عجمان (وام)- أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان أن قادة المستقبل هم الذين يضعون الخطط الاستراتيجية وينفذون البرامج العملية الطموحة، وتقع على عاتقهم مسؤولية البناء والتخطيط والتميز بالأداء المؤسسي.
وقال: إن من يملكون خبرات تمكنهم من الإطلاع الدائم على المستجدات وتطوير الأداء فيها وتحفزهم على الإبداع والابتكار في أداء وظائفهم، هم المتميزون الذين يحققون الطموح ويعتمد عليهم، والقادرون على رصد النتائج والتقييم الصحيح ووضع الخطط الموائمة في مجال عملهم.
جاء ذلك خلال حضوره انطلاق برنامج قادة المستقبل الذي تنظمه الدائرة بالتنسيق مع إحدى الجامعات المتخصصة بالتدريب في هذا المجال بمشاركة 21 مدير إدارة من مختلف إدارات الدائرة، حيث اشتمل البرنامج على ورشة عمل تدريبية ومحاضرات وجلسات عصف ذهني للمشاركين فيه، وتابع جانباً منها رئيس الدائرة واستمع لملاحظات المدراء خلالها.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي إن أهمية العمل ترتكز على التعاون والتنسيق الدائم والعمل بروح الفريق الواحد في تحقيق رؤية ورسالة وأهداف الدائرة الاستراتيجية، منوهاً إلى أهمية الوعي الكافي لديهم بدورهم الهام الذين يلعبونه كقيادات في الدائرة لدور الدائرة الاستراتيجي والهام في إمارة عجمان بصفتها الخدمية التي تقع عليها مسؤوليات جسام والتي هي أيضاً أمانة وضعتها القيادة وحكومة عجمان في أعناقنا جميعاً لتحمل مسؤولياتها كاملة اتجاه تطوير الخدمات بالإمارة والارتقاء بها لتحافظ على مسارها المتميز بين قريناتها من الإمارات في الدولة.
ولفت إلى أن طموح دائرة البلدية والتخطيط بعجمان لا حدود له ولا يقتصر على مشروع معين أو برنامج محدد لهذا تحتاج دوماً إلى قيادات متميزة.
وفي كلمة توجيهية للمشاركين، أكد رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان أن البرنامج هام ومفيد لهم ويخدم الدائرة وتم التخطيط له منذ 3 سنوات، وأطلقت المرحلة الأولى منه بهدف تمكين القيادات من المساهمة الفعلية بخبراتهم الإبداعية لخدمة الدائرة والمشاركة في بناء مستقبل عجمان المشرق.
ودعا القيادات بالدائرة كافة إلى أهمية تعزيز الموظفين وتحفيزهم على الإبداع وتطوير وتحسين أدائهم المؤسسي كل بحسب المهمات الوظيفية الموكلة إليه، مؤكداً أن القائد القوي يعمل تحت مظلته فريق عمل قوي ومؤهل.
وأشار إلى أهمية إعطاء القيادات فرصة لكل الموظفين لتحسين مستوى أدائهم بالتدريب والتعلم واكتساب مهارات جديدة تفيدهم شخصياً، وتفيد الدائرة من خلال عملهم، منوهاً بأهمية أن يكون القائد متمكناً، ويملك مهارات تساعده في عمله مثل اتقان اللغة الإنجليزية واستخدام التقنيات الحديثة الذكية والتعامل مع الإنترنت بحرفية بما يتناسب وروح العصر والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في وقتنا الحالي.
وأوضح أن الدائرة لن تبخل على أي فئة من فئات الموظفين في حال رغبتهم بتطوير أنفسهم في التعلم والتدريب والتأهيل سواء كان بالتعليم الأكاديمي والدراسات العليا والانضمام لأي دورات تدريبية داخلية أو خارجية تسهم في ذلك، مشيراً إلى دور الدائرة الريادي في خدمة المتعاملين بصورة تكاملية بكل خدماتها التي تقدم تحت منصة واحدة جعلتها الأكثر تميزاً بين قريناتها ببساطة إجراءاتها وتحولها الإلكتروني والذكي في تطبيق أفضل الممارسات التي يتطلبها العمل البلدي.
