الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا جديد.. مرسيدس ينافس مرسيدس في الفورمولا-1

لا جديد.. مرسيدس ينافس مرسيدس في الفورمولا-1
30 ديسمبر 2015 11:13
نيقوسيا (أ ف ب) كان موسم 2015 روتينياً بالنسبة لفريق مرسيدس الذي هيمن تماماً على بطولة العالم لسباقات فورمولا-1 وخرج منتصراً في 16 سباقاً من أصل 19، بينها 10 للبريطاني لويس هاميلتون، الذي توج باللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي والثالث في مسيرته. «إن الهيمنة المطلقة لمرسيدس جعلت الكثير من الناس يحضرون انطلاق السباق ثم يطفئون التلفاز لأن فريق مرسيدس جعل البطولة مملة»، هذا كان موقف عراب الفورمولا-1 البريطاني بيرني إيكليستون الذي لخص تماماً واقع الأمور في بطولة الفئة الأولى التي بدأت تفقد شعبيتها نتيجة الهيمنة المطلقة التي فرضها الفريق الألماني خلال الموسمين الأخيرين. وتابع إيكليستون: «هذا الأمر ليس جيداً بالنسبة للرياضة. المشجعون لا يريدون معرفة هوية الفائز قبل انطلاق السباق. إنها مشكلة بالنسبة لنا في الوقت الحالي. إنها مشكلة نحتاج إلى حلها». ومن المؤكد أن ما تعيشه فورمولا-1 في العامين الأخيرين ليس صحيا على الإطلاق، وحصول مرسيدس على 12 ثنائية خلال موسم 2015 (رقم قياسي) وانطلاق «السهم الذهبي» من المركز الأول في 18 سباقاً من أصل 19 «عادل الرقم القياسي المسجل باسم ريد بول» وتصدره 86% من اللفات في السباقات الـ19، يؤكدون غياب المنافسة رغم بعض بوادر الأمل القادمة من معسكر فيراري، الفريق الوحيد الذي تمكن من كسر احتكار أبطال العالم من خلال الفوز بثلاثة سباقات عبر الألماني سيباستيان فيتل الذي خاض موسماً أول ناجحاً إلى حد ما مع «سكوديريا» بتحقيقه ثلاثة انتصارات وبصعوده الى منصة التتويج في 13 سباقا من اصل 19. وكان العامل المثير الوحيد في بطولة 2015 قادماً من مرسيدس بالذات، من المنافسة بين هاميلتون وزميله الألماني نيكو روزبرج الذي أطلق تحذيراً شديداً اللهجة لبطل العالم من خلال فوزه بالسباقات الثلاثة الأخيرة للموسم لكن البريطاني كان حاسماً حينها للقب الذي توج به في سباق الولايات المتحدة قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم. بالنسبة لايكليستون، فإن الحل الوحيد للتخلص من مشكلة التفوق التام لفريق مرسيدس الذي قطف ثمار تركيزه في 2013 على التحضير للمحرك الجديد، يقضي بضرورة وجود المزيد من التعاون بين الصانعين والفرق لجعل الرياضة أقل تكلفة وأكثر جاذبية. وقال إيكليستون بهذا الخصوص: «حاولنا لعقود من الزمن أن نحد من الإنفاق من أجل ضمان المزيد من المنافسة»، معتبراً بأن الحل المثالي هو الوصول إلى محركات أكثر قوة وأقل تكلفة على الفرق. الواقع يؤكد بأن الحل ليس في الأفق، لأن الفرق تعاني الأمرّين من مشكلة المحركات وحتى إن فريقاً مثل ريد بول الذي توج باللقب العالمي مع فيتل في أربعة مواسم متتالية قبل أن يكتفي بثلاثة انتصارات في 2014 ثم بالصعود إلى منصة التتويج في ثلاث مناسبات فقط خلال موسم 2015، لم يجد محركاً للموسم المقبل بعد قرار فض الشراكة مع رينو، وذلك لأن مرسيدس ترفض التعامل معه وفيراري تقترح عليه محركات الموسم الحالي ورينو تصب تركيزها على استعادة فريقها من لوتوس وهو الأمر الذي نجحت به. وفي ظل هذه المعضلة قرر القائمون على ريد بول استخدام محرك رينو لكن دون تسميته كشريك في الفريق الذي سيحمل اسم ريد بول تاج هيوير. وكان مدير ريد بول كريستيان هورنر يمني نفسه بإقناع الصانع الألماني فولكسفاجن بتزويده بالمحرك، لكن فضيحة الأخير في الولايات المتحدة وغشها في مسألة الانبعاثات الناجمة عن محركات الديزل شكل ضربة قاتلة لهذه المحاولة. ودفع الشعور بالإحباط من المشاكل المتكررة لمحركات فريق ماكلارين للسيارات، السائق الإسباني فيرناندو ألونسو للجلوس خلال سباق الجائزة الكبرى البرازيلي على أحد المقاعد على جنبات حلبة ساو باولو مغمض العينين مستمتعاً بحرارة الشمس الدافئة التي تتميز بها الولاية البرازيلية. ووجدت كاميرات التلفزيون ضالتها في السائق الإسباني مع وصول سباق الجائزة الكبرى «فورمولا1» لمرحلة الحسم قبل السباق البرازيلي بثلاثة أسابيع وبعد أن خلت البطولة من أي مظاهر للإثارة والشغف سوى صورة ألونسو المثيرة للجدل. محرك بـ12 مليون يورو سنوياً نيقوسيا (أ ف ب) دخل الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» على الخط من أجل إقناع مرسيدس وفيراري بتخفيض سعرهما وبيع المحرك للفرق المستقلة مقابل 12 مليون يورو سنوياً، فيما يطالب الطرفان بمبلغ يتراوح بين 18 و20 مليون يورو. ولا يبدو أن أياً من الصانعين كان بحاجة ماسة إلى أموال ريد بول لأن الطلب على محركيهما مرتفع جداً، إذ أن محرك مرسيدس سيتواجد مع أربعة فرق الموسم المقبل هي، إلى جانب أبطال العالم، وليامس وفورس انديا ومانور جي بي الذي سيحل بدلا من لوتوس، والأمر ذاته بالنسبة للصانع الإيطالي الذي سيزود فرق ساوبر والوافد الجديد هاس وربما تورو روسو أيضاً. شراكة كارثية نيقوسيا (أ ف ب) تنحصر مشاركة الصانع الياباني هوندا بتزويد ماكلارين بالمحرك خلال الموسم المقبل، علماً بأن الشراكة بين الطرفين كانت كارثية في 2015 إذ اكتفى الفريق البريطاني بالمركز التاسع في بطولة الصانعين فيما حل سائقاه، بطلا العالم سابقاً، البريطاني جنسون باتون والإسباني فرناندو الونسو في المركزين السادس عشر والسابع عشر على التوالي (لم يكملا فيما بينهما 13 سباقاً من أصل 19). اختلال الموازين نيقوسيا (أ ف ب) مع عودة الصانع الفرنسي رينو إلى بطولة العالم بعد استعادته فريق لوتوس والمشاركة باسمه الخاص دون تزويد اي فريق بمحركه باستثناء ريد بول (دون دعم رسمي)، فسيكون هناك اختلال في الموازين في ظل مواجهة عملاقين كبيرين مثل مرسيدس وفيراري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©