الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجوم الغانم: «أمل» يتحدث عن الإنسان في جوهره أينما كان

نجوم الغانم: «أمل» يتحدث عن الإنسان في جوهره أينما كان
16 ديسمبر 2011 01:16
نال الفيلم الوثائقي الإماراتي “أمل” للشاعرة والمخرجة نجوم الغانم جائزة المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي ملتقى الثقافات والإبداعات لدورته الثامنة التي اختتمت مساء أمس الأول من بين ثلاثة عشر فيلما إماراتيا تمّ إنتاجها لهذا العام. وأعربت نجوم الغانم في تصريح خاص بـ“الاتحاد” عن سعادتها البالغة لفوزها بالجائزة ذاتها التي سبق ان فازت بها لدورة العام 2008 ليمنح الفيلم صاحبته لقب أفضل مخرج إماراتي للمرة الثانية. وردا على سؤال عن موقع “أمل” بالنسبة لتجربتها في إخراج الأفلام الوثائقية من الناحية الجمالية والشكلية، قالت نجوم الغانم: كان “أمل” بالنسبة لي تحديا من نوع آخر على صعيد الكيفية التي أتناول بها قضية ما، لكنه في الوقت نفسه قد شكّل متنفسا بالنسبة لي على صعيد التناول الإخراجي والسعي إلى إخراجه بأفضل الصور التي كنت اتخيلها مسبقا عنه عندما بدأ فكرة على الورق حتى اكتمل”. واضافت: “فضلا عن أسباب أخرى، فقد كان العامل الأساسي في تحقق هذه النتيجة هو أنني تعاملت خلال صناعته مع ممثلة مسرحية محترفة تعي تماما كافة عناصر العملية الانتاجية للفيلم بل وتسهم في اقتراح أشكال لظهورها على الشاشة في ما أختار أنا الابتعاد للمراقبة عبر الكاميرا وتامل النتائج”. وفي السياق نفسه أوضحت نجوم الغانم ان الممثلة التي عملت معها في الفيلم هي الممثلة المسرحية السورية المعروفة أمل حويجة وحمل الفيلم اسمها حيث أكدت ان “امل لا تحتاج إلى تقديم مني فهي معروفة جيدا في الأوساط الفنية في سوريا والإمارات بمستوى جديتها في العمل فتنقل إلى زملائها هذه العدوى التي يحترمها ويقدرها كل مَنْ يجرب العمل معها”. وأهدت المخرجة نجوم الغانم فوزها بالجائزة إلى عائلتها، وتحديدا عائلتها الصغيرة فلقد احتمل زوجها الشاعر خالد البدور وابناها غيابها عنهم وانشغالها بالفيلم. وفي صدد إجابتها عن تعليق لـ”الاتحاد” حول فيلميْ “حمامة” و”أمل” وبانّ مَنْ تسنى له أن يراهما فقد يتوقع أن يكون الفيلم المقبل لنجوم الغانم دراميا روائيا طويلا، ردّت بالقول: “هو كذلك بالفعل، ويا ليتني كنت أتوقع فحسب مثلما تتوقع أنت تماما، لكن ما حدث أن نص السيناريو والحوار جاهز لإنتاجه عملا سينمائيا دراميا، وهو في انتظار الحصول على فرصة إنتاجية مواتية تتيح لي أن أصنعه انا وفقا لمقاييس فنية أؤمن بها وأعمل على تحقيقها في الفيلم وليس وفقا لمقاييس الآخرين”. وعن طبيعة هذه المقاييس، قالت:”بوضوح إنني أتحدث عن مقاييس المؤسسات الإنتاجية التي تضع اشتراطات مسبقة لإنتاج أي عمل سينمائي يهبط بمستوى الاحتراف بالتفاصيل الدقيقة للعمل التي تضطر المخرج إلى الهبوط إلى الأسفل وليس الارتقاء إلى الأعلى، هذا مؤلم وجارح. وزادت: “قصدت تقديم تنازلات من الناحية الفنية فتقدم أنت فيلمك على نحو أقل مما كنت تحلم به أو تتخيله أو تخطط له. تكون صناعة الفيلم مرهقة حقا إنْ ارتبطت بالإمكانات المالية المتوفرة؛ إذ تساوي مفردة “متوفرة” عادة المفردة “ضحلة”. من هنا تحدث التنازلات. وكلما ضاقت الامكانات تأتي النتائج الفنية مخيّبة للآمال ومحزنة بل مبكية؛ خاصة إذا كنت تعي بدقة ما الصواب تماما وما الخطأ تماما في صناعة الفيلم الدرامي. اما قصة الفيلم “أمل”، فيمكن القول: أن الممثللة المسرحية امل حويجة “تغادر دمشق إلى دولة الإمارات بقرار شخصي للعمل فيها لسنة واحدة لتحقيق هدف واضح في ذهنها يتحدد في توفير ما يمكن المال الذي يعينها على تحقيق حلمها في عمل مسرحي أو إنشاء فرقة مسرحية أو حتى مسلسل تلفزيوني، لكن ما حدث ان سنة قد جرّت وراءها سنة أخرى حتى أصبحت العودة إلى سوريا حلما يصعب مناله. تعلق نجوم الغانم على حكاية فيلمها مختتمة تصريحها لـ”الاتحاد بالقول : “هذه الحكاية التي تختصر الكثير من الأحلام الإنسانية البسيطة هي المحور الذي يدور حوله الكلام في الفيلم الوثائقي “أمل”، والذي أعتقد، بدلالة هذه الجائزة، أننا قد نجحنا فريق العمل وأنا في صناعة فيلم سينمائي يلامس الانسان بجوهره وفي حد ذاته أينما يكون إذ يتناول هذا الانسان بأفراحه الصغيرة وخيباته وانكساراته، وكذلك يلامس حساسية الفنان وصدقه أينما يكون”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©