أزهار البياتي (الشارقة) - عاد أسبوع الزفاف الهندي للواجهة، وهو يعد واحدا من أهم المهرجانات والفعاليات الفنية على مستوى آسيا، حيث يستقطب من خلال منصاته المبهرة أسماء معروفة من كبريات دور الأزياء التي اشتهرت في حقل صناعة الملابس والنسيج، مع صفوة مصممي الأزياء الهنود، وبعض المواهب الصاعدة من جيل الشباب، مقدمين رؤيتهم الجديدة في اتجاهات الموضة العالمية.
إحياء الكلاسيكيات
استقبلت بوابة الهند الشهيرة مدينة مومباي الساحرة، مؤخرا، أسبوعها المميز لعروس 2014، مستعرضة آخر خطوط الأزياء الهندية من تلك التي تتميز بالطراز الكلاسيكي الراقي، والشغل اليدوي مع الشك والمطرزات التي تشتهر هناك، حيث اجتمع تحت مظلة واحدة كافة المعنيين بهذا المجال، بمن فيهم الإعلاميون، والتجار، والنخبة من النجوم والنجمات لعالم «بوليوود»، وكأنهم على موعد مع الفن والجمال، محتفين بأحدث المبتكرات الجديدة من الأزياء والمجوهرات، عبر تشكيلات متميزة من القطع والموديلات، اختزلت في مجملها المشهد العام لارتقاء الموضة الهندية وتطورها في المواسم القادمة، والتي أصبحت خلال السنوات الأخيرة على وجه التحديد منافسا قويا للطراز الغربي، رافعة من حضورها وأدائها الفني بشكل فعال، لتقارن وبجدارة بما تقدمه أهم عواصم الأناقة حول العالم.
وفي قراءة سريعة لمجمل الأسبوع، فقد شكل هذا الحدث الاستثنائي للموضة، عودة لإحياء كلاسيكيات الموضة الهندية وطرازها التقليدي المستنبط من حضارة الهند القديمة وتراثها العريق، حيث حضرت العديد من الأسماء اللامعة في مجال التصميم بمجموعات غنية من القطع والموديلات، من تلك التي تصنف بالتأكيد تحت خانة المدرسة الكلاسيكية للزي الهندوسي، آخذين عناصر مشتركة من فنون التطريز الفني والشغل المهاري بالخيوط المعدنية، مع بريق اللؤلؤ والأحجار المغلف بدفء الفضة والذهب، مستلهمين سمات جلية من حضارة بلادهم وتراثها الأصيل، حملت ملامح شرقية وآسيوية بامتياز، لتظهر عدة باقات من الأزياء التي تحتفي بالعروس الهندية، وتعكس لمسات الفخامة والترف الذي يميّز طرازها الجميل، لترفل بألوان حميمية ومشرقة نابضة بالحياة.
شباب مجددون
ظهر عرض المصممين الزوجين شين وفلاجوني بيكوك تشكيلة كلاسيكية وجذابة من القطع والموديلات، متوجين رؤوس العارضات بأكاليل ملونة من الورود، مستعرضين أشكالاً تقليدية لخطوط الأثواب الهندوسية المستوحاة من التراث، والمطعمة بزخارف فنية من التطريز والشك اليدوي البارز على معظم القطع والموديلات.
أما المصمم الصاعد راهافدرا راثور، الذي يعتبر من الشباب المجددين في تناول الملابس الهندية، كونه عمل لسنوات طوال مع نخبة من المصممين العالميين مثل أوسكار دي لارينتا، فقد حضر بمجموعة لافتة من الأزياء، مقدما إياها عبر قالب كلاسيكي أنيق يجمع ما بين عناصر التراث مع روح المعاصرة والحداثة، حيث اشتملت تشكيلته على عدد من الفساتين المطرزة الطويلة، مع بنطلونات مستقيمة وضيقة تعلوها سترات زاهية ومزخرفة على الوسط والأطراف، مع بعض من الجوبات المبتكرة الموشاة بالخرز والستراس، والتي بلا شك عكست بصمته المتميزة وموهبته الاستثنائية في التصميم.
كما قدمت المصممة الشابة أشيما لينا لعروس المواسم القادمة تشكيلة غنية من أزياء الزفاف، والتي أيضا تندرج هي الأخرى تحت فئة الزي الكلاسيكي والنموذج الهندي لناحية الطراز، الخطوط، والمطرزات، مستخدمة لها خامات مترفة من الحرير والشيفونات، مع أتوال شفافة موشاة بألق الخرز والأحجار الملونة، وبألوان حارة وحيوية جاءت بشطحات وظلال متعددة من الأحمر الدافئ والناري المتوهج والحني المشرق مع الأرجواني المبهج والذهبي المعتّق.
عدد اليوم
