الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلافات حول القيادة ترجئ الموافقة الإفريقية على القوة الدولية في دارفور

2 يونيو 2007 02:02
عواصم- وكالات الأنباء: قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن لجنة السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي لم توافق بعد على الخطط التي بعثت بها المنظمة الدولية بشأن نشر قوة دولية في دار فور، رغم الضغوط على السودان لكي يقبل بقوة لحفظ السلام تتألف من 23 ألفا من الجنود والشرطة · وتلقى السودان نسخة غير رسمية من تفاصيل الخطة التي وضعت في الآونة الأخيرة لكن ارسال نسخة رسمية لا يمكن أن يحدث قبل أن تصدر لجنة السلام والأمن موافقتها· وقال دبلوماسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن المشكلة تتصل بتساؤلات بشأن القيادة والتحكم في القوة المقترحة·وأكد مبعوثون آخرون في الأمم المتحدة رواية الدبلوماسي· وكانت الأمم المتحدة اعلنت الاسبوع الماضي أن خططها لنشر القوة الدولية لقيت موافقة من الاتحاد الأفريقي لكن مسؤولي الأمم المتحدة قالوا في وقت لاحق إن خبراء عسكريين من الاتحاد الإفريقي هم الذين وافقوا على الخطة الدولية التي جاءت في 40 صفحة·غير أن تأخر الاتحاد الإفريقي في الموافقة سيكون على الأرجح ايذاناً بتأخر في مساعي الولايات المتحدة وبريطانيا لتوسيع العقوبات في مجلس الأمن الدولي حيث تشكك روسيا وجنوب إفريقيا في سلامة التوقيت وتعارض بكين فرض اي عقوبات جديدة· من ناحيتها طلبت جماعة حقوقية من مجلس الأمن أمس الأول إنشاء صندوق يستخدم عائدات النفط السودانية في مساعدة منطقة دارفور وذلك في إطار سعيه لحمل الخرطوم على القبول بقوات حفظ سلام للأمم المتحدة· وفي رسالة الى مجلس الأمن الدولي قالت مجموعة ''هيومن رايتس ووتش'' التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة أن كل عائدات تصدير النفط يجب ايداعها في ''صندوق انعاش دارفور'' حتى توافق الحكومة السودانية على عدة شروط· ومن بين هذه الشروط: أن تقبل الخرطوم النشر الكامل لقوة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تتألف من أكثر من 23 الفا من الجنود والشرطة وأن تكف الحكومة السودانية عن دعم ميليشيات الجنجويد· وقال بيتر تاكيرامبودي مدير قسم إفريقيا في المجموعة''بالنظر الى التقصير الصارخ للسودان في حماية المدنيين في دارفور فإنه ينبغي لمجلس الأمن أن يخصص عائدات النفط السودانية من أجل إنشاء صندوق لمساعدة أكثر الناس معاناة من السياسات القمعية للخرطوم·'' وأضاف ''مثل هذه القيود على عائدات السودان هي أفضل فرصة لايقاف العنف وحمل الخرطوم على القبول بالقوة الكاملة لحفظ السلام من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة· وقالت ''هيومان رايتس'' إن صندوق الانعاش ''سيمكن الحكومة السودانية والشركات الخاصة من مواصلة تصدير النفط'' لكن كل العائدات ستودع في الصندوق الذي سوف يستخدم في مساعدة شعب السودان· ودعت الجماعة الحقوقية أيضا الى فرض عقوبات موجهة على الزعماء السودانيين· ومن جهة أخرى اجتمع الرئيس الاريتري اسياس افورقي مع زعماء متمردين من دارفور أمس الأول أملا في توحيد الفصائل المتمردة في الاقليم السوداني المضطرب · وتأمل اريتريا في القيام بدور كبير في اقناع متمردي دارفور الذين لم يوقعوا على اتفاق سلام 2006 بالجلوس الى مائدة التفاوض مع الخرطوم· ولم توقع سوى جماعة واحدة في دارفور على الاتفاق الذي ابرم العام الماضي وانقسم المتمردون بعده الى فصائل عديدة· وقال يماني غبريب مدير الشؤون السياسية في الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الحاكمة في اريتريا: ''الاجتماع ركز على الحاجة الى برنامج مشترك وفريق تفاوض مشترك لدارفور·هذا مجرد عمل تحضيري لأي مفاوضات· '' وقال يماني للصحفيين في العاصمة الاريترية إن وفودا من تشاد وليبيا والحركة الشعبية لتحرير السودان شاركت في الاجتماع· وقال أحد متمردي دارفور للصحفيين بعد الاجتماع إنه يؤيد العقوبات ضد الخرطوم· وقال منصور عرابا وكيل الأمن العام لجيش تحرير السودان ''الحكومة السودانية تلعب دورا سيئا للغاية·ليسوا جادين لايجاد حل لدارفور· نؤيد العقوبات·'' وهناك ثلاثة فصائل على الأقل تابعة لجيش تحرير السودان لكن عرابا لم يحدد الفصيل الذي ينتمي اليه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©