أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ منتصف الموسم الماضي، ومستوى أداء ونتائج فريق أرسنال الإنجليزي في ارتفاع مستمر، وتواصل الأداء الجيد هذا الموسم ونجح الفريق في تقديم عروض طيبة وتحقيق نتائج إيجابية، ربما باستثناء الهزيمة الثقيلة والمفاجئة في الأسبوع الماضي أمام ساوثهامبتون (صفر/ 4)، والتي نجح بعدها، «المدفعجية» في إصلاح الموقف مرة أخرى في مباراة بورنموث أمس الأول على ملعبه «ستاد الإمارات» ليعتلي قمة الدوري الإنجليزي «مؤقتاً».
وكان أرسنال نجح خلال صولاته وجولاته هذا الموسم في الفوز على ثلاثة من الأربعة الكبار تشيلسي ( 2/صفر ) ومانشستر يونايتد ( 3/صفر) وتشيلسي (2/ 1) كما تعادل مع ليفربول من دون أهداف.
والفضل في ذلك حسبما تقول صحيفة «ليكيب» يرجع إلى أن الفريق يلعب كوحدة واحدة وبروح أفضل كثيراً من الأعوام الماضية، تحت قيادة الفرنسي المحنك أرسين فينجر المدير الفني، وأن هناك ثلاثة لاعبين أو بمعنى أدق هناك لاعبان وحارس مرمى يمثلون «كلمة السر» في الفريق، وهم: لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل (27 سنة) وحارس المرمى التشيكي بيتر تشيك (33 سنة) والمهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو ( 29 سنة).
فالأول «أوزيل».. صنع الفارق في كثير من المباريات المهمة بأدائه الرشيق وتحركاته الواعية وتمريراته الحاسمة والقاتلة، ولعل آخر ما فعله ليدلل على ذلك تفوقه على نفسه في مباراة بورنموث الأخيرة في الدوري الإنجليزي (2/صفر)، والتي لم يكتف فيها بصناعة التمريرات الحاسمة فقط، وإنما سجل أيضاً هدفاً جميلاً، ومن قبلها مباراة مانشستر سيتي التي صنع فيها هدفي المباراة، الأول للإنجليزي والكوت والثاني للفرنسي جيرو. وقالت الصحيفة إنه إذا كان أوزيل مقلا في عدد أهدافه، إلا أنه في مجال صناعة الأهداف والتمريرات الحاسمة ليس له نظير، فبعد أن صنع 14 تمريرة حاسمة في الموسمين الماضيين مجتمعين، استطاع هذا الموسم وحده أن يصنع 16 تمريرة حاسمة حتى مباراة بورنموث الأخيرة التي صنع فيها الهدف الأول لزميله جابرييل باوليستا، ومازالت أمامه الفرصة لأن ينهي الموسم بتحطيم الرقم القياسي لعدد التمريرات الحاسمة، وهو الرقم المسجل باسم الفرنسي تيري هنري (20 تمريرة حاسمة).
وأشارت الصحيفة إلى أن أوزيل استطاع هذا الموسم أن يخرس ألسنة كل منتقديه الذين كانوا يرون أنه لا يصلح للعب في الدوري الإنجليزي، وأثبت لهم أنه «عنصر أساسي لا غنى عنه» في تشكيلة أرسنال.
والثاني «بيتر تشيك» حارس المرمي العملاق (196 سم) الذي استغنى عنه تشيلسي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بعد أن أمضى في صفوفه أكثر من تسعة مواسم لعب خلالها أكثر من 400 مباراة دولية. وقالت الصحيفة إن تشيك دافع ببسالة عن مرمي أرسنال وانقذ فريقه في أكثر من موقف صعب ولعل أبرزها - على سبيل المثال- نجاحه في الاحتفاظ بشباكه نظيفة في مباراة ليفربول في الأسبوع الثالث للدوري الانجليزي هذا الموسم وانتهاء المباراة بالتعادل من دون أهداف.
وأكدت «ليكيب» أن التشيكي بيتر تشيك يستحق الـ 10 ملايين جنيه استرليني التي دفعت مقابل ضمه، لأنه بعث حالة من الطمأنينة والثقة لدى زملائه، وخاصة المدافعين، والأهم من ذلك أنه يؤمن تماماً - مثل أوزيل وجيرو - بحظوظ المدفعجية الكبيرة في الفوز بلقب بطولة الدوري الإنجليزي «البريمير ليج» هذا الموسم، وهو اللقب الذي يغيب عن أرسنال منذ موسم 2003/ 2004. أما الثالث، أوليفييه جيرو، فقد كشف هذا الموسم عن وجهه الحقيقي كمهاجم من الطراز الأول، ويعتبر أفضل هداف فرنسي في أوروبا، ولعب دوراً بارزاً في انتصارات أرسنال بأهدافه الجميلة وآخرها هدفه في مرمي مانشستر سيتي في الأسبوع 17 للدوري الإنجليزي. ولم تنس له جماهير المدفعجية أهدافه الثلاثة (هاتريك) في مرمى فريق أولمبياكوس اليوناني على أرضه، والتي صعدت بأرسنال إلى دور الـ16 في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونز ليج» (3/ صفر).
وأشارت الصحيفة إلى أن جيرو وصل إلى «فورمة» عالية كهداف هذا الموسم حيث سجل 14 هدفاً في 24 مباراة لعبها في كل المسابقات مجتمعة، وسيدخل لقاء السبت ضد ساوثهامبتون في الجولة الـ18 للدوري وهدفه تسجيل المزيد من الأهداف. وقالت الصحيفة إن جيرو أسهم من قبل في فوز أرسنال بكأس إنجلترا مرتين (2014و 2015) وكأس الدرع الخيرية.
عدد اليوم
