اختتم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أمس، زيارة استغرقت يومين إلى سلطنة عمان عقد خلالها مباحثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وذلك ببيت البركة.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية العمانية إنه “تم خلال الزيارة تبادل الرؤى واستعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين وسبل دعم وتعزيز العلاقات التي تربط الشعبين العماني والقطري، بما يحقق المزيد من تطلعاتهما ، في إطار المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه “جرى خلال اللقاء البحث في العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
ورافق امير دولة قطر وفد تكون من حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية وعبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة وعدد من المسؤولين الآخرين. وكان أمير قطر وصل إلى مسقط في وقت سابق وكان على رأس مستقبليه لدى وصوله والوفد المرافق إلى المطار السلطاني الخاص أخوه السلطان قابوس. ورافق سمو الأمير خلال الزيارة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووفد رسمي رفيع المستوى.
إلى ذلك، قالت وكالة فراس برس، إن سلطنة عمان وقطر وقعتا أمس مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين تشمل خصوصا إنشاء جهاز لتعزيز الاستثمارات القطرية في السلطنة على أسس اقتصادية وفي مختلف القطاعات.
وقال الوزير العماني المسؤول عن الشؤون المالية رويش بن إسماعيل البلوشي الذي وقع الاتفاقية مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، لفرانس برس إن بلاده تسعى إلى “إعطاء أولوية الفرص الاستثمارية فيها إلى دولة قطر”. وذكر أن ذلك يأتي “من منطلق العلاقات المتميزة بين البلدين في العديد من القطاعات المهمة خاصة السياحية والصناعية”.
وأوضح الوزير العماني أن “الجانبين اتفقا على تأسيس لجنة مشتركة تتولى تأسيس الجهاز الاستثماري الذي سيركز أولا على قيام قطر بتنفيذ مشاريع في السلطنة في قطاعات السياحة والصناعة والجمعيات التموينية والبتروكيماويات والاستزراع السمكي والبحث العلمي والطاقة المتجددة”. وأضاف البلوشي أن “السياحة من القطاعات التي ستشهد أولى خطوات تنفيذ برنامج الشراكة الاقتصادية والاستثمارية”.
عدد اليوم
