الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريتيش تيليكوم تخطط لاختراق السوق الإماراتي عبر شبكة خدماتها العالمية

1 يونيو 2007 22:24
حوار - مصطفى عبد العظيم: كشف أوليفير كامبينون رئيس شركة بريتش تيليكوم لأوربا والشرق الأوسط وأفريقيا عن تخطيط شركته لتكثيف وجودها في سوق الاتصالات الإماراتي الذي تعمل به حالياً من خلال تقديم خدمات الاتصالات لعدد محدود من الشركات العابرة للقارات خاصة الشركات الإماراتية ذات التوجه العالمي مثل موانئ دبي العالمية، وسط طموحات كبيرة لاختراق السوق من خلال شبكة خدماتها العالمية للقرن الحادي والعشرين· وقال كامبينون: ''إن الشركة تستثمر نحو 150 مليون دولار في السوق الإماراتي، حيث تستعد للانتقال إلى مكتب كبير في مدينة دبي للإنترنت خلال شهر يوليو المقبل، والذى يتوقع أن يضم فريقاً من خبراء الشركة يزيد عن 60 موظفاً''، وأوضح أنه رغم صغر حجم سوق الاتصالات الإماراتي ووجود مشغلين معاً، إلا أن السوق مازال يتوافر فيه الكثير من الفرص أمام شركات الاتصالات الأخرى التي تتمتع بأفكار ابتكارية، مشيراً إلى أنه رغم أن ''بريتش تليكوم'' لا تتنافس مع المشغلين المحليين، إلا أنها تتطلع إلى توسيع نطاق تحرير قطاع الاتصالات في الإمارات إلى فتح حقبة جديدة من خدمات الاتصالات لاسيما تلك الخاصة بالشركات العالمية العاملة في الدولة والتي ترغب في التعامل مع مزود عالمي واحد· ودعا كامبينون إلى ضرورة توسيع نطاق التحرير في المنطقة بما يخدم مصلحة العملاء والمستمثرين، وتوجهات الشركات الخليجية للتوسع خارجياً، الأمر الذى يتطلب وجود مزود عالمي يربط شبكات اتصال هذه الشركات في أنحاء العالم كافة ضمن نظام اتصال واحد· وأضاف: ''ان المشروع الذى تبنته (بريتش تيليكوم) والخاص بالتحول لأن تصبح أكبر مزود خدمات اتصالات عبر العالم، والذي خصصت له استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، سوف يتم إنجازه خلال عام ،''2011 مشيراً إلى أن الدافع وراء ابتكار هذه الشبكة العالمية، تقديم خدمات عالمية متميزة ومبتكرة، وتلبية احتياجات العملاء في مناطق العالم كافة· واعتبر كامبينون أسعار خدمات الاتصالات الحالية في الإمارات مرتفعة بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 مرات، وذلك عند مقارنتها ببلدان أخرى، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بالنمو الكبير في سوق الاتصالات في الإمارات والمنطقة، وما يبذل من جهود في تعزيز هذا النمو، داعياً إلى ضرورة فتح السوق تدريجياً، لكن في حدود إطار زمني قريب، وليس على المدى البعيد لعدم خسارة ما هو متاح حالياً من فرص· ولفت إلى إن أهم التحديات التي تواجه سوق خدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط محدودية عمليات التحرير، إذ لم يتم فتح هذا القطاع بالشكل الملائم الذى يجذب الاستثمارات العالمية، مشيراً إلى أن العملاء يريدون الحصول على الخدمات نفسها المقدمة لهم في بلدانهم أو في مناطق وجودهم ببلدان أخرى في العالم· وأوضح أن سبب انتشار خدمات ''بريتش تيليكوم'' في العالم، خدمة عملائها أينما وجدوا حيث تخدم الشركة من خلال