الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحفيون يطورون مهارات إنجاز تحقيقات مصورة

صحفيون يطورون مهارات إنجاز تحقيقات مصورة
15 ديسمبر 2013 21:00
أبوظبي (الاتحاد) - مع كل يوم في العصر التكنولوجي الجديد، يصبح إنتاج وتصوير وتحرير أعمال الفيديو من قبل الصحفيين عملاً معتاداً أكثر، ولو أن هذا المجال ما زال في طور الانتشار المهني والبحث عن قواعد واضحة يمكن اعتمادها وتعميمها على مختلف الصحفيين الميدانيين. عن كيفية إنتاج الصحفي الرقمي لهذا النوع من المواد المرئية، كتبت شارلوت لاتيمير على موقع «جورناليسم.سي او. يو كي» تحقيقا مطولا يبيّن كيف يمكن تطوير المهارات المهمة في مجال الفيديو المحمول، سواء كان يعمل في مجال الأخبار العاجلة، أو التقارير الخاصة، أو التحقيقات الشائكة. وكان اكتساب مثل هذه المهارات في الماضي يتوقف على قدرة الصحفيين على شراء الكاميرا المناسبة للتصوير وتعلم كيفية استخدام البرامج لتحرير وإنتاج الفيديو، فتعلم هذه الفنون كان يتطلّب وقتا طويلا وكلفة عالية. أما اليوم، فقد أصبحت الابتكارات التكنولوجية الحالية تتيح للصحفي الرقمي القيام بكل ذلك على الهاتف الذكي الذي فتح له آفاقاً جديدة وعالما واسعاً من الإمكانات الفنية. ومع هذه الآفاق بات يتوجب على الصحفيين الرقميين كذلك التنبه إلى أن المؤسسات الصحفية، حتى الأكثر تقليدية منها، سوف تتجه أكثر فأكثر إلى استحداث أقسام فيديو خاصة بها، لتكون جزءاً أساسياً من نشاطها ومن قدرتها التنافسية وحضورها في فضاء الإنترنت. صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية العريقة كانت واحدة من السباقين في هذا المجال، فقد استحدثت قبل نحو عام ما عرف بقسم «وورلد ستريم» لنشر وبث محتويات وتحديثات الفيديو من جميع مراسلي الصحيفة في العالم». وقال مارك تشيفر، نائب مدير تحرير قسم الفيديو في الصحيفة، إن هذا النوع من التحقيقات الصحفية المصورة «يعطي حسا أو معنى حقيقيا وعميقا لما يشعر به الصحفي على الأرض وفي ميدان عمله. إنه يأخذ المشاهد إلى مواقع وأماكن لا يمكنك الذهاب إليها في العمل الصحفي العادي، ويضيف على القصة الصحفية بعدا لا يمكن وصفه». لمساعدة الصحفيين في العثور على هذا البعد في تحقيقاتهم، يجب تعلم العديد من الخطوات العملية المستوحاة من الذين أصبحت لديهم خبرة في مجال إنتاج الفيديو الصحفي على الأجهزة المحمولة. ومن ذلك معرفة التطبيقات الرقمية المناسبة لإنتاج الفيديو. وينصح ذوو الخبرة باختيار التطبيق الصحيح المناسب الذي يتعلق بنوع الفيديو الذي يريد الصحفي عمله ويتعلق كذلك بالبرنامج ونوعية جهاز الهاتف الذكي الذي يستعمله. وقال مراسل الجارديان، آدام جابات، الذي يعمل في نيويورك ويستخدم جهاز آيفون 5 إن تطبيق «آي موفي»، «غيّر فعلا فن إنتاج الفيديو النقال لديه، وقد استخدمه في أعماله وتحقيقات الفيديو المصورة التي تناولت مثلا حشرات الزيز والأبحاث الجارية عن دور سبايدرمان –الرجل العنكبوت- في صناعة السينما في