الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 27 جندياً سورياً بهجمات «المنشقين» في درعا

مقتل 27 جندياً سورياً بهجمات «المنشقين» في درعا
16 ديسمبر 2011 14:37
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 34 سورياً لقوا مصرعهم أمس بينهم 27 جندياً قتلوا بيد عسكريين منشقين عن الجيش النظامي في ما يعد من أكثر الهجمات دموية ضد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد منذ بداية انتفاضة ضد حكمه التي دخلت شهرها العاشر. وأفاد المرصد في بيان بمقتل 27 عنصراً على الأقل من الجيش والأمن السوري فجر أمس، في اشتباكات مع منشقين من الجيش النظامي بمحافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس الأسد منتصف مارس الماضي. وأوضح البيان أن الاشتباكات حصلت في مواقع متفرقة “عند حاجز طريق السد وتجمع أمني في حديقة الروضة بمدينة درعا وحاجز أمني عسكري مشترك عند تقاطع طرق بلدات المسيفرة والجيزة وبصرى الشام”. وأوضح المرصد أن الاشتباكات التي اندلعت عند نقطة تفتيش شرق مدينة درعا قتل فيها جميع الأفراد الذين يتولون حراستها وعددهم 15 جندياً. وصعد المنشقون عن الجيش النظامي حملتهم ضد قوات الأمن الشهر الماضي ونصبوا أكمنة للقوافل العسكرية وفتحوا النار على مركز تابع للمخابرات على مشارف دمشق وقتلوا 6 طيارين في قاعدة جوية. ودفعت إراقة الدماء برهان غليون زعيم جماعة المعارضة السياسية الرئيسية إلى دعوة قوات المنشقين المعروفة باسم “الجيش السوري الحر” إلى أن تقصر العمليات ضد جيش الأسد، على الدفاع عن المحتجين، قائلاً لـ”رويترز” الأسبوع الماضي “نريد أن نتجنب حرباً أهلية بأي ثمن”. لكن تأثيره على المنشقين محدود فيما يبدو. وذكر ضابط من الجيش السوري الحر تحدث قبل اشتباكات أمس، أن المنشقين لديهم ما يبرر استهداف قوات الأسد وأن تصريحات غليون تنم عن “نقص معلومات بشأن الأساس العسكري لهذا النظام”. وقال الرائد ماهر إسماعيل النعيمي “أي شخص يحمل أسلحة ضد المدنيين سواء من الجيش أو الأمن أو الشبيحة ويقتل مدنيين سنرد عليه ونلحق أي أضرار في وسعنا”. وأضاف النعيمي الذي انشق على الحرس الجمهوري “في رأينا هذا لا يعني أن الثورة تتخلي عن طبيعتها السلمية”. وهو الآن متحدث باسم الجيش السوري الحر لكنه قال إنه يعرض آراءه الشخصية. وقال “هذه استراتيجية دفاعية ضد نظام نشر قواته الخاصة في أنحاء البلاد وقطع المدفعية والدبابات والأسلحة الآلية لقتل المدنيين والمنشقين”. وقال رامي عبدالرحمن من المرصد السوري إن معركة كبيرة بدأت عند فجر أمس تقريباً في منطقتين درعا ونقطة تفتيش مشتركة من الجيش وقوات الأمن قرب المسيفرة الواقعة على بعد نحو 25 كيلومتراً شرق المدينة. وفي الأثناء، أفاد ناشطون يقيمون على الحدود السورية الأردنية أن إطلاق نار وانفجارات تدوي بالمنطقة منذ فجر أمس. وذكروا أن 4 منشقين ومدنيين اثنين قتلوا برصاص القوات الحكومية في درعا. وقال ناشطون آخرون إن القوات السورية مشطت شوارع أحياء شرق دمشق قبل فجر أمس، متعقبة المنشقين وحاولت كسر “إضراب الكرامة” الذي دعت إليه المعارضة. وفي مدينة حماة التي اقتحمها الجيش قبل 24 ساعة، سيطرت القوات على مستشفى للأطفال وشوهد القناصة يعتلون أسطح مبان حكومية. وذكرت الوكالة السورية للأنباء “سانا” إن أحد أفراد “مجموعة إرهابية” قتل وأصيب 3 بينما كانوا يزرعون قنابل في فيلا قاموا بالسطو عليها في محافظة دمشق. والهجوم على حماة هو الأول الذي تستخدم فيه المدرعات منذ هجوم بالدبابات في أغسطس الماضي سحق احتجاجات ضخمة في المدينة. وقال ناشطون إن القوات أطلقت نيران الأسلحة الآلية ونهبت وأحرقت المتاجر التي أغلقت أبوابها التزاماً بالإضراب العام المفتوح. من جهة أخرى، أفاد المرصد في بيان ثان أن عدد المدنيين الذين قتلوا أمس الأول بلغ 24 قتيلاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى مقتل 4 أشخاص تحت التعذيب ووفاة 3 آخرين متأثرين بجروح أصيبوا بها في وقت سابق. وذكر البيان أن بين القتلى الـ 24، سقط 13 في حماة وريفها بينهم طالبة جامعية، و5 في مدينة حمص، و3 في بلدة معر تمصرين بمحافظة أدلب، وواحد في محافظة درعا، وواحد في دير الزور، بينما قتلت مواطنة عراقية برصاص قناصة في مدينة الزبداني بريف دمشق. كما قتل أمس الأول بحسب المرصد، 4 أشخاص تحت التعذيب بينهم اثنان في حمص وواحد في محافظة درعا وآخر في اللاذقية، فيما توفي شخصان في حمص وثالث في محافظة درعا متأثرين بجروح أصيبوا بها منذ أيام. ومع دخول الانتفاضة السورية شهرها العاشر، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن “النظام استخدم خلال الأشهر التسعة الماضية جميع أساليب العنف الممكنة في محاولات يائسة لقمع الثورة، مرتكبا جرائم ضد الإنسانية لم تستثن شيخاً أو طفلاً”. وأضافت أن “حصيلة شهداء الثورة بلغت خلال الأشهر التسعة الماضية وفقاً لإحصاءات مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ولجان التنسيق المحلية، 5216 شهيداً”. وتابعت “هذا ما تمكن النشطاء من توثيقه مع التأكيد على أن الأعداد الفعلية تفوق هذه الأرقام وأسماء جديدة تضاف يومياً لشهداء لم نعلم بمقتلهم في حينها بسبب ظروف الحصار والاقتحامات المتتالية وانقطاع الاتصالات”. وتشمل هذه الحصيلة “1782 شهيداً في حمص” بينما “بلغ عدد الشهداء العسكريين الذين قتلوا على خلفية انشقاقهم عن جيش النظام 968 شهيداً”. مناقصة سورية لشراء 100 ألف طن قمح هامبورج (رويترز) - قال تجار أوروبيون أمس، إن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في سوريا، طرحت مناقصة دولية جديدة لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين. وآخر موعد لتلقي العروض هو التاسع من يناير المقبل. وتريد المؤسسة أن يتم الشحن في غضون شهرين من موعد فتح خطاب اعتماد بشأن الصفقة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©