الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوفلقة: تجربتي في الإمارات حافلة بالإنجازات

بوفلقة: تجربتي في الإمارات حافلة بالإنجازات
1 يونيو 2007 23:45
أمين الدوبلي: قبل مغادرته الإمارات بيوم واحد متوجهاً إلى عُمان لتولي مسؤولية المنتخب الأول مساعداً للفرنسي كالديرون حرص التونسي نور الدين بوفلقة على تقديم كشف حساب عن مدة خدمته مع المنتخبات الوطنية بالدولة لمدة 5 سنوات، حيث بدأ بتولي مسؤولية منتخب الشباب في كأس العالم للشباب مساعداً لجودار، ثم خاض تجربة جديدة مع نفس المدرب في قيادة المنتخب الاولمبي في تصفيات أثينا ،2004 ثم عمل مع المنتخب الاول مساعداً لدومينيك في تصفيات أمم آسيا، قبل أن يتولى ميتسو المسؤولية، وكانت نتائجهما مع الفريق رائعة، حيث حقق الفريق الفوز في 4 مباريات، وتعادل في مباراة واحدة· وكان الجهاز المكون من دومينيك وبوفلقة سبباً أساسياً في تأهل الأبيض لنهائيات أمم آسيا التي ستنطلق منافساتها في الشهر المقبل، ومع قدوم ميتسو تحول بوفلقة لتولي مسؤولية المنتخب الأولمبي مع الفرنسي ديبون في التصفيات المؤهلى لنهائيات أوليمبياد بكين، ولم ينجح الفريق في اجتياز التصفيات التمهيدية في المجموعة التي ضمت كوريا الجنوبية وأوزباكستان والإمارات واليمن، حيث تأهلت كل من كوريا وأوزباكستان· ومن واقع تجربة بوفلقة مع المنتخبات الإماراتية التي استمرت لمدة 5 سنوات، وتعامل خلالها مع عدة مدربين فرنسيين فتحنا ملفات المدرب قبل رحيله، وأدلى بالتصريحات التالية: لحظة لا تنسى أكد المدرب في البداية انه سعيد للغاية بتجربته في الإمارات ويعتبرها إيجابية بكل المقاييس، مشيراً إلى أنه لن ينسى اللحظة التي كرمه فيها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع المنتخب الأول في نهاية عام 2005 حينما كان مساعداً لجودار، وقال: أعتبر هذا التكريم وساماً على صدري، لأنه أعطاني دافعاً لبذل كل ما أملك في كل المهمات التي قمت بها، ولن أنسى في يوم من الأيام أن سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة الحالي هو صاحب الفضل في استدعائي في البداية إلى الإمارات حينما كان رئيساً لاتحاد الكرة لأعمل ضمن الجهاز الفني لمنتخب الشباب في كأس العالم· الأمم الآسيوية وعن توقعاته للمنافسة في نهائيات الأمم الآسيوية قال بوفلقة: بصراحة لا يجب أن نفرط في التفاؤل، ولابد أن نكون واقعيين، وأنا أعتبر أن مجرد تأهل الأبيض من مجموعته في الأدوار التمهيدية إنجاز في ظل وجود منتخبات قوية مثل اليابان وكوريا وإيران والسعودية والوافد الجديد والخطير أستراليا، وأظن أنه من الصعب أن نتخيل أننا قادرون على الفوز عليهم، أوأن نعتبر منافسات نهائيات أمم آسيا مثل منافسات بطولة الخليج، وإذا كنا حريصين على التأهل من مجموعتنا فلابد من الفوز في مباراة الافتتاح أمام فيتنام، وعدم الخسارة من اليابان، وهذا أمر ممكن في ظل وجود ميتسو· وقال: المنتخب حالياً لديه دفعة معنوية كبيرة بعد فوزه ببطولة الخليج، ولكنها وحدها غير كافية لتحقيق إنجاز في الأمم الآسيوية، ولابد أن يستغلها في تحقيق الفوز على فيتنام في مباراة الافتتاح والتعادل مع اليابان في المباراة التي تليها، وهنا سيحصل الأبيض على إحدى ورقتي التأهل· المنتخب الأولمبي ولم يعتبر بوفلقة تجربته مع المنتخب الأولمبي- الذي لم يتمكن من اجتياز التصفيات التمهيدية في الطريق إلى أوليمبياد بكين- فاشلة، وقال: إن الخسارة أحياناً تكون أكثر فائدة للفرق، لأنها تكشف السلبيات، وتدفع أصحاب القرار إلى تعديل منهجهم في التعامل مع المنتخبات في مراحل الإعداد وخصوصاً منتخبات الناشئين والشباب