الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في «يوم الرئيس».. مشاعر قلق وفرحة تساور «الأميركيين الجدد»

24 فبراير 2017 00:51
جيرسي سيتي (أ ف ب) تنفس آلاف المواطنين الصعداء بعد حصولهم على الجنسية الأميركية أمس الأول، وسط انتقاد معظمهم لتحرك الإدارة الأميركية الجديدة المناهض للهجرة. وحصل 25 ألف شخص منذ 14 فبراير على وثيقة الجنسية الثمينة في الأسبوع الذي يسمى «يوم الرئيس» المؤاتي لمواكب أداء قسم المواطنة. ومن سبعة مواطنين، تم سؤالهم أثناء مواكب منح الجنسية الـ 162 التي نظمت في مختلف أنحاء البلاد، أبدى خمسة تحفظهم على سياسة الهجرة الأميركية الجديدة. وفي حال طبقت هذه السياسة حرفياً ستطرد الغالبية الكبرى من 11 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة. وتقول «ستيفاني بيريز»، البالغة من العمر 25 عاماً، التي قدمت مع أسرتها من كولومبيا قبل أكثر من 20 عاماً، «إن الأمر مخيف». وهي مجازة في علم النفس، وتعد لشهادة الماجستير. و«ستيفاني» ضمن 26 شخصاً من 18 بلداً مختلفاً، أكثر من نصفهم من أميركا الوسطى، أقسموا يمين الولاء للدستور الأميركي في «جيرسي سيتي» قرب نيويورك. وازدادت مشاعر الخوف بعد صدور الإجراءات التنفيذية للمرسوم الرئاسي لمكافحة الهجرة السرية يوم الثلاثاء الماضي. وباتت الشرطة الفيدرالية تملك سلطات أكبر في توقيف أناس تشتبه في أنهم مهاجرون غير شرعيين. وحتى «ستيفاني»، التي لا تشملها الإجراءات الجديدة، لم تكن مطمئنة وهي قلقة على والديها اللذين يحملان بطاقة إقامة دائمة (غرين كارد). وأوضحت: «بصراحة الحصول على المواطنة الأميركية منحني شعوراً بالارتياح»، معربة عن خوفها من الاتجاه الذي تسلكه الإدارة الأميركية. ودفعت الأجواء التي أشاعتها الحملة الانتخابية والهجمات المتواصلة على المهاجرين غير الشرعيين من جانب «الجمهوريين»، بالتأكيد عدداً كبيراً من المهاجرين الشرعيين إلى طلب الجنسية. وسجلت طلبات المواطنة الأميركية بين أكتوبر 2015 وصيف 2016 أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات، بحسب تقرير لمركز «بيو» للأبحاث نشر في سبتمبر الماضي. وكما هي العادة، بدا حفل منح الجنسية الأميركية أمس الأول بالنشيد الوطني، وانتهى بعلم أميركي صغير في اليد، لتسلم شهادة المواطنة. واغرورقت عينا مواطنة أصلها من البيرو بالدموع، وبدت سعيدة بتمكنها من الاحتفال بحصولها على الجنسية في مطعم مع أطفالها. وهي جاءت قبل عشر سنوات إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى من بات الآن زوجها السابق. وتبين إحصاءات الفترة من 2011 إلى 2015 أن أكثر من 40 في المئة من سكان «جيرسي سيتي» ولدوا خارج الولايات المتحدة، وأكثر من نصف الأشخاص الذين يفوق عمرهم خمس سنوات يتحدثون لغة أخرى غير الإنجليزية في المنزل. ويقول «كارل أوغيست»، الذي وصل وعمره أشهر مع أسرته من هايتي ويبلغ الآن 47 عاماً، «إنه أجمل يوم في حياتي». وعلى الرغم من أنه يعيش بشكل قانوني في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، فقد أقر بأنه كان خائفاً أثناء حفل التجنيس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©