الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التدخين يفترس طلبة المدارس بلا رقيب!

2 يونيو 2007 01:41
الشارقة - آمنة النعيمي: بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي نحتفي به في الإمارات كما غيرنا في مختلف بقاع العالم يثور التساؤل، كيف يمكن حماية الطلاب من التدخين؟· وكيف يرى التربويون والمسؤولون المعنيون سبل مواجهة هذه الظاهرة؟ الاتحاد استطلعت أبعاد القضية في السطور التالية· أكد عدد من الطلاب في مدارس الشارقة ضرورة توعية الشباب والمراهقين بمخاطر السلوكيات المنحرفة والعادات الغذائية الخاطئة مطالبين بوضع خطط واضحة الملامح لتحقيق هذا الغرض، فضلا عن ادخال برامج صحية في مناهج التربية والتعليم بحيث تخصص لها الوزارة مساحة من الحصص في الجدول المدرسي لضمان استمرارية نشر الوعي الصحي بين الطلاب· ودعا الطلبة في استطلاع أجرته ''الاتحاد'' حول دور وزارة الصحة في المدارس إلى أهمية عقد ندوات ومحاضرات لتوعية الناشئة بالمخاطر الناجمة عن التدخين· فقد طالب خميس محمد سريح من مركز ناشئة كلباء بسن قانون يجرم بائعي منتجات التدخين لمن يقل عمره عن 18 عاماً على أن تتم ملاحقة الشباب المدخنين لمعرفة الجهة التي أوصلت إليهم هذه المنتجات· العدو المحبوب وقالت الطالبة شيخة محمد سالم الطنيجي من مدرسة الإبداع للتعليم الثانوي إن التدخين هو ''العدو المحبوب'' في مجتمعنا بالرغم من خطورته وأضراره على الإنسان والمجتمع كله، وقد لفت نظري في إحدى الجرائد المحلية نشر بعض الصور لطلاب لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة يمارسون عادة التدخين، حيث أصبح المشهد في ساحات العديد من المدارس يبدو أغرب وأعقد مما يتصوره الكثيرون، فالطلاب يؤكدون أن التدخين في مرافق مدارسهم بات أمرا شبه اعتيادي ولا يمكن لإدارة المدرسة أن تضبطه وتتخلص منه، مطالبة بإيجاد مناهج عملية وخطط حقيقية لدرء الخطر· وقال علي الحوسني من مدرسة معاذ بن جبل: رغم وجود دراسة سابقة حول نسبة المدخنين من المراهقين والتي تصل إلى 60 % بين طلبة المدارس الإعدادية والثانوية، إلا أننا مازلنا نلاحظ أن التوعية الصحية للطلبة ضعيفة، وهذه الفئة حتماً مرشحة للتعاطي والسلوك المنحرف، وطالب بتنظيم حملة ضخمة ترعاها وزارة الصحة لمدة عام كامل لتصل إلى جميع طلاب المدارس على مستوى الدولة· الوازع الديني وقالت بلقيس ميرزا من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إن الوازع الديني سبب مهم ويكاد يكون رئيسياً لانتشار الآفات الاجتماعية، بالإضافة لوجود أسباب اجتماعية متنوعة مثل (حالات الطلاق) وكذلك أسباب اقتصادية ونفسية، لذا نأمل من وزارة الصحة التركيز على الجانب الديني وتوعية المجتمع لهذه المخاطر والعمل على تفاديها· ووجه حمد نايع من مدرسة الثميد للتعليم الثانوي سؤالا إلى وزارة الصحة حول الدور التربوي لوزارة الصحة في التوعية من أخطار التدخين و(مرض الإيدز)· ولفتت أسمهان خلفان النقبي من مدرسة باحثة البادية بخورفكان إلى أهمية قيمة التطوع والمشاركة في الفعاليات الصحية، مطالبة بوقفات إعلانية في مختلف وسائل الإعلام تتناول مفهوم التطوع لتوسيع المشاركة المجتمعية في مكافحة الظواهر والعادات الضارة وفي مقدمتها التدخين· حملات التوعية وأشار محمد عبدالله المزروعي من مدرسة وادي الحلو للتعليم الأساسي والثانوي إلى ضرورة التجديد في حملات التوعية بالتدخين، مشيرة إلى قلة تواجدها في المناطق الجبلية والنائية، مشدداً على تطوير الوسائل الإعلامية· وتساءل عن مشروع المدارس المعززة للصحة الذي أطلقته وزارة التربية أكتوبر 2004 وطالب بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم لتأليف مناهج في التربية الصحية تخصص لها الوزارة مساحة من الحصص في الجدول المدرسي لضمان استمرارية نشر الوعي الصحي بين الطلاب· الطب الوقائي وأكدت الدكتورة الهام زكي من إدارة الطب الوقائي بالشارقة على اهتمام الصحة المدرسية بإقامة المحاضرات والندوات الصحية لطلبة المدارس على اختلاف مراحلها على مدار العام شاملة أولياء الأمور·· وأشارت إلى أن التدخين إلى جانب السمنة والربو من أهم المشكلات التي يعاني منها طلاب المدارس، فضلا عن بعض السلوكيات المنحرفة للمراهقين· وقالت نحاول جاهدين الوصول لجميع المدارس لإرشاد الطلاب وتوعيتهم صحيا، وكذلك توجيهم إلى الاهتمام بالغذاء الصحي وخطورة السمنة· وتشير إلى ان فترة المراهقة تحظى باهتمام خاص باعتبارها فترة تغيرات فسيولوجية ونفسية وتحتاج لجهد مضاعف وتوعية مكثفة مؤكدة على تلبيتهم في الطب الوقائي لأي طلب من المدارس سواء حكومية أو خاصة في حال ظهور مرض او ظاهرة صحية غريبة فيها ونوهت الهام بأهمية الخطط الجديدة التي تعمل الإدارة على تطبيقها والتي اعتبرت زيادة طاقم المحاضرين وخاصة الذكور منهم أهم خطوة في جانب التوعية الصحية للشباب وتخصيص الجوائز والمكافآت كحافز لتجنب السلوكيات الخاطئه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©