الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متشددو إيران يطالبون بتجميد اتفاق جنيف

متشددو إيران يطالبون بتجميد اتفاق جنيف
15 ديسمبر 2013 00:44
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - طالبت الأغلبية المتشددة في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أمس حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بتجميد اتفاق جنيف الموقع مؤخراً بين إيران والدول الست الكبرى أعضاء «مجموعة خمسة زائد واحد، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، والقاضي بالحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني، بسبب فرض الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على إيران. وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في المجلس علاء الدين بروجردي لصحفيين في طهران «إن واشنطن، ومن خلال إدراج أسماء شركات وأفراد على لائحة أميركا السوداء، انتهكت اتفاق جنيف الدولي، ولذلك علينا أن نسرع في وتيرة أنشطتنا النووية». وأضاف «أثبت المسؤولون الأميركيون أنهم ليسوا أهلاً للثقة، وأظهر الإجراء الأميركي الأخير عملياً أن أميركا تابعة لجماعات الضغط الصهيونية ولا يمكن أن تكون لها سياسة مستقلة». وقال المتحدث باسم اللجنة النائب حسن نقوي «لقد نقضت أميركا اتفاق جنيف وعلى حكومة الرئيس حسن روحاني أن تتخذ القرار المناسب للرد على الانتهاك الأميركي». وأضاف «إيران لم تفاجأ بالتصرف الأميركي لأننا قد تعودنا على ذلك، واليوم فالانتهاك الأميركي يجب أن يقابل برد إيراني يتمثل بوضع اتفاق جنيف تحت الأقدام الإيرانية، ونحن لا نخشى العقوبات الأميركية». وصرح النائب المتشدد أبو القاسم جرارة بأن المجلس ينوي طرح لائحة فورية تطالب حكومة روحاني بتهيئة ماتحتاج إليه المحطات النووية الإيرانية في المستقبل من مواد وتجهيزات نووية، فيما تستعد إيران لبناء محطات نووية جديدة. وقال إن بلاده بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية لتشغيل مرافقها بالطاقة النووية خاصة قطاع النقل البحري، حيث تحتاج بواخر الشحن إلى وقود من اليورانيوم المخصب بنسبة 65%، كما أن إيران مقبلة على مشاريع زراعية وصناعية تحتاج إلى الطاقة النووية بدرجات مختلفة من اليورانيوم المخصب. وأضاف أن المجلس يطالب حكومة روحاني بتحديد درجة عالية لتخصيب اليورانيوم في أي اتفاق نهائي مع «مجموعة خمسة زائد واحد» لحسم مسألة البرنامج النووي الإيراني في غضون ذلك، أعلن روحاني أن علماء الفضاء الإيرانيين نجحوا في إرسال ثاني قرد إلى الفضاء وإعادته إلى الأرض سليماً معافى على متن مسبار من طراز «الباحث» أطلقه صاروخ ذاتي الدفع يستخدم الغاز المسال للمرة الأولى، في سياق جهودهم لإرسال إنسان إلى الفضاء. وقال في برقية تهنئة بعثها عبر موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت “في المجمل، هذا هو ثاني قرد يرسل إلى الفضاء ويعود بصحة طيبة إلى إيران. أهنئ القائد (المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي) والمهندسين العلماء والأمة بذلك». وأوضح أن القرد من فصيلة «رزوس» وأطلق عليه اسم «فرغام»، وأن المسبار طوى به مسافة الفضاء على ارتفاع 120 كيلو متراً في مدة 15 دقيقة وعاد إلى الأرض بنجاح. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال إيراني بتهمة التجسس لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم. آي. 6» في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران. وقال رئيس المحكمة الثورية في المحافظة دادخدا سالاري، في تصريح صحفي «إن القوات الأمنية الإيرانية ألقت القبض علي هذا الجاسوس بعد إجراء عمليات استخباراتية معقدة استغرقت بضعة أشهر». وأضاف «عقد الجاسوس البريطاني أحد عشر اجتماعاً مع ضباط الاستخبارات البريطانيين داخل وخارج إيران لتزويدهم بالمعلومات وتسلم منهم مخططات تخريبية لتنقيذها ضد مصالح إيران. وتجري محاكمته وهو يقر بجرائمه». ورداً على ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية لصحفيين في لندن «نحن لا نعلق على القضايا المتعلقة بالاستخبارات». وأكد باسم البيت الابيض جاي كارني أن عميل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف. بي. آي) السابق روبرت ليفنسون لم يكن موظفاً في الحكومة الأميركية عندما اختطف في إيران عام 2007 أثناء قيامه بعملية تجسس لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أيه) من دون علم إدارتها. وقال لصحفيين في واشنطن «لن أدلي بمزيد من التعليقات عما كان يفعله أو لا يفعله في إيران». وانتقد بشدة كشف وكالة «أسوييتد برس» وصحيفة «واشنطن بوست» مهمته السرية. وقال «عندما يكون شخص ما موقوفا في الخارج ونؤكد أنه يعمل لسي آي ايه، سواء كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح، فهذا يعني أن نقدم حكماً يعرض هذا الشخص لمزيد من الخطر». وطلبت لجنة العمل ضد الاعتقال التعسفي بمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة في جنيف السلطات الإيرانية إطلاق سراح أميركي من أصل إيراني يدعى أمير حكمتي مسجون في إيران بتهمة التجسس، وأوضحت، في تقرير قدمته إلى المجلس أنه لم يتم توجيه التهمة إليه لستة أشهر بعد اعتقاله في شهر أغسطس 2011، ولم يسمح لمحاميه بمقابلته سوى لفترة قصيرة، كما حرموا من تسلم ملف القضية. وقالت «إن عدم احترام إيران للمعايير الدولية في القضية من الخطورة بحيث يعطي منع الحرية عن السيد حكمتي طابعاً تعسفياً، ونعتقد أنه، مع أخذ جميع الظروف المحيطة بالقضية في الاعتبار، فالحل المناسب يكون بإطلاق سراح السيد حكمتي واعطائه حق التعويض مع وجوب النفاذ»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©