والأويمبي، وإن المنتخب الأوليمبي لم يستعد جيداً للتصفيات، لأنه بدأ الاستعداد قبل التصفيات بشهر واحد، وهذه مدة غير كافية لجمع اللاعبين وتحقيق التجانس بينهم، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم كان رصيده صفراً من المباريات الدولية، وكانت خبرة الأغلبية محدودة، ولذلك فقد اضطر المدرب ديبون لإجراء تعديلات كبيرة في هيكل الفريق، وطوال التصفيات لم ننجح في الاستقرار على تشكيل ثابت· وقال بوفلقة: لابد أن تكون استعدادات المنتخبات متواصلة وعلى فترات طويلة حتى يصل اللاعب إلى أفضل مستوى له أثناء الحدث الذي يستعد من اجله، ويكفي للتأكيد على هذا الكلام التصريحات التي أدلى بها مدرب كوريا الجنوبية والتي قال فيها: إن لديه 18 لاعباً أساسياً ويعاني من مشكلة الاختيار من بينهم وكلهم رصيدهم من المشاركات في المباريات الدولية يتراوح بين 20 و30 مباراة، ونحن على العكس من ذلك نعاني من عدم وجود 11 لاعباً جاهزين ومتجانسين، ولديهم الخبرة في المشاركة في مباريات بهذه القوة· واعترف المدرب أن كوريا وأوزباكستان كانتا الأفضل، وهما اللتان تستحقان التأهل، وأن منتخب الإمارات كان قادراً على مجاراة أوزباكستان، ولكن الظروف لم تساعده وخصوصاً في مباراة العودة التي أقيمت بالإمارات التي كان معظم اللاعبين مجهدين فيها من مشاركتهم مع فرقهم في الدوري المحلي· أهمية المشاركات الدولية وقال المدرب: إن السبب الوحيد في تألق اللاعبين الصغار للوحدة هو اكتسابهم الخبرة الدولية من المشاركة مع المنتخبات (الناشئين والشباب والرجال) وحجم الخبرة المتراكمة التي تكونت لديهم، ولولا مشاركتهم مع المنتخبات لما ظهروا بهذا المستوى، ولما أخذوا فرصهم في الفريق الأول بهذا الشكل المبهر، وكان رصيد محمد الشحي من المباريات الدولية قبل مشاركته مع الفريق الاول للوحدة 12 مباراة· وأضاف: لا يجب أن ينظر الرأي العام لخروجنا من التصفيات لأوليمبياد بكين على أنه فشل، لأن اللاعبين الكبار بالدولة ما زالوا يقعون في نفس الأخطاء التي وقع فيها الصغار· دومينيك في المقدمة وعن تجربته الطويلة مع عدد كبير من المدربين الفرنسيين قال: إنها ثرية، وإنه استفاد منهم جميعاً وكان متعاوناً إلى أقصى درجة معهم جميعاً، ولكنه أكد أنه على المستوى الشخصي استمتع بالعمل مع دومينيك، لأنه كان يشاركه دائماً في القرار، وكان يتعامل بشكل راق جداً مع كل أعضاء الجهاز الفني، وهو صاحب خبرة طويلة حيث سبق له اللعب مع منتخب فرنسا ويملك خبرات طويلة· وقال بوفلقة: إنه كانت امامه 3 عروض: أحدها للعمل مه المدرب الشهير لجوان في فرنسا مع باريس سان جيرمان، والثاني لقيادة فريق ترجي جرجيس بتونس، والثالث مع منتخب عمان، فقررت أن أصاحب كاليرون مع منتخب عمان خصوصاً أن علاقتي به ممتدة على مدار 15 عاماً منذ عملت معه في نادي باريس سان جيرمان· دور المدرب المساعد وقال: البعض لا يعرف دور المدرب المساعد جيداً، ولا يقيم له وزنه في بلادنا العربية وفي الإمارات، برغم أنه مطالب بالرد على كل استفسارات المدير الفني، وتسجيل كل الملاحظات على اللاعبين، وخبرة المدرب المساعد لابد أن تكون شاملة على الجوانب الفنية والبدنية والنفسية، بدليل أن جودار في كأس العالم للشباب كان يعتمد عليَّ في تأهيل اللاعبين نفسياً ويمنحني كل الصلاحيات اللازمة لذلك، وطوال مدة عملنا مع هذا المنتخب التي استمرت 3 سنوات لم تحدث مشكلة واحدة· وأكد بوفلقة أنه سيحاول أن تكون مهمته مع كالديرون في عُمان هي الأخيرة كمدرب مساعد، وسوف يبدأ في البحث عن دور الرجل الأول من بعد تجربة عُمان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©