عواصم العالم ـ ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: في تطور هو الأول من نوعه، انتظم مقاتلو مجلس إنقاذ الأنبار السُني ومسلحو ''الجيش الإسلامي'' و''كتائب ثورة العشرين'' المرتبطين بأنصار النظام المخلوع، إلى جانب القوات الأميركية العراقية المشتركة، في حرب شوارع شرسة ضد عناصر تنظيم ''القاعدة'' بحي العامرية البغدادي، الأمر الذي أكده الشيخ حميد الهايس رئيس ائتلاف العشائر السُنيّة بمحافظة الأنبار، مبيناً أن الحملة ستنتقل إلى حي الغزالية لتطهيره من الإرهابيين·
وأعلن الهايس أن عناصر شرطة سرية من أهالي الأنبار أرسلوا إلى حي العامرية ببغداد وبدأوا بضرب العناصر الإرهابية في ''دولة العراق الإسلامية'' وقتلوا منهم الكثير، وقال قائد كتيبة أميركية: ''بدأ الأمر كانتفاضة شعبية من السكان المحليين الذين سئموا العنف الذي جلبه (القاعدة) إلى الحي''· وقال: ''إن القوات الأميركية هبت في أحد المواقف لمساعدة سكان حاصرهم متشددون من (القاعدة) مدججون بالسلاح داخل أحد المساجد بناء على معلومات استخباراتية تم تقصيها لدى مسؤولين محليين وسكان حي العامرية''·
ويشهد حي العامرية السُنّي حرباً شرسة بين التنظيمات المسلحة منذ يومين، فيما تقول مصادر عسكرية: ''إن وتيرة القتال انخفضت أمس''· وأكد مصدر عسكري أن قائد تنظيم القاعدة في منطقة العامرية المعروف بالحاج حميد قتل، وتم اعتقال 45 عنصراً آخر خلال الاشتباكات· ميدانياً، أوقع العنف 100 قتيل وجريح بينهم 25 بسقوط قذائف على حي شيعي جنوب غرب بغداد، في وقت قرر فيه الرئيس الأميركي جورج بوش إرسال مستشارته الخاصة ميجان أوسوليفان للعمل مع السفارة الأميركية في مساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الأهداف التي تضمنتها لائحة تمويل الحرب قبل سبتمبر المقبل، ولممارسة الضغط على الفرقاء العراقيين لتحقيق المصالحة الوطنية·
عدد اليوم
