكي يمكن ربطه في جميع الأنظمة والشبكات اللاسلكية، بحيث يقوم الجهاز بالإنذار المبكر في حالة حدوث حرائق ويقوم الجهاز أيضا بتحديد موقع الحدث بدقة متناهية مع تحديد نوعية المواد الموجودة في الموقع.
عدد اليوم
