دبي (الاتحاد) - اختتمت شرطة دبي الدورة التدريبية التي نظمتها حول “الإدارة الاستشرافية والتوقعات المستقبلية”، التي نظمها مركز دعم اتخاذ القرار، بحضور 24 ضابطاً من مختلف الإدارات العامة.
جاء ذلك في إطار حرص المركز على التعريف بالأساليب العلمية الحديثة، وتطبيقاتها الشرطية التي يمكن استخدامها للارتقاء بالأداء الأمني. وأشار الدكتور محمد مراد عبدالله، مدير المركز، إلى أن الدورة تهدف إلى التعريف بأهمية الاستشراف المستقبلي ودوره في تعزيز الأمن الوقائي، من خلال التعرف على ملامح الوضع الذي ينتظر أن يكون عليه المستقبل، مع العمل على التأثير في هذا الوضع ليكون أكثر ملاءمة لمواجهة التحديات. وتضمن محتوى الدورة العديد من الموضوعات المهمة؛ أبرزها مفهوم الإدارة الاستشرافية، ونهج الأمن الوقائي، والتحديات الأمنية المعاصرة، بالإضافة إلى حتمية التحسين المستمر للأداء الشرطي، ونظريات “بيتر دركر” الأب الروحي للإدارة الحديثة، كما تضمنت الدورة مناقشة الأساليب العلمية للاستشراف المستقبلي، استخدام البرامج الحاسوبية المتقدمة في تقدير التوقعات المستقبلية، إلى جانب أهمية الاستشراف المستقبلي للعمل الشرطي.
وجرى تنظيم حلقة نقاشية على هامش الدورة بعنوان “الإدارة الاستشرافية .. والتحديات الأمنية المعاصرة”.
وأكد الدكتور عبدالله، أن المركز يولي أهمية خاصة للدراسات الاستشرافية وإجراء التنبؤات المستقبلية، حيث أصدر عدداً من الكتيبات التي مثلت إضافة حقيقية للمكتبة الشرطية العربية، منها الإدارة الاستشرافية، والتنبؤ بالاضطرابات، والتنبؤ بالإجرام.
وأضاف أن المركز يسعى إلى إعداد جيل من المتخصصين في مجالات الدراسات المستقبلية، باعتبار أن هذه الدراسات تعد الأرضية الصلبة التي ترتكز عليها جهود التخطيط والتطوير وتقدير الاحتياجات، وترجمة الرؤية المستقبلية إلى إبعاد رقمية تحدد ملامح الأوضاع المأمول تحقيقها.
وأعرب الدكتور عبدالله عن تمنياته للمتدربين بالاستفادة القصوى من المعارف التي اكتسبوها خلال تلقيهم هذه الدورة، التي تهدف إلى تمكينهم من اتخاذ القرار المناسب في أصعب الظروف والمواقف، وبالتالي أداء المهام الأمنية، والعمليات الشرطية، التي تكلف بها الجهات، التي يعملون فيها بأعلى قدر من الرشد، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الارتقاء بالأداء، وتقديم أفضل الخدمات في الوقت المناسب، وبالمستوى اللائق.
عدد اليوم
