أحمد مراد (القاهرة)
يعد أبو الحسن مسدد بن مسرهد من مشاهير أعلام الحديث النبوي الشريف، وأحد أبرز رواته على مدى التاريخ الإسلامي، ولد سنة 150 هجرية الموافقة لسنة 768 ميلادية.
تلقى علوم الحديث عن العشرات من كبار الرواة، حيث حدث عن جويرية بنت أسماء، ومهدي بن ميمون، وحماد بن زيد، وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وأبي عوانة، وأبي الأحوص، والحارث بن عبيد، وخالد بن عبدالله، ويزيد بن زريع، ومحمد بن جابر السحيمي، ومعتمر، ومرحوم، وابن عيينة، ويحيى القطان، وعيسى بن يونس، وأبيه الجراح.
ويوصف مسدد بن مسرهد بأنه أول من صنف المسند في الحديث الشريف بمدينة البصرة، ووصف المؤرخون والرواة أحاديث مسدد «كأنها الدنانير»، ثم قالوا كأنك سمعتها مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تتلمذ على يدي مسدد بن مسرهد العديد من كبار علماء وأئمة الحديث النبوي، أمثال الإمام البخاري الذي روى عنه بعض الأحاديث في كتابه الصحيح، وأيضاً روى عنه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وهو يعد أستاذهم وشيخهم في علم الحديث.
كما روى عنه علماء آخرون أمثال، محمد بن يحيى وولده يحيى، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ويعقوب الفسوي، ويعقوب السدوسي، ومعاذ بن المثنى، وأبو إسحاق الجوزجاني، وإسماعيل القاضي وأخوه حماد بن إسحاق، وابن عمه يوسف القاضي، وأبو خليفة الجمحي.
قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: مسدد صدوق، فما كتبت عنه فلا تعد، وقال أبو الحسن الميموني: سألت أبا عبد الله الكتاب عن مسدد، فكتب وقال: نعم الشيخ عافاه الله، وقال محمد بن هارون الفلاس: سألت يحيى بن معين عن مسدد فقال: صدوق، وقال جعفر بن أبي عثمان: قلت لابن معين: عمن أكتب بالبصرة، قال: اكتب عن مسدد فإنه ثقة ثقة، وقال النسائي عنه: ثقة.
توفي مسدد بن مسرهد سنة 228 هجرية عن عمر اقترب من الـ 80 عاماً.
عدد اليوم
