السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدرسة الفروسية الإسبانية تحافظ على تقاليدها النخبوية

15 ديسمبر 2013 20:49
فيينا (أ ف ب) - أسست مدرسة الفروسية الإسبانية قبل 450 عاماً في فيينا خلال حكم عائلة هابسبورج، وهي تحرص على الحفاظ على صورتها النخبوية، بالرغم من وضعها المالي الهش. ولا بد من تدريب الفرسان والخيول خلال عدة سنوات قبل الارتقاء إلى المستوى الذي تفرضـه معايير هذه المدرسة، التي تعد من المعالم السياحية في العاصمة النمساوية. ويستيقظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحاً ستة أيام في الأسبوع، وهم يمضون سنتهم الأولى يتعلمون كيفية الجلوس على ظهور الخيول. ويقر ماركوس نوفوتني (30 سنة)، الذي أصبح من فرسان هذه المدرسة النخبوية الستة عشر، بأن التدريبات «صعبة، وفي حال فشل المتدرب في تدريب خيل، عليه أن يغادر المدرسة». أما بالنسبة إلى الخيول التي تتحدر جميعها من الأحصنة البيضاء الإسبانية، التي ربيت في قصور عائلة هابسبورج، فهي تخضع للتمرينات منذ سن الرابعة. ويتطلب الأمر ست سنوات من التمرينات المكثفة قبل أن تتقن هذه الأخيرة القيام بخطوات الرقص. وتحظى هذه الخيول، التي تقدر قيمة كل منها بنحو 400 ألف يورو، بمعاملة خاصة. ويكشف يوهانس هامينجر، القيم على الإسطبلات التي تضم مائة حصان «لدينا ثلاث مقصورات اسمرار بالأشعة دون الحمراء وفوق البنفسجية، فالخيول هي بمثابة رياضيين رفيعي المستوى. ومن المهم جداً الاعتناء بها». وتتضمن هذه العناية الخاصة نظاماً غذائياً سليماً وتمرينات يومية، بالإضافة إلى إجازات في الأرياف. وتمت خصخصة المدرسة عام 2001، وهي لا تتلقى منذ ذلك الحين أي مساعدات حكومية، ما يؤثر عليها سلباً. وعندما تولت إليزابيث جويرتلر إدارة المدرسة عام 2007، كانت الخسائر تتخطى 2,6 مليون يورو، غير أن مديرة فندق زاشر الفاخر تمكنت خلال أربعة أعوام من تقويم وضع المدرسة، حيث قامت بزيادة العروض التي تقدمها المدرسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©