أحمد مرسي (الشارقة) - كشف العميد حمد عديل الشامسي، مدير عام المؤسسات الإصلاحية والعقابية في وزارة الداخلية أن الوزارة بدأت في إنشاء سجن جديد في مدينة الذيد بالشارقة يتسع لقرابة 3500 نزيل من المتوقع الانتهاء من تشييده خلال 24 شهراً، حيث بدأ المقاول المعني في أعمال البناء.
وأضاف، في تصريح لـ”الاتحاد” على هامش اليوم المفتوح الذي نظمته القيادة العامة لشرطة الشارقة للنزلاء وأسرهم، نهاية الأسبوع الماضي، أن المشروع الجديد سيكون دعماً للمنشآت العقابية والإصلاحية بالدولة، ويضاف إلى منشآتها الحديثة والمتطورة وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسيكون تحت إدارة مركزية اتحادي.
وتابع أن المشروع الجديد سيشمل جميع المرافق والخدمات، التي تتطلبها تلك الأبنية من عنابر مؤهلة وعيادات خاصة شاملة وغرف تنويم ومحكمة داخل المبنى ومباني إدارية وسكن لبعض الموظفين.
وقال إن وزارة الداخلية تعمل على تطوير وتحديث تلك المباني بصورة مستمرة، وأن جميعها حصلت على شهادات الجودة “الأيزو” في الخدمات التي تقدمها، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح مركز جديدي للتوقيف في مركز شرطة الصناعية بالشارقة، وأنه سيكون له دور إيجابي كبير في إنهاء الإجراءات بصورة سريعة للأشخاص المخالفين أو الموقوفين، والذي يتم تحويلهم للمركز.
وذكر أن الوزارة تعمل جاهدة على تقديم جميع البرامج التطويرية والتأهيلية لنزلاء تلك المنشآت، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة من العدل والقضاء، مشيداً بالمبادرة التي أقامتها القيادة العامة لشرطة الشارقة ضمن حفلها الختامي لفاعليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2013 الذي أقيم تحت شعار “خذ بيدي نحو غد أفضل”، والذي أقيم في المنشآت الإصلاحية والعقابية في الشارقة.
لقاء النزلاء بأسرهم
وأقامت شرطة الشارقة احتفالية في السجن المركزي بالإمارة جمعت فيها 40 أسرة من أهالي النزلاء، حيث التقوا خلالها في أجواء مفتوحة ووسط أجواء عائلية أسعدت الجميع، وقدمت خلالها فقرات غنائية واحتفالات شعبية قدمها النزلاء أنفسهم وكذلك معرض لثقافات الشعوب.
وقال العقيد عارف محمد الشريف مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة إن المؤسسة قامت بمبادرة تعتبر مميزة في إطار الاحتفالات باسبوع النزيل الخليجي، حيث قدمت احتفالية مفتوحة للنزلاء التقوا خلالها أسرهم في أجواء مفتوحة، شملت جميع أفراد العائلة من أطفال وشباب وكبار وعبر الجميع فيها عن سعادتهم في الالتقاء بذويهم. وأضاف أن الإدارة قامت بجهد كبير خلال الفترة الماضية في تنظيم مثل هذه الفاعلية وتحقيق اللقاء بين الأسر والنزلاء في تلك الأجواء الأسرية حيث استمتع الجميع بها، مشيراً إلى أن اختيار الأسر للمشاركة في هذه الفاعلية جاء وفق تقارير عن سلوكيات النزلاء. بدوره قال المقدم أحمد شهيل رئيس قسم الإصلاح والتأهيل في المنشآت الإصلاحية والعقابية بالشارقة، إن الإدارة قامت أيضاً بدعوة أسر من الخارج لكي يتمكنوا من لقاء ذويهم من النزلاء وأن إحدى الأسر العربية لبت الدعوة، وأن جهات عده شاركت في هذا الأمر من خلال توفير تذاكر سفر وإقامات جميعها مجانية. وتابع أن مثل هذه الفاعليات تعتبر متميزة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ويؤكد الجهود التي تبذل على جميع الأصعدة، والتي تؤكد أن الدولة تقدم الكثير من الخدمات لجميع الفئات التي تقيم على أرضها، ومن ضمنها فئة النزلاء، وهو نموذج قّل أن يتكرر في مكان أخر.
أيادي وصندوق الفرج
من جهته أشار العقيد خليفة محمد المري رئيس قسم شؤون النزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية بالشارقة إلى أن الخدمات، التي تقدم داخل المنشآت الإصلاحية العقابية في الدولة بصورة عامة تعتبر متنوعة وجديدة وتصب جميعها في صالح النزلاء وخدمتهم.
وتابع أن هناك مبادرات كبيرة وكثيرة تقدم لنزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في الشارقة من جهات مختلفة كـ”صندوق الفرج” بالتنسيق مع وزارة الداخلية ولجنة “أيادي” بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، حيث قام صندوق الفرج بدفع ما يقارب من 3?7 مليون درهم في أسبوع النزيل الخليجي استفاد منها 40 نزيلاً، وكذلك مساعدات مالية خلال الفترات الماضية استفاد منها الكثير من النزلاء. وأضاف أن من بين المساعدات التي قدمتها لجنة “أيادي” تسديد مديونيات لـ22 شخصاً بمليون درهم وتذاكر سفر لـ77 شخصاً بـ91 ألف درهم وتقديم 340 ألف درهم استفاد، منها 99 شخصاً تتعلق بمديونيات وتذاكر سفر أيضاً خلال الفترات الماضية.
عدد اليوم
