الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يؤكدون قدرة الإمارات على تنفيذ بحوث علمية في المجال الصحي

خبراء يؤكدون قدرة الإمارات على تنفيذ بحوث علمية في المجال الصحي
16 ديسمبر 2011 01:02
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد خبراء مشاركون بالمؤتمر الدولي الثالث للبحوث العلمية، الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إمكانية التوسع في إجراء البحوث الطبية بدولة الإمارات، خصوصاً بأبوظبي، لما تملكه من بنية تحتية متطورة، وكفاءات علمية وخبرات دولية ودعم وتشجيع المسؤولين على المبادرات التي من شأنها أن تحقق قفزات ومكانة دولية. وقدر الدكتور بيتر كيم نائب مدير عام معهد الشيخ زايد لجراحة الأطفال بواشنطن حجم الإنفاق على البحث العلمي بالإمارات بنحو مليار دولار سنوياً، مقارنة بالولايات المتحدة التي تنفق سنوياً على البحث العلمي 50 مليار دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار أن سكان الولايات المتحدة يبلغ عددهم 300 مليون نسمة، مطالباً القطاع الخاص بالمشاركة في الإنفاق على البحث العلمي، حيث لا يمكن أن تتحمل الحكومات وحدها الإنفاق على البحث العلمي. وتحدث الدكتور نيكولاس من جون هوبكنز الأميركية حول قياس الأداء الطبي بالجودة في المؤسسات الصحية وارتباطها بمعايير القياس المتعلقة بالبنية والمخرجات الطبية للخدمات المقدمة للمرضى داخل المستشفى. وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة ممتازة للتواصل بين العاملين في كل القطاعات الصحية في مستشفيات أبوظبي. ولفت إلى أن الأخطاء الطبية في الولايات المتحدة برزت على السطح، عندما قام المعهد الطبي الوطني الأميركي في عام 1999 بنشر تقرير حول الأخطاء الطبية والتي بلغت من 40 إلى 89 ألف خطأ طبي وقعت داخل المستشفيات الأميركية وكان يمكن تفاديها. وأوضح أن فلسفة إلقاء اللوم على الأفراد أو المؤسسات الطبية فيما يخص الأخطاء الطبية لم يعد يجدي نفعاً، بل لا بد من إيجاد وتصميم نظام صحي متكامل وآمن يضمن عدم تكرار الأخطاء الطبية. وأشار إلى أن شركة (صحة) في أبوظبي لم تنسخ النظام الأميركي، بل اقتبست منه ما يتناسب وطبيعة دولة الإمارات. وقدمت الدكتورة دانيا المهيري الصيدلانية السريرية القلبية، ورقة عمل حول الأخطاء الدوائية وأسعار الدواء لمرضى الجلطات القلبية، واستعرضت دراسة أجرتها على 29 مريضاً بغرف العناية المركزة تعرضوا لجلطات قلبية، تبين من خلالها تلقيهم نحو 268 صنفاً من الأدوية لا تتناسب مع احتياجاتهم الصحية، لافتة إلى أن الأخطاء الدوائية نتجت عن عدم متابعة الحالات وعدم الانتظام في إعطاء الدواء وأخطاء في وصف الدواء وعدم مراجعة الصيدلي والطبيب للوصفات. وذكرت أنه تم إنفاق 166 ألفاً و844 درهماً على حالات الدراسة، مقدرة حجم الخسارة المالية بسبب الأخطاء الدوائية بقيمة 41 ألفاً و500 درهم، مشيرة إلى أن هذا البحث توصل إلى معرفة الأخطاء الطبية ومدى تأثيرها المادي ووقت استغراق المريض بالمستشفى، موضحة في ورقتها ندرة الأبحاث العالمية في هذا المجال. وأكد الدكتور مصطفى المعيني نائب المدير الطبي في مستشفى المفرق رئيس قسم أمراض الروماتزم نائب رئيس المؤتمر، أنه تم تنظيم 5 ورش عمل، ترأس الدكتور علي أبوعلفة من الجامعة الأميركية اللبنانية جلسة العمل المخصصة عن آليات الحصول على تمويل للأبحاث العلمية في المجال الطبي للباحثين، تناول فيها الجهات الممولة للأبحاث وكيفية طرق التمويل. كما تناولت الورشة الثانية، التي رأسها الدكتور عمر الشافعي، البحوث الطبية والآليات المتعلقة بتنفيذ البحوث وأخلاقيات البحث العلمي، وورشة أخرى تناولت البحث العلمي وتأثيره على الإقلاع عن التدخين، بينما رأس الدكتور علي مشعل الورشة الخاصة بالبحث العلمي وممارسته من منظور إسلامي والانضباط الأخلاقي الذي يتمتع به. وحصلت 5 أبحاث نفذت في مستشفيات “صحة” على جوائز تم تقييمها من خلال خبراء دوليين، حيث فازت الدكتورة أسماء الديب من مستشفى المفرق ببحث حول اكتشاف الخلل الوراثي المسبب لأمراض السكري عند أسر مواطنة وحديثي الولادة، وهند الشامسي من مستشفى العين لبحث بعنوان الحمل المتأخر وخطورته على المرأة أثناء الولادة، وعلاء المصري ببحث حول العلاقة بين السكري والسمنة في الإصابة بسرطان عنق الرحم، ورمضان كثير من مستشفى مدينة زايد بالمنطقة الغربية حول تجرثم الدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©