ودعا المدراء كافة إلى ضرورة إعادة تقييم أنفسهم يوميا والتعامل بحكمة ووعي مع زملائهم دون انتظار تقييم من أحد خارجي، مؤكداً على أهمية أن يكون القائد نموذجا قادرا على الاختيار الأنسب لمن يعملون تحت مظلته وقادرا على إجراء الدراسات والتخطيط الصحيح واتخاذ القرار المناسب الذي يخدم العمل بالدائرة وبروح الفريق الواحد مع الجميع، مشيدا بكل الجهود التي تبذلها القيادات بالدائرة لتطوير مواردها البشرية لمواكبة المستجدات والتطورات في ذلك. إلى ذلك، بين يحيى إبراهيم أحمد المدير العام للدائرة بأن برنامج قادة المستقبل يهدف إلى زيادة كفاءة المدراء لتمكينهم مهنياً وإعدادهم للمساهمة في تحقيق استراتيجيات الدائرة، وكذلك بهدف تعزيز الهدف الاستراتيجي “ال جي 2” الذي ينص على أهمية تطوير القيادات في الصفين الأول والثاني تماشيا مع تطبيق أفضل الممارسات في العمل البلدي وبهدف الحفاظ على مسيرة الدائرة في التميز المؤسسي في كافة تعاملاتها وتقديمها كل الخدمات للمتعاملين معها وبتنافسية في العمل البلدي مع قريناتها من البلديات في المنطقة قاطبة.
وأكد يحيى إبراهيم المدير العام للدائرة أن الدائرة خطت خطوات كبيرة في هذا المجال بتوجيه من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة، حيث تم تنفيذ العديد من ورش العمل التدريبية والدورات في هذا المجال للقيادات مسبقاً، وكذلك نفذت برامج تأهيل متواصلة كافة الفئات الوظيفية لإعدادهم لتحمل المسؤولية الوطنية في تحقيق منجزات متميزة تخدم مسيرة الدائرة مسيرة التنمية في إمارة عجمان.
وأشار إلى أن الدائرة تحظى بالعديد من المشاركات المحلية والإقليمية والدولية على الأصعدة كافة، وقد حققت منجزات مكنتها من تبوء مكانة عالية بين قريناتها ما ساهم في تعزيز مكانتها كإحدى البلديات المتميزة في المنطقة بفضل قياداتها المتمكنة وجهودها الدائمة في الحصول على الرقم واحد في المتنافسات المحلية والخارجية الخاصة بالعمل البلدي كافة.
استراتيجيات وأهداف
تناول برنامج إعداد قادة المستقبل الذي قامت خلاله كلية انسياد لإدارة الأعمال العالمية المتخصصة في إعداد القادة بتدريب مدراء الإدارات في الصف الثاني بالدائرة. واستعرض استراتيجيات البرنامج وأهدافه وتخلله تطبيقات عملية حول كيفية تعامل المدراء مع مختلف الأمور التي يتعرضون لها مع الموظفين والتي تحتاج إلى تعامل مهني معها من قبلهم. نظم البرنامج، قطاع الخدمات المساندة بجهود متميزة من إدارة الموارد البشرية، وهو يهدف إلى تأهيل وتدريب القيادات بالدائرة لتطبيق أفضل الممارسات في التعامل مع كل التحديات التي قد تواجه القائد خلال مسيرة عمله بالدائرة وإعداد قيادات للمستقبل تترجم رؤية ورسالة وأهداف الدائرة الاستراتيجية وإعدادها للمستقبل، لتسهم في مسيرة التنمية في الإمارة.
عدد اليوم
