محمد صلاح (رأس الخيمة)
ارتفع عدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة في رأس الخيمة إلى 8600 شركة من جنسيات تشمل 100 دولة تعمل في 50 قطاعا مختلفا، حسب الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة في رأس الخيمة.
وأشار إلى أنه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رسخت الدولة مكانة عالمية مرموقة كوجهة استثمارية فريدة تدعمها البنية التحتية القوية لمختلف القطاعات الاقتصادية إلى جانب القوانين المرنة وحرية التملك، وعامل الاستقرار الذي تنعم به دولتنا والذي يتقدم على جميع عوامل النجاح الأخرى.
وقلل رئيس هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة من تأثير انخفاض أسعار البترول على اقتصاد إمارة رأس الخيمة مستقبلاً، كون الإمارة ليست منتجة للبترول ولا تعتمد في اقتصادها المحلي عليه.
وتابع: إمارة رأس الخيمة تمتاز بتنوع مصادر الدخل فيها من خلال القطاعات المتعددة، وستبقى بيئة مشجعة لممارسة الأعمال الاقتصادية ومعززة دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يحتل مكانة متميزة في استراتيجية التنمية الاقتصادية والاستدامة للدولة، ووفقاً لذلك ستواصل المشاريع الاستثمارية للمنطقة الحرة في الاستمرار ولن تتوقف، وسنواكب متطلبات المستثمرين والسوق وسنتيح الفرص والعروض الاستثمارية من أجل جذب الاستثمار الأجنبي إلى الدولة وإمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص.
وحول تركيز المنطقة على الشركات المتوسطة والصغيرة، أوضح أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً مهما في تفعيل الأنشطة التنموية وتحويلها إلى محرك للنمو الاقتصادي والناتج المحلي للدول بشكلٍ عام.
كما تعد العمود الفقري للقطاع الخاص، حيث تشكل نحو 97% من مجموع منشآت القطاع الاقتصادي في أي دولة من دول العالم وتزداد أهميتها في الدول النامية.
وأضاف «بذلت المنطقة الحرة في رأس الخيمة جهوداً كبيرة في تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال القيام بعدة مبادرات ومنها إطلاق مسابقة أفضل مؤسس أعمال التي هدفت إلى جذب روّاد الأعمال المقيمين في الدولة لتقديم خطط أعمال مبتكرة تم بعدها ترشيح الأفضل وفوز المرشح بباقة أعمال مقدمة من المنطقة الحرة في رأس الخيمة».
ومن أهم القطاعات التي ازدهرت وجذبت المستثمرين الجدد: القطاع التجاري والصناعي والاستشاري وقطاع التجارة الحرة.
وشملت هذه القطاعات نشاطات تجارية عدة كالتجارة بالأغذية والمشروبات وبرامج الحاسب الآلي ومواد ومعدات البناء، وقد تصدرت كل من الهند والمملكة المتحدة وباكستان والأردن وفرنسا ومصر والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا وكندا قائمة الشركات الجديدة المسجلة لدى الهيئة لهذا العام، مما يدل على انتشارها العالمي الواسع في نطاق منطقة الشرق الأوسط والأميركيتين وأوروبا وشمال أفريقيا وعلى أن المنطقة الحرة نقطة جذب للمستثمرين من الشرق والغرب.
وكشف الشيخ أحمد بن صقر القاسمي عن عدة آليات لمراقبة الشركات، حيث تلزم المنطقة الحرة في رأس الخيمة الشركات الامتثال للقوانين عند تسجيلها في المنطقة الحرة في الإمارة.
وأكد أن الهيئة تحرص على مد جسور التعاون وتبادل الأفكار والخبرات للاستثمار لكون مجلس الإدارة موحدا لكلتا الهيئتين، حيث تشتركان في الأهداف والتطلعات وتطمحان إلى تعزيز النمو الاقتصادي لإمارة رأس الخيمة بخلق عوامل جذب الاستثمار الأجنبي إلى الدولة، كما تركز هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة على توفير الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال من خلال مرافق الوحدات والمكاتب المشتركة والنموذجية ذات المستوى العالمي، بينما توفر هيئة رأس الخيمة للاستثمار عروضاً للمستثمرين من خلال الأراضي والمرافق الصناعية المتاحة.
وبين أن اهتمام الشركات الضخمة في اختيار المنطقة الحرة في رأس الخيمة مقراً لها يؤكد أهمية مزايا المنطقة بما في ذلك الموقع الاستراتيجي الجغرافي للوصول إلى الأسواق العالمية التي تشهد نمواً سريعاً، وخدمات الدعم الحائزة على جوائز، وفاعلية تكاليف تأسيس الشركات، مما يسمح للعملاء بتحقيق المزيد من الأرباح.