برودواي. ويضيف المراسل جابات، شارحا أهمية هذا التطبيق: قبل «آي موفي» كانت أعمالي من الفيديو المصور على الهاتف المحمول فظة وصعبة جدا وتتمثل فقط بكليبات منفردة، أقوم بتحميلها على موقع يوتيوب، أما «آي موفي» فهو يتيح تحرير عدة كليبات مع بعضها البعض، ويسمح بالمشاهدة مع الصوت، ووضع شروح أو نصوص على الشاشة، وإضافة الموسيقى ومؤثرات صوتية غيرها على الفيديو. من جهته، يدرب مارك سيتل صحفيي شبكة «بي بي سي» البريطانية على كيفية استخدام هواتفهم الذكية في مجال تجميع الأخبار «المصورة»، لأن الكاميرات الموجودة على الهواتف الذكية فيها بعض القيود «وخاصة تعيين توازن اللون الأبيض» وغيرها من الثغرات التي تظهر في التصوير. ولأجل ذلك فهو يوصي باستخدام «تطبيقات مثل «فيلم مي برو» و»فيديوون» و»فيديو برو كاميرا (التي تسمى @VideoProApp) @فيديوبرو آب على تويتر) و»فوديو». هذه التطبيقات تقوم بتعزيز قدرات الكاميرا الموجودة على الهواتف الذكية. وتطبيق «فيديوبرو كاميرا» كان أيضاً موضع إشادة من المُنتج الرقمي والناشر المستقل آدام ويستبروك، الذي يصف التطبيق بأنه خطوة متقدمة «لناحية ما هو مهم بالنسبة للصحفيين، حيث يتمتع بالكثير من مزايا التحكم اليدوية، مثل ضبط العرض والصوت، وهي مزايا كانت مفقودة حتى الآن في تطبيقات أخرى». المدة المناسبة من بين أهم المزايا والخصائص التي تميز بين تطبيقات الفيديو هي طول مدة الفيديو، فتطبيق «فاين» يتيح إنشاء كليب لمدة ست ثوان، ولكن إن كنت تبث مباشرة على تطبيق «بامبوسور» فإنه يمكنك الاستمرار حتى تنتهي البطارية. ولكن هل الثواني الست كافية؟ في وقت مبكر من هذا العام، قام كاتب العمود الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز و»المونيتور» تولين دالوجلو، بتغطية الاحتجاجات في تركيا، مُستخدما تطبيق «فاين». أما جابات فيعتقد أن ثلاث دقائق يجب أن تكون المدة الأقصى لفيديو الهاتف النقال، ومع ذلك يقول «بينما يمكن للفيديو أن يكون بهذه الحالة طويلاً جداً، فإنه لا يجب أن يكون قصيراً جداً». وتسمح منصة النشر للفيديو النقال «توت» ( tout) للصحفيين بإنتاج ونشر وبث أعمال فيديو أطول تمتد من 15 إلى 45 ثانية، بينما «فايزابي»، وهي الشبكة التي تم تصميمها للصحفيين، فهي متاحة لمن يريد تصوير فيديو أطول من 75 ثانية. وهناك آراء متباينة بشأن مدة الفيديو للمشاهدة على المحمول، ولكنها تدور حول هذه الحدود. ويقول المدرب مارك سيتل «إذا كنت تتحدث عن مشاهدة فيديو على هاتف ذكي يمكن القول إن المدة الصحيحة تتراوح بين 45 و90 ثانية. ولكن لا يوجد هناك قواعد شديدة وسريعة؛ فالمدة المرجوة لعمل فيديو يمكن تحديدها من خلال محتوى القصة الإخبارية، ومدى إمكانية جعل الناس تشعر بأهمية الموضوع أو مدى أهمية الصورة المرئية وغيرها. إن الناس يشاهدون على التلفزيون أكثر مما يشاهدون على اللوحات، ويشاهدون على اللوحات أكثر مما يشاهدون على الهواتف الذكية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©