الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحديات بيئية تواجه المزارعين وتهدد مستوى الإنتاج الزراعي

تحديات بيئية تواجه المزارعين وتهدد مستوى الإنتاج الزراعي
15 ديسمبر 2013 20:59
رأس الخيمة (الاتحاد) - من بين التحديات التي لا تزال تواجه المزارعين، تلك الحشرات التي لم تكن في الإمارات في الأصل، فمع دخول الأعداد الهائلة من النباتات والأسمدة والشتلات، دخلت تلك الحشرات، وتلك التحديات التي تواجه عجلة التنمية الزراعية على مستوى المزارع الصغيرة، تكلف الأمول الطائلة لأجل شراء المبيدات الحشرية، وهي اليوم لم تعد كبيرة ومتشعبة كما كانت، لأن وزارة البيئة والمياه تواصل جهودها، لأجل مساعدة أصحاب المزارع لتخطي العقبات، ولكن كل مزارع يرجو أن يبادر سعادة وزير البيئة والمياه، بأن يكون الجهة الأولى التي تقدم الدعم لكل مزارع، عن طريق توفير مبيدات مدعومة بشكل كامل لأنها مكلفة. حماية السلة الغذائية يقول عبيد محمد، أحد المزارعين من كلباء، إن الأمر مرهق ولكنه اليوم أفضل من الأمس، ووجود حشرات في المزارع ربما يكون أمراً طبيعياً، ولكن البعض ضار للأشجار والثمار، ولذلك ليس من السهل إبادتها، لأن علاجها وإزالتها يحتاج لبرنامج ضخم يخصص في الأساس كهدف لدعم المواطن الذي عاش ضمن بيئة زراعية، ويمكن أن يشكل المزارع اليد التي تحافظ على السلة الغذائية وتحميها، فعمل المواطن في مزرعته والإشراف عليها، يدر دخلاً يمكنه من الاكتفاء بدلاً من انتظار الراتب التقاعدي أو مساعدة الشؤون، ولذلك يعد دعم الدولة للمزارعين مهماً لأنه يخفف من الأعباء التي تقع على عاتق الدولة. قضية شح المياه ويؤكد عبيد أهمية تواجد أصحاب المزارع الصغيرة، قائلا: نحن نساهم في دعم اقتصاد الدولة ونريد أن نحقق لأنفسنا حياة كريمة، ولذلك نرغب في أن يتوفر وباستمرار دعم في مجال التخلص من الحشرات، حتى يجد المزارع نفسه بعيدا عن تلك الضغوط الكبيرة وهي وطأة الغلاء والأوبئة الزراعية وشح المياه، كما أن الحرارة التي تزداد ارتفاعاً عاماً بعد عام، تعد مصدراً لإعاقة النمو الزراعي في المنطقة، إضافة إلى قضية شح المياه وهي أمر معروف بين المزارعين، ولم تعد على مستوى مناطق عدة، ولكن المشكلة انتشرت على مستوى الدولة، ورغم ذلك نحن اليوم وعلى مستوى الدولة وبفضل من الله، ومن ثم من مؤسسي الدولة وبمتابعة مستمرة من حكام الإمارات تحت القيادة الحكيمة، نجحت دولتنا في تصدير بعض المحاصيل، وأصبحت الدولة تنتج الكثير مما كانت تستورده، ويعمل الجميع اليوم للإبقاء على حرفة الزراعة بكل الإمكانيات المتوفرة، لأنها تشكل قمة التنمية المستدامة في مجال الأمن الغذائي. الحفاظ على المكتسبات ونحن اليوم بحاجة لكل السبل والجهود الصادقة للمحافظة على المكتسبات، ولكن ليس لأجل التفاخر بها بقدر العمل على تنمية تلك المكتسبات بشكل علمي، خاصة التنمية الزراعية، فأي مزارع وإن كانت مزرعته لا تصدر ولا تبيع للسوق، هي مزرعة مهمة وتؤثر بالخير في الدولة، لأنها تعف أسرة وتكفيها حاجتها من الغذاء، والمزارع هو العنصر الأول الذي يشكل عجلة النمو الزراعي، وهو بحاجة للدعم لأجل أن يستطيع مقاومة كل الظروف والتحديات البيئية التي تجتاح العالم. وهذا المزارع يرغب في آليات جديدة ومدروسة لتسويق المنتج المحلي قبل المستورد داخل الدولة. مواجهة التحديات البيئية يقول عبيد محمد موضحاً: المزارع المواطن يواجه تحديات بيئية إلى جانب الغلاء، مما يؤدي لرفع قيمة المنتج في ظل احتكار بعض الجنسيات للسوق المحلي، وذلك بدوره يؤدي إلى خسائر بالنسبة لنا أصحاب مرتبات التقاعد أو الشؤون الاجتماعية، ولأجل تنمية زراعية ناجحة بكل المقاييس لابد من دعم المزارعين، خاصة من يعيشون على الراتب التقاعدي وأصحاب المساعدات من الشؤون الاجتماعية، ونحن كلنا ثقة بأن هناك الكثير من الدعم قادماً إلينا، فنحن جزء من الدولة ونعمل على أن نكون الجزء المهم منها، بعملنا ومثابرتنا والتعاون في سبيل استمرار تطورها ورقيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©