الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطن يقتحم الأعمال بإنشاء أول شركة متخصصة للتدقيق والاستشارات المحاسبية للمشاريع الصغيرة

مواطن يقتحم الأعمال بإنشاء أول شركة متخصصة للتدقيق والاستشارات المحاسبية للمشاريع الصغيرة
26 ديسمبر 2014 22:19
ريم البريكي (أبوظبي) استغل محمد الفلاسي تخصصه العلمي في مجال إدارة الأعمال، وخبرته العملية في مجال تدقيق الحسابات، ليقتحم سوق العمل بمشروع جديد وينشئ شركة متخصصة لتدقيق الحسابات والمحاسبة والاستشارات المحاسبية، منطلقاً من إدراكه أن تملك الشخص لسلاحي العلم والخبرة، وتوظيفه لهما ساهما في نجاح عمله، وتحقيقه لأهدافه وتوسيع نشاطه التجاري ليصل لجميع الإمارات. وقال الفلاسي إنه لاحظ أن مكاتب تدقيق الحسابات والاستشارات بالدولة يقتصر عملها على التدقيق في حسابات الشركات الكبرى، كما يعاني السوق نفسه من قلة عدد تلك المكاتب، وأضاف «من خلال عملي وجدت أنه لاتوجد مكاتب متخصصة للتدقيق في حسابات الشركات المتوسطة والصغرى، وهذا مادفعني إلى تبني نشاط تجاري يكون الأول من نوعه، مشيراً إلى أن الدخول للسوق لمجرد التقليد والرغبة في تكوين مشروع تجاري خاص تكون نتيجته الحتمية الفشل إن لم يزود بدراسة للسوق، والالمام بأدق التفاصيل الخاصة بالمشروع، وأدوات نجاحه».وأوضح الفلاسي أنه قام بعمل دراسة جدوى للسوق، وبعد ذلك انطلق بمشروعه الذي خصص له رأسمال بلغ 100 ألف درهم، كما أنه ضخ من راتبه الشهري على التكاليف المالية الإضافية، حتى يضمن استمراره، مؤكداً أنه كان مؤمناً وواثقاً من مشروعه، إلى جانب أنه كان دائماً مايفكر بإيجابية اتجاه التحديات التي تواجهه. وأضاف الفلاسي أنه بدأ نشاط مكتبه بدبي في العام 2012 بموظف وحيد، وكان يقوم بمعاونته بعد انتهاء ساعات عمله، وكانت تلك الفترة من أصعب الفترات واضيقها، لضغط العمل، إلا أنه استطاع تجاوز تلك الفترة بعد أن تجاوز مشروعه لمرحلة التأسيس بعد 3 سنوات من العمل المرهق، ليقوم بزيادة عدد العاملين بمكتبه، وافتتاح أفرع جديدة لنشاطه ليشمل جميع إمارات الدولة. وافاد الفلاسي أنه اتجه في هذه الفترة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة طالبا الدعم الذي به استطاع تحقيق حلمه، ومكنه من تحقيق أهداف أكبر، من خلال رسائل الدعم التي قدمها الصندوق لمشروعه ومكنته من التعاون مع جهات حكومية وخاصة، من ابرزها وزارة الداخلية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وشركة الفوعة، ومنطقة الشارقة الحرة. وأضاف الفلاسي أنه تمكن من الدخول بمناقصات لشركات وتم إرساء العديد من المناقصات على مكتبه، كما أنه وخلال فترة قصيرة من نشاطه التجاري، دخل في منافسات قوية مع مكاتب تدقيق حسابات واستشارات مالية كبرى، وكان للدعم الكبير من صندوق خليفة كبير الأثر في تثبيت قدميه بالسوق. وأوضح أن شرف العضوية بالصندوق مكنته من التعرف على أكثر من 15 نشاطاً تجارياً لأعضاء آخرين قام الصندوق بتمويل مشاريعهم، حيث سهلت عضويته بالصندوق التعاون مع أصحاب تلك المشاريع، عبر تقديم خدمة الاستشارات والتدقيق في حسابات تلك المشاريع. وأشار الفلاسي إلى أنه لم يكتف بتغطية النشاط داخل الدولة بل عقد شراكة مع مكاتب مماثلة لنشاطه بالمملكة المتحدة، ويقوم بتقديم استشارات متخصصة للباحثين عن فرص لاقامة مشاريع بالمملكة المتحدة، مبيناً أن مكتبه يقدم أفضل الاستشارات المتعلقة بنوعية الأنشطة، وتوعية المستثمر الإماراتي والعربي بالقوانين هناك، لتجنب الوقوع في أخطاء قد تؤدي لفشل المشروع، وتحمله تباعات ذلك الفشل. وأضاف أنه انطلق للعالمية من خلال هذه الشراكة، وطموحه لايقف عند حد معين، فهو خلال الفترة المقبلة سيقصد أسواقاً خليجية، قام بإجراء دراسة لحاجتها لمشروعه، وهو ينوي فتح مكتب بقطر كخطوة أولية لفتح مكاتب بدول الخليج العربي، موضحاً أن السوق القطري خصب، وهو سوق واعد وجاذب للمستثمرين الخليجيين. وحول الصعوبات التي تواجه مكاتب تدقيق الحسابات والاستشارات المالية، أوضح الفلاسي أن مزاولة بعض الأشخاص غير المرخصين للعمل بالسوق بمقابل مالي بسيط، وتمكنهم من العمل تحت غطاء مكاتب تجارية مرخصة يعد من المعضلات التي كبدت السوق خسائر كبيرة، مبيناً أن القوانين المحلية تخدم السوق ولكن عمل مثل هؤلاء الأشخاص وضعف الرادع لمن يسهل عملهم، ساهم في استمرار مثل هذه التجاوزات التي اضرت بنشاط المكاتب الأخرى. وتكمن المعضلة الثانية في عدم قدرة سوق مكاتب الاستشارات المالية الخاصة في استقطاب العاملين، نتيجة لوجود مغريات للعمل بجهات حكومية، التي تقدم رواتب أعلى من التي يقدمها سوق العمل الخاص، بالإضافة لقلة الخبرات في مجال التدقيق على الحسابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©