مؤتمر الاستجابة الأمنية يدعو لإنشاء قاعدة بيانات للأزمات

أبوظبي (الاتحاد)- أوصى المشاركون في مؤتمر الاستجابة الأمنية لخطة أبوظبي “2030”، في ختام أعماله أمس الأول، بإنشاء لجنة مشتركة من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتعزيز الشراكة بينهما، واستحداث قاعدة بيانات إلكترونية متكاملة بشأن الكوارث والأزمات التي تعرضت لها الدول خلال السنوات الماضية. وأكدوا أهمية إنشاء مثل تلك القاعدة لتحليل أبعاد ومسببات الكوارث والآثار الناجمة عنها، ورصد ودراسة نقاط القوة وفرص التحسين المتعلقة بمدى الاستجابة، والجاهزية لمواجهة واحتواء هذه الكوارث والأزمات، للاستفادة منها في التخطيط الجيد لتطوير الأساليب المستقبلية لتفاديها والوقاية منها، وبلوغ أعلى مستويات الجودة والكفاءة والتميز في مواجهتها حال وقوعها. ودعا المؤتمرون إلى توفير المقومات البشرية والتقنية والمادية كافة، والكفيلة بتفعيل دور الشرطة وتعزيز جاهزيتها، كشريك استراتيجي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في سياق جهود الدولة لتوفير طاقة نووية آمنة، وقادرة على توفير متطلبات النمو المستقبلي للدولة. وكان المؤتمر الذي نظمه مركز البحوث والدراسات الأمنية بشرطة أبوظبي، ناقش استشراف التحديات الأمنية والمستقبلية المتوقعة، نتيجة المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية، التي تفرضها خطة أبوظبي “2030”. واعتبرت توصيات المؤتمر، مشاركة وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة في الإمارات السبع، في مناقشة وصياغة الخطط التنموية الاتحادية والمحلية، غاية في الأهمية لدعم سياسات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع. وكان المؤتمر ناقش في جلسته الأولى لليوم الأخير، التي ترأسها المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورقة قدمها العميد جاسم محمد حسن المرزوقي، نائب مدير عام الموارد البشرية بشرطة أبوظبي، حول دور الموارد البشرية في مواجهة التحديات الأمنية لخطة أبوظبي “2030”. كما قدم العقيد فيصل سلطان الشعيبي، مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بشرطة أبوظبي، الورقة الثانية في الجلسة تحت عنوان “التخطيط الاستراتيجي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي لمواكبة خطة 2030”، بيّن فيها مسيرة القيادة العامة لشرطة أبوظبي في مجال التخطيط الاستراتيجي وعمليات التطوير الشاملة. وتناولت الورقة الثالثة، التي قدمها العقيد مهندس سيف حمدان الكعبي، مدير إدارة هندسة المشاريع، والدكتورة إيمان أسعد الخبيرة الهندسية بشرطة أبوظبي، تحديث وتطوير المنشآت الأمنية في ضوء رؤية أبوظبي “2030”، وإبراز جهود القيادة العامة لشرطة أبوظبي كمؤسسة متميزة ومساعيها على جميع الأصعدة؛ لتوحيد الهيكلة المعمارية والتقنية، بجانب تحقيق الاستدامة. وقدم الدكتور نيلسون ليم، كبير الخبراء الاجتماعيين في مؤسسة راند بالولايات المتحدة الأميركية، ورقة تحت عنوان “الموهبة في الوقت المحدد.. الإدارة الفعالة للقوة الشرطية”، لبيان مفهوم وأهمية إدارة المواهب في الأجهزة الشرطية. وترأس العميد سعيد الحنكي، مدير عام المالية والخدمات المساندة بوزارة الداخلية، الجلسة الثانية، حيث ألقى اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة ورقة بعنوان “دور الدفاع المدني في مواجهة الكوارث غير الطبيعية”. كما قدم النقيب مهندس مسلم محمد الجنيبي، نيابة عن العميد مهندس حسين الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، ورقة بعنوان “السيطرة والإشراف على حركة المرور، في ضوء خطة التخطيط العمراني لمدينة أبوظبي 2030”، استعرض خلالها استعدادات المديرية ودورها في تطبيق الخطة. كما قدم العقيد أحمد سعيد البادي، نائب مدير إدارة الشؤون المالية في شرطة أبوظبي، ورقة أوضح فيها أهمية الخدمات المساندة في تحقيق أهداف القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وتوضيح خطة الإدارة العامة للمالية والخدمات فيها لمواكبة خطة أبوظبي “2030”. واستعرضت ورقة اللواء المتقاعد مايكل شارلتون، مدير التدريب والعقيدة العسكرية بالأمانة العامة بمكتب رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الطوارئ البريطانية، بناء الفريق الخاص بالإدارة المتكاملة لحالات الطوارئ في بريطانيا. وقدم المقدم فيصل محمد الشمري، ضابط أول أمن المعلومات بشرطة أبوظبي، ورقة تحت عنوان “الاستعدادات التقنية لمواجهة خطة أبوظبي 2030”، أكد فيها سعي شرطة أبوظبي إلى رفع جاهزيتها الفنية والتقنية، واعتماد هيكلة معمارية موحدة للمشاريع والمبادرات والأنظمة، مستعرضاً مشروع أمن وسلامة أبوظبي. وقام اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، في ختام المؤتمر بتسليم الشهادات والهدايا التذكارية لرؤساء الجلسات والمحاضرين.