الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يزور الرمادي.. واستعادة الموصل تحتاج البيشمركة

العبادي يزور الرمادي.. واستعادة الموصل تحتاج البيشمركة
30 ديسمبر 2015 11:27

سرمد الطويل، وكالات (بغداد) حل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار بعد يوم من إعلان انتزاعها من سيطرة تنظيم «داعش»، وسط أنباء عن استهداف طائرته بقصف صاروخي «داعشي»، وهذا ما نفاه مكتبه، الذي أعلن أيضا أن القوات العراقية تمكنت من استعادة 48% فقط من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم المتشدد منذ يونيو 2014. وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن مدينة الرمادي «مدمرة بنسبة 80%»، فيما صرح وزير المالية هوشيار زيباري أن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد (البيشمركة) لاسترداد الموصل بمحافظة نينوى، موضحا أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة، وسط أنباء عن بدء «داعش» حفر خنادق فاصلة بين مناطق يسيطر عليها بامتداد المناطق التي تقع على مشارف جبال حمرين بمحافظة ديالى، المتاخمة لكركوك. وقالت مصادر أمنية إن العبادي وصل الرمادي أمس في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار، وحل في جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للرمادي، والتقى بقادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب. وأعلن العبادي عن الزيارة بنفسه على تويتر فيما بعد. وذكرت مصادر إعلامية أن الطائرة التي تقل العبادي تعرضت لقصف صاروخي، لكن سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي، نفى أن يكون موكبه الأخير تعرض إلى «نيران» خلال زيارته أمس للرمادي. وأكد الحديثي أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة 48% من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، واعتبر أن تحرير مدينة الرمادي «نصر استراتيجي». وقال إن «القوات حققت انتصارات كبيرة في صلاح الدين وديالى، وكان آخرها في الرمادي وسيساهم في تحرير بقية مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي». من ناحيته قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الرمادي «مدمرة بنسبة 80%». وأكد أن «الرمادي تبدو مدينة أشباح بسبب الدمار والخراب وعمليات التلغيم من عصابات داعش الإرهابية التي جرت عليها، حيث لم نجد بناية مرتفعة نرفع عليها العلم العراقي عند تحريرها». وفي السياق أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل مسؤول المجلس العسكري للتنظيم في الأنبار، المدعو أبو أحمد العلواني إلى جانب العشرات من الإرهابيين في الأنبار. وذكر مسؤول أمني رفيع أن «4 مطلوبين اعتقلوا بينهم أبو صفاء الدمشقي وهو سوري الجنسية ويشغل مهمة ما يسمى بوزير المالية في تنظيم داعش»، كما أكدت أن السلطات تلقت عدة بلاغات من السكان عن اختبائه بين السكان. وأكد المسؤول أن «العمليات النوعية مستمرة لملاحقة عناصر التنظيم في الرمادي». من جهة أخرى نقلت القوات الأمنية 415 مدنيا في المجمع الحكومي وسط الرمادي كانوا محاصرين من قبل «داعش». وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن «415 من المدنيين المحاصرين من عوائل الأنبار تم استقبالهم من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في المجمع الحكومي وتأمين الغداء والدواء لهم وتهيئة ممرات آمنة لهم لحين تطهير المدينة من المتفجرات». وفي شأن متصل قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد (البيشمركة) لاسترداد الموصل، وأوضح أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة. وكانت الحكومة العراقية أعلنت أن الموصل هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعد استعادة الرمادي. وقال زيباري «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية». وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراق قرب الموصل قال زيباري إن «البيشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دون البيشمركة». وأضاف أن معركة الموصل ستكون «صعبة جدا جدا، لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة». وأكد أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة، وربما مليشيات «الحشد الشعبي» وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم. وقال زيباري إن استعادة الموصل ستمثل نهاية لـ«داعش». وقد منعت الحكومة العراقية مليشيات «الحشد الشعبي» من المشاركة في المعركة الدائرة منذ أسبوع لاستعادة الرمادي من أجل تجنب التوتر مع السكان السنة. إلى ذلك ذكر مصدر محلي أن عناصر من تنظيم «داعش» بدؤوا في حفر خنادق فاصلة بين مناطق يسيطرون عليها بامتداد المناطق التي تقع على مشارف جبال حمرين بمحافظة ديالى المتاخمة لكركوك، والتي تضم قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي لعرب كركوك. وقال المصدر إن «التنظيم استقدم حفارات وقام بحفر ثلاثة ممرات قرب قرية الأصفر والذربان والمناطق المحاديه لجبال حمرين، لمنع مرور المركبات والمقاتلين في حالة ترجل القوات العراقية المتجمعة في جبال حمرين والفتحة جنوب وغرب كركوك». وأوضح أن «التنظيم قام بتوزيع أراض زراعية كان صادرها من رموز وشيوخ ووجهاء وعناصر أمن رفضت مبايعته وتركت مناطق جنوب كركوك وغربها، على مقاتليه وشخصيات موالية له تعمل على تجنيد مقاتلين من الأطفال والشباب له». العربي يشيد بتطهير الرمادي من «داعش» القاهرة (وام) اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، أن تطهير مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، يشكل إنجازا مهما للجيش العراقي. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان أصدره أمس، عن أمله في أن يشهد عام 2016 الانتصار النهائي على تنظيم «داعش» وإنهاء وجوده في جميع الأراضي العراقية .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©