الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشارة خاصة لبوش تتولى المتابعة في بغداد

2 يونيو 2007 02:10
واشنطن- وكالات الأنباء: أعلن الرئيس جورج بوش مساء أمس الأول أنه سيرسل الى العراق ميغان اوسوليفان مستشارته الخاصة لمساعدة الحكومة في تحقيق النتائج السياسية التي ربطت بلاده استمرار مساعدتها غير العسكرية بمدى إنجازها، فيما كشف البيت الأبيض النقاب عن فكرة جديدة يتبناها الرئيس الأميركي لتحويل العراق إلى ''نمر آسيوي'' على غرار كوريا الجنوبية· من جهته كرر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن بلاده تبحث تواجداً عسكرياً بعيد المدى في العراق بموجب ترتيبات شبيهة بتلك القائمة بين واشنطن وسيؤول· وميغان اوسوليفان مساعدة خاصة للرئيس وتشغل منصب مساعدة مستشار في مجلس الأمن القومي لشؤون العراق وأفغانستان، وخلال لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس العراقي جلال طالباني، أكد بوش ضرورة تلبية الحكومة العراقية معايير التقدم هذه وعزمه على مساعدتها بتعيين مستشارته الخاصة وهو إجراء يعني مزيداً من الضغوط على الفصائل العراقية المتنافسة للتوصل إلى مصالحة سياسية، وأكد طالباني ''تصميم'' العراقيين على النجاح· وكان بوش قد رفض ربط الكونجرس تمويل القوات بالانسحاب، لكنه اضطر للموافقة على ربط استمرار المساعدات غير العسكرية بتحقيق نتائج من جانب حكومة نوري المالكي· وسيطلع بوش الكونجرس قبل منتصف يوليو المقبل على التقدم الذي انجزه المالكي، ومن المقرر ان يقدم القائد الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تقويماً عن نجاح الاستراتيجية المطبقة أوفشلها· وأعلن بوش أنه طلب من ميغان اوسوليفان ان تعود الى بغداد للعمل مع السفير ريان كروكر ومساعدة العراقيين على بلوغ الأهداف المحددة· وقد عملت اوسوليفان في سلطة بول بريمر الانتقالية بين 2003 و،2004 وأوضح بوش: ''قلت للرئيس العراقي: إنني عازم على مساعدة الحكومة العراقية في تحقيق الأهداف المهمة''· وأشار الى ضرورة صدور قانون حول الموارد النفطية المرتقب منذ أشهر، وقانون المحاسبة الخاص بإدماج العناصر البعثية في الحياة العامة وتنظيم انتخابات في المحافظات· وأعلن طالباني أنه يريد ''الايفاء بالالتزام الذي قطعه على نفسه لتحقيق هذه المعايير، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق بعض التقدم نحو المصالحة'' واعتماد القوانين المنتظرة· من جهته، قال جيتس لمجموعة من الصحافيين إن تقويماً للاستراتيجية الأميركية في العراق ما زال مقرراً في سبتمبر المقبل، لكنه يفكر في الوجود الأميركي في العراق على المدى البعيد ، وأضاف ''أفكر في اتفاق متبادل يتيح وجود الأميركيين لفترة طويلة''، وأشار جيتس للوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية والعلاقات الأمنية مع اليابان كأنموذجين لما يمكن ان يكون الأمر عليه مع العراق· وتعود الفكرة إلى ما ذكره بوش حول تغيير الاستراتيجية في العراق لدى حديثه عن ''خطة ب- ه'' التي تتضمن توصيات لجنة دراسة العراق ترأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والنائب السابق لي هاميلتون· وقد اقترحت لجنة بيكر-هاميلتون خفضا تدريجيا للقوات الأميركية وابقاء فرقة صغيرة في العراق لحماية حدود العراق والتصدي لتنظيم ''القاعدة''· وينتشر في الوقت الراهن حوالى 150 الف جندي أميركي في العراق· وسيبلغ هذا الرقم 160 الفا في فترة قريبة لدى وصول كافة التعزيزات الموعودة· وكان الرجل الثاني في القيادة العسكرية الأميركية في العراق قد قال: إن تحديد شهر سبتمبر القادم كموعد نهائي لإجراء تقييم عسكري رسمي لأثر زيادة القوات بالعراق قد يكون مبكراً أكثر من اللازم لأن يصبح مقياساً حقيقياً لنجاح هذه الاستراتيجية· وقال اللفتنانت جنرال راي اوديرنو أيضاً: إن الجيش الأميركي يأمل أن يصل الى اتفاقات لوقف إطلاق النار مع المسلحين العراقيين وسط مشاعر قلق من ان أعمال العنف قد تتصاعد في الصيف في الوقت الذي ستصل فيه زيادة أعداد القوات الأميركية الى قوة دفعها الكاملة في بغداد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©