دوري أبطال العرب ··
متطلبات انتشارها وتألقها
متابعة لما وعدت به الأسبوع الماضي من عودة للحديث عن بطولة دوري أبطال العرب التي اختتمت نسختها الرابعة نهاية الاسبوع قبل الماضي بلقاء الفيصلي الأردني ووفاق سطيف الجزائري·· والذي بلغ قمة النجاح أداء وتنافسا وروحا رياضية أخوية عالية·· وبالتأكيد تحكيما متفوقا وعادلا، أشعر بضرورة تحليله والإشادة به من خلال طاقم تحكيم مصري بقيادة المونديالي عصام عبدالفتاح الذي أثبت بقراراته التحكيمية الصحيحة والثابتة على مدى الشوطين أنه يملك قدرات متفوقة في رؤية وتمييز وتقدير طبيعة الأخطاء، واتخاذ القرارات الصحيحة والثابتة حيالها·· وهذا ما مكنه من السيطرة المقنعة على مجريات المباراة من خلال تقبل لاعبي الفريقين لها وقناعتهم بعدالتها·
كل هذا قد تم من خلال توظيف شامل لشخصيته الهادئة والحازمة·· وقدرته المتفوقة في التعامل مع اللاعبين وكسب ثقتهم من لحظة إطلاق صافرة بداية اللقاء وحتى صافرة نهايته·· كل هذا يدعونا للتفاؤل الدائم باستمرار تواجد المواهب التحكيمية العربية اذا توفرت لها فرص كسب الخبرة·· اضافة للدعم الحقيقي المطلوب والمنشود لها على المستويين القاري والدولي·
هذا ما أردت قوله عدلاً وإنصافاً لحكم كروي عربي صاحب موهبة تحكيمية تحتاج الكثير من الرعاية والدعم وفرص الإشهار على المستوى الدولي سبق وأتيحت لحكام كرويين عرب منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي وحتى نهايته·
أما عن بطولة دوري أبطال العرب بحد ذاتها·· فإنني أود القول بأنها تشهد إقبالاً ومتابعة وجماهيرية ومنافسة جادة سنة بعد أخرى·· ويجب على اتحاداتنا الوطنية العربية منحها نفس الاهتمام الذي توليه لبطولات الأندية على المستويين القاريين الآسيوي والافريقي·· وأن تشارك فيها بأبرز أنديتها مستوى وأداء وجماهيرية والتزاما بكل ما تنص عليه لوائح هذه المسابقة الاحترافية الأبرز على المستوى العربي·
وإذا كانت الشركة الراعية للبطولة قد حققت لها الانتشار على مستوى الإعلام المرئي·· إلا أنها لاتزال تشكو من الضعف على مستوى الإعلام المقروء والمسموع·· اضافة لسلبية خروج قلة قليلة من الأندية المشاركة وبعض لاعبيها عن النص سلوكا وانضباطا·· الأمر الذي يسيء لسمعة هذه المسابقة الكروية العربية التي نريدها في الأوج اهتماماً وإقبالاً وانتشاراً·
والكرة في مرمى كل اتحاداتنا وأنديتنا الكروية العربية التي تملك كل قدرات ومتطلبات تحقيق النجاح المتصاعد لهذه البطولة العربية عاماً إثر عام·
عدد اليوم
