نوه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى النظرة الصائبة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في جمع كل المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة على فكرة وحدة الوطن. وقال “إن مثل هذا الأمر لا يدرك معناه إلاّ أشخاص تاريخيون مثل حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله”.
وقال الحريري لـ”الاتحاد” بعد مشاهدته مساء أمس الأول مسرحية “زايد والحلم” في بيروت، بحضور محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسعادة رحمة حسين الزعابي سفير دولة الإمارات في لبنان ، وحشد من الشخصيات السياسية الثقافية “هذا العمل الرائع من فرقة كركلا، يدلنا كم كانت نظرة الشيخ زايد رحمه الله صائبة في جمع كل المواطنين على أهمية فكرة وحدة وطنهم، ومن يشاهد مثل هذا العمل يتعلم الخير والصبر والحكمة والاتزان الذي كان يتمتع به المغفور له”.
وأضاف الحريري “يجب على كل لبنان أن يحضر هذا العمل المسرحي وأن يتعلم منه، لأنه يبين أن لا شيء ينهض بأي بلد إلاّ وحدة المواطنين مع بعضهم بعضاً، ومحبتهم إلى وطنهم لأنه كما قال الشيخ زايد، مهما اختلف المواطنون يبقون أبناء وطن واحد وعائلة واحدة، وهذا الأمر لا يدرك أهميته إلاّ القليل من الناس.. من يفهم معنى مثل هذه الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ودورها في نهوض الأوطان وتقدمها أشخاص تاريخيون مثل حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله”.
وقال سعادة السفير الزعابي “المغفور له الشيخ زايد لا يحتاج إلى مسرحية لتدل على دوره، الشيخ زايد رحمه الله هو علم من إعلام العالم العربي والإسلامي، وهذه المسرحية أظهرت للناس حلم زايد المتجسد في تأسيس دولة الاتحاد ومكانها العربية والعالمية، فعلاً كانت مسرحية جميلة ومعبرة ومؤثرة”. وأشار إلى أهميه المؤثرات والتكنولوجيا الحديثة التي استخدمت في المسرحية، إذ أن فرقة كركلا تعتبر فرقة عالمية، فمسرحية زايد والحلم عرضت في “أبوظبي” وتعرض الآن في باريس ثم في بريطانيا.
وكان الفنان عبد الحليم كركلا ألقى كلمة قبل بدء عرض المسرحية رحب فيها بالحريري رائد مسيرة السلام وحامل هموم اللبنانيين والأمل المشرق في نفوسهم ومعيد البسمة إلى وجوههم. وشدد على روابط المحبة وأواصر الإخوة التي أرسى قواعدها الشيخ زايد والرئيس الشهيد رفيق الحريري وازدادت وثوقاً بعد أن أكمل الخلف مسيرة السلف. وصعد الحريري إلى خشبة المسرح وصافح أعضاء فرقة كركلا وأعضاء الفرق العالمية المشاركة في العمل المسرحي والحلم
عدد اليوم
