معتز الشامي (دبي)
بدأ اتحاد الكرة أولى خطواته لدراسة تنفيذ مشروع استثماري وتجاري على أرض أم القيوين، ليتم استغلالها في مشاريع رياضية، ذات منفعة عامة، تخدم المواهب والمنتخبات الوطنية، في إطار فلسفة جديدة بدأت مؤخراً، وتهدف إلى مزيد من الاهتمام بالجوانب التسويقية والتجارية، بما يفيد في زيادة مداخيل الاتحاد، بالاعتماد على الاستثمار في المقام الأول، وتقليص الدعم الحكومي في المستقبل. وعلمت «الاتحاد» أن بداية الغيث في زيارة علي حمد المدير العام بالوكالة لاتحاد الكرة إلى أم القيوين، منذ أيام للوقوف على مشروع إطلاق مجمع رياضي ضخم، يضم 6 ملاعب كرة قدم قانونية، ومراكز تدريب بدني وصالة مغطاة، بخلاف ملاعب للكرة الخماسية، وغيرها من البنى التحتية التي يمكن استغلالها بالشكل الأمثل، وجاءت الزيارة التفقدية بهدف الوقوف على الأفكار التي يتم طرحها من مشاريع، وغيرها من الأمور، التي ينتظر أن تحول على أرض الواقع في المستقبل. وتفيد «المتابعات» أن أكثر من شركة تطوير عقاري، بالإضافة إلى شركات استثمار تجاري ورياضي، أبدت رغبتها في القيام بدراسة كيفية التعاون مع الاتحاد، بشأن المشروع، على أمل بدء تنفيذه، على أمل إعداد تصور بدراسة الجدوى لتحديد التكلفة الفعلية للمشروع، ويدرس الاتحاد، خلال الأشهر القليلة المقبلة العروض التجارية والاستثمارية، بعد إخضاع المشروع للدراسة السوقية، خاصة أن رغبة استغلاله في تحقيق دخل وإدارته بشكل تجاري واستثماري، إلى جانب أنه مشروع ذات نفع رياضي، يخدم المنتخبات الوطنية ومراكز التكوين وإعداد الموهوبين، سواء لخدمة أم القيوين أو المدن والإمارات القريبة منها، مثل عجمان والشارقة وغيرها. ولن تكون أرض أم القيوين هي كل ما يفكر فيه الاتحاد الذي يهدف إلى تطبيق أفكار استثمارية وتسويقية أخرى في القريب العاجل، سواء عبر توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع شركات وطنية واستثمارية، أو السعي للاستفادة من أفكار مشابهة لفكرة أم القيوين، عبر الحصول على أراض بإمارات مختلفة، والسعي للاستثمار التجاري الرياضي فيها، متى ما كان ذلك مناسباً، خاصة أن هناك رغبة حقيقية لبناء مراكز تدريب في أماكن متفرقة من الدولة. ومن جانبه، كشف علي حمد مدير عام الاتحاد، أن فلسفة المرحلة المقبلة تتطلب الاهتمام بشكل أكبر بأفكار تسويق واستثمار، وزيادة الدخل العام للاتحاد وتنويع مصادره، وهو ما يتوازى مع الاستراتيجية العامة التي وضعت وتم إقرارها، والتي تهتم بزيادة الدخل الاستثماري، وتقليص الدعم الحكومي مع مرور الوقت من موسم إلى آخر. وعن كيفية استغلال أرض أم القيوين، قال «هو مشروع مهم بالطبع، ونسعى للاستفادة منه بالشكل المناسب، خاصة أن هناك شركات أبدت رغبة أولية في الاستفسار عن المشروع ومساحة الأرض، والأفكار التي يرغب الاتحاد في تحويلها إلى واقع ملموس، سعياً وراء أفضل تصور ممكن يتيح إنشاء مشروعات عدة متعددة الأغراض على هذه الأرض المترامية الأطراف وذات المساحة الشاسعة، والتي تقع في موقع مميز للغاية». وأضاف «في حالة إقامة ملاعب تدريب وستاد قانوني، يمكن الاستفادة من هذا المشروع مركزاً للمعسكرات والتدريبات، واستضافة المنتخبات المختلفة التي نرتبط معها باتفاقيات شراكة، كما نفعل بمنشآت اتحاد الكرة حالياً بالخوانيج، خاصة بعد افتتاح الفندق، حيث سبق وأن استضفنا منتخبات وفرقاً ومعسكرات داخلية في مقر الاتحاد، وهو ما يمكن أن يتم أيضاً في أرض الاتحاد بأم القيوين، حال تم استغلال الأرض في المشروع الاستثماري والتجاري الرياضي، مثل إنشاء فندق أيضاً ومجموعة ملاعب رسمية قانونية، وستاد ضخم، وغيرها من الأمور التي تتطلب جهوداً ورؤية واضحة، وهو ما يهتم به الاتحاد كثيراً خلال المرحلة المقبلة».وأضاف «عند إطلاق مشروع بهذا الحجم على أرض أم القيوين، من الطبيعي أن يسهم في تطوير اللعبة، وإتاحة الفرصة أمام اكتشاف مواهب كروية جديدة، فضلاً عن الفوائد الضخمة التي سيعود بها هذا المجمع تجارياً واستثمارياً ورياضياً على الاتحاد والمنتخبات الوطنية كافة، خصوصاً بالمراحل السنية». وأشار علي حمد إلي أن بدء التفكير في هذا التوجه تم بناء على تكليف مباشر من يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الذي يولي الاهتمام الكبير بأي تصور يصب في مصلحة الاستثمار والتسويق لخدمة أهداف الاتحاد، عبر زيادة وتنويع دخله.
اختتام دورة الرخصة «سي»
دبي (الاتحاد)
اختتم علي حمد المدير العام بالوكالة لاتحاد كرة القدم، مساء أمس الأول، فعاليات الدورة التدريبية لنيل شهادة الرخصة (سي) التي نظمها اتحاد الكرة، بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي، وذلك بمقر الاتحاد في دبي من 13 إلى 25 ديسمبر الجاري.
ونقل علي حمد للحاضرين تحيات يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس الإدارة، وتمنى التوفيق للدارسين في مشوارهم التدريبي، بما يعمل على تطوير الكرة الإماراتية.
بدوره، أشاد الكويتي بدر عبدالجليل، المحاضر المعتمد من الاتحاد الدولي «الفيفا»، بكل من راشد عامر رئيس قسم مراكز التدريب والأكاديميات، وعبد الرحمن الحداد الذين تخرجا من دورة المحاضرين الآسيويين التي أقيمت في دبي سبتمبر الماضي، وشاركا في هذه الدورة بغرض تأهيلهما ليصبحا في وقت لاحق محاضرين معتمدين من الاتحاد القاري، وشهدت الدورة مشاركة 24 مدرباً، واشتملت على نواح نظرية، وأخرى عملية طبقت على ملاعب اتحاد الكرة بالخوانيج.
عدد اليوم
