الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية: لقاء بين متشددين ومسؤولين أميركيين قريباً

المعارضة السورية: لقاء بين متشددين ومسؤولين أميركيين قريباً
15 ديسمبر 2013 00:39
قالت مصادر من المعارضة السورية امس إن عددا من قادة الجبهة الإسلامية التي سيطرت على قواعد تابعة لمقاتلين معارضين مدعومين من الغرب الأسبوع الماضي، سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام القادمة. وتعكس الاتصالات المتوقعة بين واشنطن والمقاتلين المتشددين مدى تفوق تحالف الجبهة الإسلامية على ألوية الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالا، والتي حاولت قوى غربية وعربية دون جدوى أن تصنع منها قوة قادرة على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقد تحدد المحادثات أيضا التوجه المستقبلي للجبهة الإسلامية التي تخوض مواجهة مع المقاتلين السنة الأكثر تشددا التابعين لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة. وقال أحد مقاتلي المعارضة بالجبهة الإسلامية إنه يتوقع أن تناقش المحادثات في تركيا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتعهد إليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال سوريا. وطلب المقاتل المعارض عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المحادثات ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت مصادر دبلوماسية في تركيا إن من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي إلى سوريا روبرت فورد إلى إسطنبول قريبا لكن موعد الزيارة لم يؤكد حتى الآن. وتشكلت الجبهة الإسلامية من ست جماعات إسلامية كبرى الشهر الماضي، وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تخضع ظاهريا لسيطرة المجلس العسكري الأعلى التابع للجيش السوري الحر. وقالت الجبهة بعد ذلك إن المجلس العسكري الأعلى طلب منها السيطرة على القاعدة لحمايتها من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسواء كانت هذه الخطوة قد جاءت بطلب أو من دون طلب، فإنها أظهرت مدى ضعف نفوذ المجلس العسكري المدعوم من الغرب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا. وقال قيادي بالمجلس العسكري الأعلى أيضا إنه علم أن الجبهة الإسلامية ستجري محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام المقبلة. إلى ذلك، دعا زعماء المعارضة السورية حلفاءهم الغربيين والعرب لتمويلهم لإعادة تنظيم قواتهم بعد أن استولى مقاتلون إسلاميون على بعض أسلحتهم. وقال منذر أقبيق المسؤول الكبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الهجوم الذي شنه الإسلاميون على مخازن ومقار المجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة قرب الحدود التركية، يسلط الضوء على ضرورة إعادة هيكلة القوات التي تحارب الرئيس بشار الأسد. ودعت المعارضة السورية إلى إمدادها بالمال لدعم قواتها خلال اجتماع في لندن للمجموعة الرئيسية في تجمع أصدقاء سوريا، وهو تحالف يضم 11 دولة معارضة للأسد بينها الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال أقبيق للصحفيين بعد الاجتماع “نعرف أن لدينا مشكلة ونعرف أنه ليست لدينا المؤسسات العسكرية المنظمة التي نريدها. ونعرف تحديات التنظيم الفضفاض للجيش السوري الحر”. وتابع قائلا “نحتاج إلى الدعم سواء أكان ماليا أم في شكل عتاد. هذه هي الوسيلة الوحيدة لوضع نهاية للتشرذم الجاري على الأرض”. وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم تعد المعارضة تنظيم قواتها، قال أقبيق “فوضى كاملة. هناك أعداد كبيرة من الجماعات التي تقاتل النظام وتتقاتل مع بعضها بعضا وتقاتل القاعدة. إنها فوضى كاملة على الأرض”. وأضاف أنه بموجب الاقتراح ستنشئ المعارضة المدعومة من الغرب وزارة للدفاع وهيكلا للقيادة ذا طابع رسمي بدرجة أكبر في محاولة لتنظيم مقاتلي المعارضة المتفرقين. وقال إن الحصول على أموال لتوفير زي مناسب وأجور وطعام بشكل منتظم سيساعد في توحيد الجماعات التي تحارب الأسد. وأضاف “لا يزال الأميركيون والبريطانيون مترددين، لا يأتون بسرعة كافية لدعم المشروع الجديد.. سنعتمد على مصادر أخرى من الدول العربية وربما من فرنسا ولكن ليس من الأميركيين والبريطانيين”. وقالت إليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية إن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وقف المساعدات غير المميتة لشمال سوريا كان “مفاجئا” لكن لا خطط لدى باريس حتى الآن لوقف إرسال المساعدات. وقالت في مؤتمر للزعماء السياسيين في موناكو “لدينا مصلحة كبيرة في مواصلة دعم الائتلاف. سياسة الدبلوماسية الفرنسية كانت صائبة في دعمها للمعارضة منذ البداية”. ونددت مجموعة أصدقاء سوريا في بيان صدر بعد اجتماعها في لندن امس الأول بهجوم المتشددين على مخازن الأسلحة. ودعا البيان إلى وقف الاستيلاء على المساعدات المادية للمعارضة والشعب السوري. وجدد البيان التأكيد أيضا على أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في سوريا بعد توقف القتال. أميركا تحتفظ بـ 1500 جندي في الأردن واشنطن (رويترز) - أبلغ البيت الأبيض الكونجرس الأميركي بأن الولايات لديها حوالي 1500 جندي في الأردن وإنهم سيبقون هناك إلى أن يتحسن الوضع الأمني. والفيلق الأميركي في الأردن، والذي يشتمل على منظومة باتريوت للصواريخ المضادة للصواريخ وطائرات حربية موجود هناك لمساعدة الحكومة التي تصارع لاحتواء التوترات الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. وقال تقرير للبيت الأبيض «هذه القوات ستبقى في الأردن إلى أن يتحسن الوضع الأمني ولا تصبح هناك حاجة إلى هذه القوات». وقدم البيت الأبيض لمحة للكونجرس عن الانتشار العسكري الأميركي في عدد من النقاط الساخنة في العالم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©