«المركزي الأوروبي» يؤكد جاهزيته لمواجهة مشكلات الأسواق الناشئة

فرانكفورت (د ب ا)- أكد البنك المركزي الأوروبي استعداده لمواجهة المشكلات المالية الناجمة عن اضطراب الأسواق الناشئة. وقال ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس الأول، إن البنك مستعد للتحرك لمواجهة هذه المخاطر، مع تأكيده أن أسعار الفائدة في منطقة اليورو ستظل منخفضة خلال فترة طويلة من التضخم الضعيف. وأبقى المركزي الأوروبي الخميس الماضي معدل الفائدة عند 0,25% ، أدنى مستوى له على الرغم من المخاطر التي تهدد منطقة اليورو، بسبب الكساد المحتمل واضطراب الأسواق الصاعدة. وقال دراجي: إن البنك مازال يحتاج إلى الحصول على مزيد من المعلومات بشأن الموقف الذي وصفه بأنه معقد، قبل التفكير في اتخاذ أي إجراءات جديدة وكيفية استخدام الأدوات النقدية. ويمكن أن تشمل الإجراءات المنتظرة، زيادة حجم السيولة النقدية المتاحة في النظام المالي لمنطقة اليورو، أو خفض سعر الفائدة إلى 0,1% أو إلى 0,15% بحسب المحللين. وقال دراجي: «قرار عدم التحرك، يعني التعامل مع تعقيدات الموقف الذي وصفته والحاجة إلى الحصول على معلومات، كما أن التوترات الحالية في الأسواق الصاعدة، يمكن أن يكون لها تأثير عكسي على منطقة اليورو بسبب تضرر الصادرات». ويمكن أن تثير تصريحات دراجي الأخيرة، توقعات الأسواق باتخاذ البنك المركزي الأوروبي إجراءات جديدة خلال اجتماعه في مارس المقبل، حيث سيعلن في ذلك الوقت أحدث توقعاته بشأن النمو الاقتصادي ومعدل التضخم. وقال دراجي إن هذه التوقعات ستشمل لأول مرة توقعات 2016. ومن جانبه، كارستن برزيسكي المحلل في آي.إن.جي بنك، إن اجتماع البنك المركزي الأوروبي أوضح أن الباب أمام اتخاذ المزيد من الإجراءات النقدية مازال مفتوحاً. وقال دراجي إن معدل التضخم في منطقة اليورو سيظل منخفضا لفترة طويلة مقبلة، مع استمرار التعافي الاقتصادي الهش. وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي أكد مجدداً بقوة سياسته الخاصة ببقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية أو اقل لفترة طويلة. يأتي ذلك فيما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن تفاؤل حذر بشأن اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل «نحن نرى نجاحات بعد السنوات الصعبة الأخيرة، حيث تظهر أحدث المؤشرات أن أوروبا بشكل عام ترى تعافياً طفيفاً في الأفق».