الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«غرفة».. صراع درامي وحالة إنسانية شائقة

«غرفة».. صراع درامي وحالة إنسانية شائقة
29 ديسمبر 2015 21:52
تامر عبد الحميد (أبوظبي) على الرغم من أنه من المعروف في عالم السينما أن تجربة تصوير عمل بأكمله في مكان واحد تعد عملية «محفوفة بالمخاطر»، لاسيما أن مخرج الفيلم من الممكن أن يقع في مطب التكرار، وبالتالي يصاب المشاهد بحالة من الملل الشديد، إلا أن الأيرلندي ليني أبراهامسون مخرج الفيلم العالمي «غرفة» أو Room، الذي عرض مؤخراً في افتتاح فعاليات مهرجان «دبي السينمائي الدولي»، وتم طرحه حالياً ليعرض في شاشات السينما المحلية، استطاع أن يجعل من الكاميرا بعيداً عن أنها آلة، إلى شخص يتحرك ويؤدي وكأنها ممثل، وكوّن من «غرفة» حالة درامية إنسانية مليئة بالتشويق. 3.8 مليون النجاح الذي حققه «غرفة»، إذ وصلت إيراداته 3.8 مليون دولار حتى الآن، لم يأت من فراغ، فكانت القصة محبكة، إضافة إلى الإنتاج والإخراج المميز، انتهاء بأداء الممثلين جميعاً، الذين أظهروا براعة تمثيلية سواء من الممثلة المشهورة بري لارسون، وكذلك الطفل جيكوب تريمبلاي الذي دارت أحداثه قصة «غرفة»، الذي نال استعطاف المشاهد وحصد أيضاً إعجابهم بأدائه المميز رغم صغر سنه إذ أنه لم يتعد الـ5 سنوات. تجارب حياتية يحكي «غرفة» قصة صبي اسمه «جاك» لا يعرف المكان الذي كان محتجزا به هو وأمه «ما»، فدارت أحداث الفيلم دور حول قصة حب غير عادية تعكس تجارب حياتية فيها من الأمل والحب والطفولة والأبوة والأمومة، حيث تسعى الأم جاهدة لخلق عالم جميل لابنها «جاك»، البالغ من العمر خمس سنوات والذي ولد في الـ«غرفة» ولا يعرف ما يجري خارج جدرانها، سوى ما يرويه له خاطف والدته. لغز حاول مخرج «غرفة» الذي فاز بجائزة الجمهور في الدورة الأخيرة من مهرجان «تورنتو السينمائي»، أن يجعل المشاهد يعيش حالة من التشويق، خصوصاً أنه جعل من قصة الأم والابن بمثابة لغز، يفكر فيه من يتابعه، ويبدأ في البحث عن العديد من الاستفسارات حول أسباب وجودهما في هذه الغرفة ولماذا يعيشان بهذه الطريقة، وما سر الفتحة الموجود في أعلى الحائط التي ينظران إليها من فترة لأخرى متمنيان الخروج منها. عالم خارجي مع تسلسل الأحداث يدرك المشاهد القصة الأليمة التي يعيشاها، لاسيما أن الأم وابنها محتجزان في تلك الغرفة منذ 7 سنوات، ويمر عليهما زائراً في الليل ليعطي لهما ما يحتاجانه، وبعد فترة طويلة من الاحتجاز دامت سنوات فكرت الأم في التخطيط للهروب من هذه الغرفة مع طفلها، لتتحول أحداث الفيلم من «غرفة» ضيقة، إلى تعاملهما في أجواء «العالم الخارجي»، وكيفية استقبال عائلتهم لهما بعد كل هذه السنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©