وجودها في دبي نحو 300 عميل في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن الشركة تتطلع لدخول بقوة إلى سوق الاتصالات ونظم المعلومات في الشرق الأوسط والذي يقدر حجمه بنحو 3 مليارات دولار· ويؤكد رئيس ''بريتش تيليكوم'' لأوربا و الشرق الأوسط وأفريقيا أنه لكي تستطيع أي مؤسسة أو شركة أن تتفوق في أدائها فيجب عليها أن تتبنى نهج الابتكار والتجدد في ما تقوم به، لافتاً إلى أن مسيرة التطور الإبداعي في المجال التكنولوجي تتسارع بشكل لم يسبق له مثيل· وقال: ''إن عدد الأفكار التي يمكن تطويرها وطرحها في الأسواق ترتبط بحجم ومدى قوة الموارد المتوافرة في أقسام الأبحاث والتطوير، وهذا بحد ذاته يشكل عقبة كبيرة سيما وأن التقنيات الجديدة أصبحت غير متوافقة مع نبض التطور المتسارع في هذا المجال· فعمر المنتج التقني أصبح قصيراً إذ لا يتجاوز عدة أسابيع أو أيام، إننا بحاجة إلى أن نبتكر دائماً وفقاً للإيقاع المتسارع في وقتنا الحاضر''· وأوضح أن ''بريتيش تيليكوم'' أدركت أن التعامل مع السرعة الهائلة في التطور التكنولوجي يمثل تحدياً كبيراً، لهذا فهي تقدم عدداً كبيراً من المنتجات الجديدة للأسواق في كل عام، وتسعى الشركة دائماً إلى تطوير قدراتها في الخدمات التي تقدمها بشكل حثيث· وقال أوليفير كامبينون رئيس شركة بريتش تيليكوم لأوربا والشرق الاوسط وأفريقيا: ''إن بريتيش تيليكوم تعمل حالياً في مشروع مبتكر يعد الأضخم في قطاع الاتصالات في العالم والمتمثل في شبكة CN12 حيث سيساهم هذا المشروع في جعل المملكة المتحدة أول دولة في العالم تحوّل البنية التحتية لمنظومة الاتصالات لديها إلى الجيل الجديد من شبكة أي بي أو ما يسمى برتوكول الإنترنت، وهذا سيمكن شركة بريتيش تيليكوم (BT) وشركائها من تقديم طيف واسع من المنتجات والخدمات الجديدة لعملائها سواء للخدمات الخاصة أو لقطاع الاعمال، كما سيساهم هذا المشروع في خفض التكاليف من خلال توفير ما يقارب من مليار دولار سنوياً''· ويشدد كامبينون على ضرورة أن تنظر الشركات بمدى أبعد من مصادرها الداخلية وأن تواصل مع الأفكار الإبداعية الخارجية وتستقطبها لكي تستثمر الطاقات الإبداعية المتوافرة في العالم الذي حولنا· ومن بين أحد أهم العناصر الاستراتيجية لفلسفة ''الابتكار بلا حدود'' هو تشجيع وتبني مهارات وإبداعات الأشخاص ممن هم خارج نطاق شركة أو مؤسسة ما في مختلف أنحاء العالم من خلال إتاحة لهم الفرصة للوصول واستخدام البرامج والتقنيات التي طورتها شركة بريتيش تيليكوم · وقال كامبينون: ''إن العولمة هي المحرك الدافع للابتكار· فهناك أفكار عظيمة يقدمها مبدعون من الصين والهند وأميركا اللاتينية وآسيا على سبيل المثال، ونحن نسعى دائماً إلى استكشاف الفرص، حيث تكون ودعمها في أي مكان في العالم· فالعمل مع هؤلاء المطورين في تلك الأسواق يساعدنا على تطوير حلول مناسبة لهذه الأسواق وبأسعار مقبولة· فالتجارة والابتكار التكنولوجي أمران لا ينفصلان، إن برنامج فلسفتنا (الابتكار بلا حدود) تساهم في إحداث تغيير كبير في الطريقة التي نبتكر فيها في شركة بريتيش تيليكوم''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©