عواصم (وكالات)
نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس 9 ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت تردد أن مقاتلي المعارضة السورية قضفوا قريتين في الزبداني شمال غرب البلاد، بعد يوم من إجلاء نحو 450 مقاتلاً ومدنياً بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين شن النظام السوري أمس 60 غارة على بلدة الشيخ مسكين التي شهدت معارك عنيفة، أسفرت عن استعادة قواته اللواء 82 القريب من البلدة التي تسيطر الفصائل المقاتلة على أجزاء منها في محافظة درعا جنوب البلاد، إضافة إلى بلدة مهين ومناطق مجاورة لها في الريف الجنوبي الشرقي لحمص.وقال بيان للتحالف الدولي أمس، إن طيرانه شن تسع ضربات جوية أصابت أربع وحدات تكتيكية لتنظيم «داعش» قرب ثلاث مدن، إلى جانب عدة مواقع قتالية وأهداف أخرى.
من جهة أخرى، قال سكان في الزبداني أمس: «إن مسلحين من المعارضة السورية قصفوا قريتين أمس مما تسبب في مقتل شخص واحد، وذلك بعد يوم من مغادرة مقاتلين ومدنيين مؤيدين للحكومة المنطقة، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار هناك».
وفي السياق وصل أكثر من 300 شخص ممن تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في شمال غرب سوريا إلى جنوب دمشق أمس، بموجب اتفاق بين قوات النظام والفصائل بإشراف الأمم المتحدة.
وقال مصدر: «إن أكثر من 300 شخص من الفوعة وكفريا في محافظة إدلب وصلوا إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق صباحاً»، مشيراً إلى وجود «مظاهر احتفال ورفع أعلام سورية وأخرى لـ حزب الله اللبناني».
وحسب بيان للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري أمس الأول، تم إجلاء 338 شخصاً من الفوعة وكفريا، و126 شخصاً من الزبداني وبلدة مضايا المجاورة. وأجلي هؤلاء «في وقت واحد براً وجواً عن طريق تركيا ولبنان».
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر طارق وهيبي: «تمكنا أمس من ادخال بعض المساعدات، فقط بعض الطعام والماء». وأضاف: «ثمة حاجة للقيام بالمزيد، ونأمل أن يتحقق ذلك في الأسبوع المقبل، ننتظر الضوء الأخضر».
من جهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: إن بلدة الشيخ مسكين في درعا شهدت معارك ضارية أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى في البلدة ومحيطها تحت غطاء جوي كثيف.
وأضاف عبدالرحمن: «تمكنت قوات النظام بدعم من مقاتلي حزب الله وضباط إيرانيين من استعادة السيطرة على اللواء 82 والتقدم في بلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا بعد سيطرتها على الجزء الشمالي في البلدة» مشيراً إلى أن «السيطرة على اللواء 82 تخول قوات النظام السيطرة نارياً على الحي الشمالي الغربي من البلدة».
وتسعى قوات النظام وفق عبد الرحمن، منذ عام «لاستعادة السيطرة على البلدة الواقعة على تقاطع طرق، أبرزها طريق دمشق درعا القديم وطريق استراتيجية تربط بين بلدتي بصر الحرير ونوى، خزان المقاتلين في محافظة درعا».
وفي محافظة حمص، أفادت وكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تستعيد سيطرتها على جبلي مهين الكبير والصغير، وبلدة مهين ومستودعاتها وقريتي الحدث وحوارين، بعد القضاء على آخر مقرات وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي فيها».
وأكد المرصد تقدم قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين تزامنت مع شن «طائرات حربية روسية عشرات الغارات على مواقع للتنظيم في مهين ومحيطها»، مشيراً إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين من دون توفر حصيلة.
عدد اليوم