وبالإضافة إلى شركة تولسي فبريكيشنز لصناعة الأجزاء المعدنية الإنشائية والأنابيب الحديدية ولوازمها، وشركة مزيج تكنيكال بلاستيك لصناعة خامات البلاستيك وشركة بالاي ميتل كرافتس اندستري لصناعة المواقد والأفران والطابخات وصناعة الآلات والمعدات الصناعية وشركة دي راما كلوذينغ لتجهيز مخلفات الأقمشة والمنسوجات.
وكشف الشيخ أحمد بن صقر أن المنطقة الحرة في رأس الخيمة ركزت على استقطاب الاستثمار الأجنبي من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب آسيا، وينعكس هذا في مكاتب الترويج الدولي التي اتخذتها في الهند وتركيا وألمانيا والتي من خلالها تنظم المنطقة الحرة الحملات الترويجية والفعاليات التسويقية وتقدم التسهيلات والدعم والخدمات للمستثمرين الذين يرغبون بتسجيل شركاتهم .
وتابع: خلال العام الماضي بدأت المنطقة استهداف أسواق جديدة وضخمة في أوروبا والأميركيتين وجنوب شرق آسيا وأستراليا، حيث قامت بتكثيف نشاطاتها التسويقية وتقديم العروض الترويجية وعقد المؤتمرات للتعريف بالمنطقة الحرة في رأس الخيمة والمميزات التي تقدمها للمستثمرين في إيطاليا والولايات المتحدة واستراليا واليابان والصين والفلبين وباكستان.
وحول مدى استفادة المنطقة الحرة من المجمعات الصناعية، لفت إلى أن المنطقة تضم 4 مجمعات متخصصة لتلبية متطلبات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مختلف القطاعات، حيث يضم مجمع الأعمال مكاتب متنوعة لرجال الأعمال، بينما تم تخصيص المجمع الصناعي للصناعات الثقيلة والمجمع التكنولوجي تم تشييده لأغراض التجارة والصناعات الخفيفة، أما المنطقة الأكاديمية فتخدم المؤسسات التعليمية المسجلة في المنطقة الحرة في رأس الخيمة، وحرصاً منها على مواكبة متطلبات المستثمرين المتزايدة في التسجيل والتوسع، أنشأت المنطقة الحرة هذا العام 100 مستودع جديد في المجمع التكنولوجي التابع لها. وجدير بالذكر أن أكثر من 33% من هذه المستودعات الجديدة تم حجزها قبيل البدء بتنفيذ المشروع فعلياً وما زالت تستقبل حجوزات من قبل كبرى الشركات.
نجاحات الهيئة خلال 2015
إنشاء 100 مستودع جديد لتلبية متطلبات المستثمرين
مد جميع المستودعات الجديدة وغيرها بالكهرباء من اتحادية الكهرباء
افتتاح مركز المنطقة الحرة برأس الخيمة للأعمال في بوليفارد بداون تاون دبي
فوز الهيئة بجائزة هيئة حماية البيئة والتنمية لأفضل الممارسات البيئية للسنة الثانية على التوالي
حصول المنطقة الحرة برأس الخيمة على شهادة إدارة السلامة والصحة المهنية العالمية (OHSAS 18001) لتضيف إنجازاً جديداً ومتميزاً لمسيرتها التنموية
حصدت المنطقة الحرة برأس الخيمة العديد من الجوائز من مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر (إف دي آي) التابعة لمجلة فاينانشال تايمز 2015، وتحديداً في جائزة أفضل المناطق الحرة عالمياً لهذا العام.
توّجت مجلة الاستثمار الأجنبي (إف دي آي) المنطقة الحرة في عدة فئات ومنها دعم الشركات الناشئة وتشجيع التميز والمرافق المرموقة والاستثمار الجديد.
كما اختارت مجلة (إف دي آي) المنطقة الحرة برأس الخيمة في قائمة التنويه الشرفي للمناطق الحرة لعام 2015 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كرمت مجلة MEA Markets المنطقة الحرة برأس الخيمة كأفضل منطقة حرة لعام 2015
تكريم المنطقة الحرة برأس الخيمة في جوائز أوليمبياد الخدمة 2015 تضاعف عدد الشركات المسجلة في هيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة في السنوات الأربع الماضية.
ففي عام 2010 بلغ عدد الشركات أكثر من 4000 وتضم الآن ما يزيد عن 8600 شركة من أكثر من 100 دولة تمثل ما يفوق 50 قطاعاً.
عدد اليوم
